نشر موقع "
جيو" الفرنسي
تقريرا سلّط فيه الضوء على إمكانية أن تكون من بين مالكي قصر أثري مهمل في فرنسا،
الذي تقترح إحدى الشركات إعادة ترميمه مقابل مساهمة مادية بسيطة.
وقال الموقع، في تقريره
الذي ترجمته "عربي21"، إن إقليم شارنت يمنحك فرصة امتلاك قصر، يُعرف
باسم قصر فيبراك. وتقترح شركة دارتانييانس ورابطة "أدوبت آن
شاتو" على محبي المباني القديمة الفرصة للمشاركة في شراء جماعي لقصر فيبراك.
وذكر الموقع أن الهدف من
هذه المبادرة يتمثل في إحياء هذا المعلم المهجور بالكامل. وعلى موقعها على شبكة
الإنترنت، فسّرت شركة دارتانييانس أنه "سيقع إعادة شراء قصر فيبراك على شكل
شركة مساهمة مبسطة. وستتاح لكل متبرع إمكانية التحول إلى مساهم في الشركة التي
تمتلك القصر، مقابل مبلغ رمزي إضافي قدره واحد يورو للحصة، في نهاية الحملة".
وأضافت الشركة أن
"موقع الويب سيسمح لكل مساهم بمتابعة تقدم الأشغال والأحداث ومقترحات
المشاريع وبناء مشروع تعاوني وتشاركي حقيقي. في المقابل، وعلى امتداد سنة كاملة،
ستكون مواقع أشغال المتطوعين، الذين ستكون أحدهم، ناشطة في هذا المجال. إن تحويل
هذا الموقع المنهار المهجور إلى إنجاز رُمم بشكل جماعي، هو أفضل طريقة لحمايته على
المدى الطويل".
وبيّن
الموقع أنه إذا كنت ترغب في أن تصبح مالكا لهذا القصر، فمازالت الفرصة متوفرة
أمامك إلى حدود الأول من كانون الثاني/ يناير 2020. عليك دفع 50 يورو كحد أدنى عبر
موقع دارتانييانس. ويقترح عليك الموقع حصة بقيمة 60 يورو، تحتوي على جزء من القصر
بالإضافة إلى قطعة أرض تحمل اسمك. وقع إعداد المشروع على أربع مراحل ويحتاج مبلغا
تتمثل قيمته الجملية في 1.240 ألف يورو. إلى الآن، جرى
تجميع 288.668 يورو بفضل 2997 مساهما من 68 دولة.
انطلاقا من موقع شركة
دارتانييانس، يمكن معرفة أن "قصر فيبراك، الذي يعود تاريخه الأول إلى القرن
الثالث عشر، قد تحول إلى خراب منذ حوالي مئة سنة، علما بأن سقفه قد انهار في بداية
القرن العشرين. لذلك من الصعب في الوقت الحالي إدراك حجم المبنى بدقة، الذي ما
زالت الكثير من جدرانه وعناصره الهيكلية (من الزخارف، والمنحوتات، والمواقد) منتصبة".
إلى جانب ترميم القصر،
يتمثل الهدف من الحملة في الاستفادة من المكان. بما أن أراضي القصر توجد في
منطقة طبيعية محمية، ستكون الغاية من ذلك "إعادة الربط مع الماضي الزراعي
للقصر وإنشاء حديقة خضروات عضوية في شكل زراعة معمرة"، أو حتى إنشاء إقامات
صديقة للبيئة، ودفيئات زراعية وهياكل لاستقبال العامة.
في
الختام، أشار الموقع إلى أن هذا القصر لا يعد المعلم الوحيد المهدّد الذي يستفيد
من الشراء الجماعي. قبل قصر فيبراك، كانت قصور موت شوندونييه وإبوبيناي محور
عمليات مماثلة، وذلك بفضل أكثر من 35 ألفا من عشاق المعالم المنتمين إلى 115 دولة.