صحافة إسرائيلية

مستشرق إسرائيلي: أردوغان هو الوحيد الذي يدافع عن الفلسطينيين

يحزكيلي: الطرف الوحيد الذي يدافع عن الفلسطينيين علناً هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- الأناضول
يحزكيلي: الطرف الوحيد الذي يدافع عن الفلسطينيين علناً هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- الأناضول

قال مستشرق إسرائيلي إن "خطة الضم التي ستعلنها إسرائيل في مناطق واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن قد تؤدي إلى اندلاع موجة واسعة من أعمال العنف، وسقوط السلطة الفلسطينية، لأن القيادة الفلسطينية مصابة بخيبة أمل شديدة، والأراضي الفلسطينية تمر في حالة صعبة للغاية وهشة، وهناك يأس كبير بين الفلسطينيين، بسبب فشل المشروع السياسي الذي تقوده السلطة الفلسطينية".


وأضاف تسيفي يحزكيلي، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية في القناة 13، في حوار مع صحيفة معاريف، ترجمته "عربي21"، أن "الفلسطينيين يعتقدون أن مشروع الضم جزء من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وعمل صهره جاريد كوشنير على ترويجها وتسويقها إقليميا، وفي النهاية نالت مباركة الدول العربية، رغم أنف وغضب الفلسطينيين".


وزعم يحزكيلي، وهو وثيق الصلة بدوائر صنع القرار في السلطة الفلسطينية، أن "مواقف دول كبرى مثل السعودية ومصر لم تأت داعمة للفلسطينيين بما فيه الكفاية فيما يتعلق برفض خطة الضم، بل إنني أستطيع الزعم أن مصر والسعودية والعديد من البلدان الأخرى تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل، رغم أن الأردن لديه نقطة حساسة، لكن الجميع لا يزالون يعطون لإسرائيل موافقة في صمت، وهذا يمكن اعتباره ضوء أخضر".


وأشار إلى أن "الطرف الوحيد الذي يدافع عن الفلسطينيين علنا هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولهذا السبب أعتقد أن الدول العربية ستزيد من كلامها ضد الخطة، لكنهم عمليا وافقوا على خطة ترامب، وخريطة ضمها، مع إعطاء الضوء الأخضر والاتفاق الضمني على خطوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".


وأوضح أنني "حين أذهب إلى الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية، بين حين وآخر، أجد دائما حالة من الإحباط، يتحدث الفلسطينيون أن سلطتهم نشأت قبل 25 عاما، على أمل التحول إلى الدولة والسلام، لكن شيئا من ذلك لم يحصل، وأقصى ما يسعى إليه الفلسطينيون اليوم أن يتعالج مريض لديهم في إسرائيل، وهم يصفون حكومتهم بأنها فاسدة، لم تجلب الديمقراطية".

 

وختم بالقول إن "المناطق الفلسطينية في وضع هش للغاية، وأبو مازن يواجه معضلة بين خوض مواجهات فلسطينية إسرائيلية، وما قد تسفر عنه من سقوط السلطة الفلسطينية، أو الصمت والموافقة على خطة الضم الإسرائيلية، وهذه معضلة فلسطينية كبيرة للغاية، وفي غضون شهر سنرى ما سيختاره أبو مازن".

0
التعليقات (0)