هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الجنرال الإسرائيلي عميرام ليفين، القائد الأسبق للمنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، إن "الحياة السياسية الإسرائيلية تتطلب إجراء انقلاب لا بد منه عبر الانتخابات القادمة، لأن الحكومة الحالية لا تنظر للإسرائيليين بعين الاعتبار".
وأضاف
في مقابلة مع صحيفة معاريف، ترجمتها "عربي21"، أن " مؤشرات عدم صلاحية هذه الحكومة آخذة بالتزايد، فقد خرجت وزيرة الثقافة
ميري ريغيف ووزير الاتصالات أيوب قرا، لمرافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى
اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وسافرا على حساب دافع الضريبة
الإسرائيلي فقط من أجل منافقة نتنياهو، والترويج له".
وأشار إلى أن "مؤشرا ثانيا يتمثل بالخلافات الناشبة بين وزير الحرب أفيغدور ليبرمان مع وزير
التعليم نفتالي بينيت حول الوضع الميداني في قطاع غزة، وهو أمر يضر بأمن الدولة، فضلا
عن الخلاف بين وزير المواصلات يسرائيل كاتس ووزير الأمن الداخلي غلعاد أردان حول
موضوع الدراجات النارية الذي يضر بأبنائنا، كل ذلك يؤكد أن الحكومة بصورة عامة لا
تكترث بالإسرائيليين، وتفكر فقط في الانتخابات القادمة".
وأوضح
ليفين، وهو عضو حزب العمل المعارض، أن "غالبية الفئات الشابة في المجتمع الإسرائيلي
ولدت عقب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وترى أن هناك حاجة ماسة لإيجاد
حل للصراع مع الفلسطينيين انطلاقا من اعتبارات اجتماعية، وليس الأخذ بعين الاعتبار
فقط النظرة الأمنية والعسكرية".
وأكد
أن "غالبية الإسرائيليين تريد أن يأتي نهاية كل شهر في ظل احترام متبادل، ومنح
الفلسطينيين حقوقهم، نحن في اليسار الإسرائيلي مطالبون بأن نقترح حلولا ونقدم
مبادرات انطلاقا من هذه المعايير والاعتبارات، وهذا الكلام يعني أن التغير الجوهري
في الساحة السياسة الإسرائيلية سيأتي قريبا من خلال الانتخابات المبكرة، التي
ستأتي بأناس يريدون تحقيق المساواة داخل المجتمع الإسرائيلي والرفاهية والاقتصاد".
وختم
بالقول إن "الوضع القائم في إسرائيل يتطلب من اليسار إلى حين إجراء
الانتخابات القادمة أن ينشغل أكثر في كيفية خدمة الإسرائيليين، بعيدا عن التمترس
خلف مواقف حدية، لأن غالبية المجتمع الإسرائيلي فتية وشابة، ووجوههم نحو المستقبل،
وليس الماضي، يجب الوصول إلى رؤية تحل مشاكل المستقبل، ولا تتمحور حول الماضي".
القناة
20 نقلت عن عضو لجنة الخارجية والأمن التابع للكنيست يوآف كيش أن "توقيت
الانتخابات القادمة في إسرائيل سوف يتأثر بالمواجهة المقتربة مع حماس في غزة، رغم
أن هناك تقدير بأن يتم تقديم موعد الانتخابات، لأن المنظومة السياسية والحزبية في إسرائيل
تشهد حالة من عدم الاستقرار".
وأضاف
في حوار ترجمته "عربي21" أن "هناك
توقعات كبيرة بأن تحصل انتخابات مبكرة قبل موعدها الأساسي، لكن المعيار الأهم في تأكيد
هذا الأمر من عدمه هو الوضع الأمني المحيط بإسرائيل".
وختم
بالقول إن "الكل يرى أن الوضع الحالي غير مناسب لهم للدخول في الانتخابات،
خشية على مقاعدهم البرلمانية، لكن حالة الاستقطاب السائدة داخل الائتلاف الحكومي،
وبين الحكومة والمعارضة، تشير إلى أننا قد نذهب إلى انتخابات مبكرة خلال أسبوع أو أسبوعين،
لولا الوضع الأمني الحساس".