هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اليمن ليس جاهزا لأن يبتلعه التنظيم الأكثر تسليحاً، لأن الفرص التي أتيحت للحوثيين لالتهام مأرب والجوف، فشلوا في استغلالها، لا لأنهم لم يكونوا مستعدين لتحقيق ما أريد لهم تحقيقه ولكن لأنهم واجهوا قوة حقيقية وصلبة أعاقت تقدمهم واستنزفتهم..
إن كان الحكم على سلوك طالبان سيحتاج إلى مراقبة أدائها العملي على أرض الواقع خلال المرحلة المقبلة، إلاّ انّه بإمكان المراقب أن يُلاحظ اهتمام المجتمع الدولي واللاعبين الإقليميين والدولييين بالمتغيّرات التي طرأت مؤخراً على المعادلة الأفغانية وأتاحت لطالبان السيطرة مبدئياً على أفغانستان..
كم من ديكتاتور طرطور في فيتنام ولاوس وكمبوديا والفلبين وبنما وغيرها حظي طويلا بالمال وبهيلمان السلطان لأنه كان يحرس مصالح الأمريكان، وما إن دارت عليهم دوائر الغضبات الشعبية، حتى تركهم الأمريكان قائلين لهم "ديروا بالكم ودبروا حالكم"..
لقد أثبتت الأيام أن شعار "خاوة خاوة" التي تلوكه الألسن بشكل مناسباتي مجرد كلام تذروه الرياح. وهي الرياح نفسها التي يمكن أن تجري بما لا تشتهيه سفن البلدين؛ لتغرقهما في أتون حرب تنشدها قوى دولية وإقليمية وتبذل لأجلها السلاح والدعم والمال.
كيف يُمكن لرئيس أوصله النظام السياسي إلى سدّة السلطة أن يعمل على نسف السُلّم الذي أوصله إلى حيث هو؟ كيف يمكن لرئيس مؤمّن على الوحدة الوطنية أن يزرع بذور الفتنة بين مكونات الشعب؟
الله بريء منه ومن هم على شاكلته، وكل من ساعد أو دعم؛ أقر أو سكت، لأن هذا الجرم الخطير شكّل في واقع الأمر حالة فارقة في مقام وجوهر الإنسانية؛ ذلك الجوهر الإنساني الذي يمثل الركن الركين في قضية المواطنة
استمرار رسائل طالبان الإيجابية وممارساتها المعتدلة، بالإضافة إلى تواصلها مع المجتمع الدولي، سيسهل إقامة أنقرة علاقات مباشرة مع الحركة
ثلاثة موضوعات تحتاج إلى وقفة وتفسير وتوقع، إزاء ما حدث من تغيّر مدهش، بانتصار طالبان وعودتها المذهليْن، أولاً، وثانياً هل ستكرر طالبان ذاتها، كما حكمت أفغانستان في تجربتها السابقة؟ وثالثاً كيف ستكون استراتيجيتها الدولية وعلاقاتها بجيرانها وبالقاعدة والحركات الإسلامية عموماً؟
العدالة والتنمية يفتقد اليوم لوجود شخصية قيادية ذات كاريزمية عالية وإجماع عليها داخل الحزب، بحيث يمكن أن تقوده وتحافظ على وحدته وقوته بعد أردوغان، وهو الحزب الذي تنضوي داخله تيارات عديدة تتنافس فيما بينها على النفوذ في الحزب والدولة والحظوة لدى الرئيس والفرصة في خلافته
هل يوحد الخوف خصوم الرئيس ضده وضد مشروعه؟ لا أرجح هذا الاحتمال، فالنخبة التي طمعت في ابن علي لا تزال تدير جزءا من المشهد المترقب لمكرمات قيس سعيد، وهو يعري جبنها ويخزيها. لذلك نرى أجل الشهر يسقط والدستور يلغى والوقت الثمين يذهب سدى، ووحدها الأزمة الاقتصادية ستنهي هذا المشهد الغريب بكل مكوناته
غير متوقع من الحركة أن تتبنى الرؤى السياسية والأفكار الاجتماعية والآراء الدينية التي باتت تسود في أوساط ما يُعرف بالإسلام السياسي، فالمرجعية الدينية للحركة، التي تلتزم التزاما حرفيّا بمقررات الدرس الفقهي الحنفي الديبوندي، لن تبتعد كثيرا في تجلياتها في الإدارة والحكم والتشريع عن تجربة الحركة السابقة
من تلك العروض التي تجري في سيرك القضاء؛ سماع شهادة الداعية محمد حسين يعقوب في قضية داعش امبابة، ثم سماع أقوال الشيخ محمد حسان، ثم مقابلة عمرو خالد على العربية، وكنت أحسب أن عمرو خالد أدهى الثلاثة. وقد جرى التنكيل بهم جميعاً، والقصد هو إهانة الإسلام والشماتة به
الدولة التي فرضها الاحتلال الأمريكي لم تكن أبداً دولة عصرية، ولم يسمح فيها للشعب باختيار من يحكمه، ولم تسمح بحرية الصحافة وتداول المعلومات، وكانت بحسب منظمة الشفافية هي دولة فساد كبرى، والسكوت على هذه الدولة يسحب صفة الموضوعية ممن نفروا خفافاً وثقالاً ضد رجعية طالبان الآن!
على الرغم من كل مظاهر الأبهة والعظمة المحيطة بشعار الصداقة بين الأمم، لم تزل الألعاب الأولمبية، ولا يمكنها إلا أن تكون، مناسبة للقومية الشوفينية..
كثيرة هي الأفكار التي ترد إلى الذهن من وحي الهزيمة الأمريكية المدوّية على يد حركة "طالبان" الأفغانية، والتي تفرض نفسها على الكاتب في ظل الجدل الدائر حول ما جرى ويجري..
هل يمكن أن تتكرر أحداث انتفاضة الخبز عام 1977 في حالة إقدام النظام المصري على رفع سعر الخبز المدعم؟