هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال باحث إسرائيلي إن "التوتر يتنامى بين السعودية والحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، في ضوء زيادة الانتقادات التي يوجهها الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة عبر منشوراته على شبكات التواصل الاجتماعي، ودروس أيام الجمعة، التي ركزت هجومها على القيادة السعودية، واتهامها بخيانة الأمة الإسلامية والفلسطينيين بشكل خاص، بسبب قبولها بصفقة القرن".
وأضاف
ميخال باراك في مقاله بمجلة "يسرائيل ديفنس" للعلوم العسكرية، وترجمته "عربي21" أن "هذه المواقف لا تؤهل
العائلة السعودية لأن تكون حامية لأكبر مكانين مقدسيين لدى المسلمين في مكة
والمدينة، وبالتأكيد ليست جديرة بالدفاع عن المسجد الأقصى".
وأشار
باراك، الباحث في المعهد الدولي للسياسات ضد الإرهاب، في المركز متعدد المجالات في
هرتسيليا، إلى أن "موافقة السعودية على صفقة القرن يعني ضمنا موافقتها على
الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وقبولها دولة صاحبة السيادة على الحرم
القدسي، والموافقة على فكرة الكونفدرالية الفلسطينية الأردنية، والتنازل عن حق
العودة للفلسطينيين".
وأوضح
أن "خرق الأمر الواقع في الحرم القدسي سيواجه بمعارضة قوية من قبل الأردنيين،
وإن ذلك سيتبعه حصول أحداث عنف واحتجاجات قد تؤدي إلى سقوط النظام الأردني، فضلا
عن معارضة التطبيع الجاري بين السعودية وإسرائيل".
وكشف
الكاتب أن "هناك تحضيرات لزيارة وفد إسرائيلي إلى السعودية أوائل 2020، في
الوقت الذي تمنع فيه السعودية دخول رجال دين مسلمين إلى حدودها، ومنهم الشيخ يوسف
القرضاوي، ووضع يافطة فوق بئر عثمان المشهور في المدينة، وكتب عليها أن البئر كان
مملوكا سابقا ليهودي عاش في المدينة، باعه للخليفة الثالث عثمان بن عفان".
وأوضح
أن "اتهامات تتزايد باتجاه السعودية، تتعلق بعوائد النفط على الدولة بسبب
ظواهر الفساد، وبدلا من توزيع هذه العوائد على مواطني المملكة، يتم تخصيصها وتقسيمها
على أبناء العائلة المالكة، كما يتم إنفاقها على قتل المسلمين في سوريا واليمن،
ودعم الأنظمة العربية التي تقتل مواطنيها مثل السيسي في مصر، والبشير في السودان
قبل الإطاحة به، والجنرال حفتر في ليبيا".
وأكد
أن "رجال الدين المسلمين يعتبرون حكام السعودية غير مؤهلين لحماية الأماكن
المقدسة في مكة والمدينة والمسجد الأقصى، ومن الواضح أن هؤلاء العلماء هنا يشنون حملات دينية ووعظية ضد السعودية، وتوقفت عن الحفاظ على مصالح المسلمين
والدين الإسلامي".
واستدرك
قائلا إن "رجال الدين السعوديين ردوا على هذه الحملة بتوصيف النظام السعودي بأنه الحامي للإسلام، والمدافع عن مصالح الفلسطينيين منذ العام 1947، وإن الاتهامات
الموجهة ضد السعودية تمثل القناعات السائدة في أوساط حماس، وتخدم قطر وتركيا، المعنيتين
بإضعاف دور المملكة وموقفها في العالم الإسلامي، وهي تجسد قناعات جماعة الإخوان
المسلمين الساعية لتشويه النظام السعودي في كل فرصة".
وختم
بالقول بأن "هذه التصريحات تعبر عن تخوف حقيقي من صفقة القرن، والدعم الذي تتلقاه
من دول بعينها مثل السعودية، ومن المتوقع أن تزداد الانتقادات ضدها كلما اقترب
موعد إعلان صفقة القرن من أجل زعزعة موقعها، لاسيما عقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي".