هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نددت كل من فرنسا وبريطانيا، بحادثة طعن الروائي من أصل هندي المثير للجدل سلمان رشدي، في حين شهدت إيران احتفاء إعلاميا بسبب إساءاته المتكررة للإسلام.
وتناولت وسائل إعلام إيرانية، حادثة الطعن لمؤلف كتاب "آيات شيطانية"، في نيويورك، واصفة إياه بـ"المرتد"، ومشيرة إلى فتوى المرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني بـ"إهدار دمه".
وجاء في عناوين وسائل إعلام رسمية وشبه رسمية إيرانية، مثل وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) وإذاعة طهران، وقناة "العالم" ووكالة "فارس" ووكالة "مهر"، قولهم: "المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك"، و"تفاصيل الهجوم على المرتد سلمان رشدي".
اقرأ أيضا: طعن الكاتب المثير للجدل سلمان رشدي في نيويورك (شاهد)
ونشرت وكالة "فارس" نص فتوى الخميني، التي جاءت بعد صدور كتاب "آيات شيطانية" عام 1988.
وكتب محمد مراندي مستشار فريق المفاوضين حول الملف النووي في تغريدة على تويتر "لن أذرف الدموع على كاتب يدين بكراهية واحتقار لا حدود لهما المسلمين والإسلام".
وأضاف أن "رشدي بيدق إمبراطورية يتظاهر بأنه روائي ما بعد الاستعمار".
— Seyed Mohammad Marandi (@s_m_marandi) August 12, 2022
تنديد فرنسي وبريطاني
وشهدت فرنسا استنفارا من مختلف المسؤولين الفرنسيين للتنديد بحادثة الطعن، معتبرين أنها تمثل استهدافا لـ"حرية التعبير".
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، تضامنه مع رشدي الذي تعرّض للطعن في العنق، بينما كان يستعدّ لإلقاء محاضرة في ولاية نيويورك.
وقال ماكرون؛ "إنّنا اليوم إلى جانبه أكثر من أيّ وقت مضى".
وكتب على "تويتر": "منذ 33 عاما، يُجسّد سلمان رشدي الحرّية ومحاربة الظلامية... نضاله هو نضالنا، وهو نضال عالميّ. اليوم، نقف إلى جانبه أكثر من أيّ وقت مضى".
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 12, 2022
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن على "تويتر": "كنّا دائما إلى جانب سلمان رشدي في معركته ضدّ الظلامية.. والليلة، نقف إلى جانبه أكثر من أيّ وقت مضى".
— Élisabeth BORNE (@Elisabeth_Borne) August 12, 2022
وأكّدت وزيرة الخارجيّة كاترين كولونا، أنّ "الهجوم على سلمان رشدي عمل دنيء. وأن حرية الضمير والتعبير ضرورية ضد التعصّب".
— Catherine Colonna (@MinColonna) August 12, 2022
وندّدت وزيرة الثقافة ريما عبد الملك بـ"عمل همجي"، مشيدة بـ"33 عاما من الشجاعة".
كذلك، أشاد وزير التربية الوطنيّة باب ندياي، بالكاتب الذي يُمثّل "رمزا للحرّية وسِعَة الاطّلاع، والذي لن تتمكّن أيّ ظلاميّة... من إيقافه".
— Pap Ndiaye (@PapNdiaye) August 12, 2022
وعادة ما يتعرض المسؤولون الفرنسيون لانتقادات كبيرة بسبب موقفهم من معاداة الإسلام والإساءة للأديان، واعتبارها حرية تعبير.
أما بريطانيا، فندد رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بالهجوم الذي وصفه بـ"المروع" الذي تعرض له رشدي.
وأعرب جونسون في تغريدة عن "روعه لتعرض سلمان رشدي للطعن في أثناء ممارسته حقا، علينا ألا نتوقف عن الدفاع عنه"؛ في إشارة إلى "حرية التعبير".
— Boris Johnson (@BorisJohnson) August 12, 2022
الوضع الصحي لرشدي
وقال وكيل أعمال الروائي سلمان رشدي؛ إن من المرجح أن يفقد رشدي إحدى عينيه، كما أنه يعاني من قطع في أعصاب إحدى ذراعيه، وأضرار بالكبد بعد أن تعرض للطعن الجمعة.
وقضى رشدي المولود في الهند سنوات مختبئا، بعد أن أصدرت إيران فتوى بإهدار دمه بسبب كتاباته المسيئة للإسلام.
وقال الوكيل أندرو ويلي في بيان مكتوب: "الأنباء ليست جيدة، ومن المحتمل أن يفقد سلمان إحدى عينيه. أعصاب يديه انقطعت، وتعرض كبده للطعن، وتضرر".
ولم تُقدّم الشرطة من جهتها تفاصيل عن حالة رشدي الصحّية، مكتفية بالقول بأنه يخضع لجراحة.
وعرّفت الشرطة عن المشتبه فيه على أنّه هادي مطر (24 عاما) من فيرفيلد في نيوجيرسي، في حين لم تّتضح دوافعه حتّى الآن.
وأشارت الشرطة إلى أن رشدي تعرض للطعن في رقبته وبطنه.
وهرع عدد من الأشخاص إلى المنصّة، وثبّتوا المشتبه به أرضا، قبل أن يعتقله أحد عناصر الأمن.