هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شن مقدم البرامج في التلفزيون الإسرائيلي يعكوب أحيمائير، هجوما على المناهج الدراسية الفلسطينية التي يتتلمذ عليها أجيال عديدة من الطلاب الفلسطينيين، سواء في المدارس التابعة للسلطة الفلسطينية، أو مدارس الأونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونقل أحيمائير عن البروفيسور
أرنون غروس، الإعلامي الإسرائيلي وأحد أشهر الإذاعيين الإسرائيليين باللغة العربية،
أنه قرأ ما لا يقل عن مئتي كتاب يتدارسها الطلاب الفلسطينيون، ونشر ملاحظاته
العلمية في كتاب صدر هذه الأيام.
وقال غروس، في حوار مع
صحيفة إسرائيل اليوم، المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن التلاميذ
الفلسطينيين يتعلمون منذ الصغر ما اعتبره "شيطنة لإسرائيل واليهود؛ لأنهم لا
يعرفون شيئا اسمه إسرائيل، وإنما الكيان الصهيوني، ويجب القضاء عليه وتدميره".
وأضاف: "حصيلة قراءتي
لهذه الكتب المدرسية للفلسطينيين تجعلني أصل لقناعة راسخة بعيدا عن الفرضيات
الحالمة، بأنه لا إمكانية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في ظل ما
يتعلمه الطلاب عن تعزيز الكفاح المسلح لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر".
وتابع: "هذه الكتب لا تعتبر
الأراضي المحتلة تلك التي سيطرت عليها إسرائيل في حرب العام 1967 فقط، وإنما كل
أرض فلسطين، حيث يغطي علم فلسطين كل هذه البلاد".
وأوضح الكاتب أن أحد
الكتب المدرسية الفلسطينية "يتحدث عن مدينة صفد، باعتبارها إحدى المدن الفلسطينية
الجميلة الواقعة في منطقة الجليل، وتعود لجذورها الكنعانية، رغم غبار الاحتلال
الذي يسيطر عليها الآن، ولا بد له أن يزول في يوم ما".
ويشير أحيمائير إلى "معلومات أخرى عديدة
تزخر بها الكتب المدرسية الفلسطينية تحت عنوان "اعرف عدوك"، ما يتطلب
من بعض الأصوات في إسرائيل التوقف عن الحديث عن صنع السلام مع الفلسطينيين"، لافتا أن "هذه المعلومات الدراسية لا تحتاج لجهد استخباري للبحث عنها، والعثور
عليها، بل هي مكشوفة وعلنية، وتطبع في مطابع منتشرة في الأراضي الفلسطينية".
ويوصى أحيمائير بـ"توزيع
كتاب غروس على أعضاء الكنيست الإسرائيليين الـ120، كي يتوقفوا عن الحديث عن صنع السلام
مع الفلسطينيين، بل إن الدبلوماسيين الإسرائيليين وممثليها من السفراء والقناصل
مطالبون باقتناء هذا الكتاب، وشرح محتوياته لوزارات الخارجية في البلدان الأجنبية التي
يقيمون فيها؛ لكشف الموقف الفلسطيني على حقيقته"، على حد زعمه.