سياسة عربية

بحاح يلتقي قيادات حزب الإصلاح بالرياض لتصحيح العلاقة

أكد بحاح لقيادات تجمع اليمني للإصلاح أن الوقت لا يتسع لأي خلاف - سبأ
أوردت وكالة أنباء "سبأ" اليمنية، (الرسمية التابعة للحكومة الشرعية)، أن نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء خالد بحاح التقى الجمعة، في مقر إقامته المؤقتة في الرياض قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح، بهدف تصحيح العلاقة.
 
وحضر اللقاء رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد بن عبد الله اليدومي، والأمين العام للحزب، عبد الوهاب الآنسي، وعدد من قيادات الحزب.

وأكد بحاح أن اللقاء يأتي في حين أن اليمن قطعت شوطا كبيرا فيما يتعلق بالحوار والمبادرات، بعد أن شاركت كل المكونات والقوى في مؤتمر الحوار، وخرجت بصيغة مشتركة يتفق الجميع اليوم على معظم ما جاء فيها.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج رسائل تطمين للجميع، وذلك بالتنفيذ العملي، وليس بمجرد الكلام، على حد تعبيره.

وأشار بحاح خلال اللقاء وفق ما نقلته الوكالة، إلى دور حزب الإصلاح المؤثر على الساحة اليمنية منذ تأسيسه عام 1990، مضيفا أن الحزب مكون سياسي يتصدر المشهد، ويعدّ أحد الأذرعة السياسية الرئيسية في البلاد، وهو ما يلقي بمسؤولية كبرى على قياداته وكوادره، وأعضائه كافة.

ولفت إلى أهمية المرحلة المقبلة وحساسيتها، التي تتطلب تضافر الجهود كافة، على حد قوله، مشيرا إلى أن إدارة السلام تكون أصعب في كثير من الفترات من إدارة الحرب.

من جانبهم، عبّر قيادات التجمع اليمني للإصلاح عن تقديرهم البالغ لهذا اللقاء، مؤكدين أن حزب الإصلاح هو حزب وطني يسعى إلى الشراكة مع الجميع، من أجل أمن واستقرار البلاد، وأنه ليس وصيا على الدين أو الحقيقة، وأنه لا يسعى إلى إقصاء أي أحد.

وأكدت قيادات الإصلاح حرصها على تعزيز الدولة بمختلف مؤسساتها المدنية والعسكرية، "وهو ما يضمن استقرار البلاد وأمنها بعد تحرير عدد من المناطق والمحافظات".

وبحسب الوكالة "سبأ"، جرى خلال اللقاء عدد من المداخلات والنقاشات حول أبرز المستجدات، والواقع الذي تشهده بلادنا في ظل كل التحديات القائمة، والخروج برؤية مشتركة يسهم الجميع في الدفع بها والعمل على تنفيذها، بما يتفق مع المصلحة العامة للوطن والمواطن على حد سواء.

وأشار بحاح في معرض حديثه إلى أن المسؤولية اليوم مشتركة، ويتحملها الجميع، وأن الوقت لا يتسع لأي خلاف، بل يجب التركيز على النقاط المشتركة والبناء عليها، والخروج إلى مشروع وطني شامل وعادل، لا يقصي أحدا، ولا تستأثر به جهة أو قبيلة أو منطقة أو جماعة أو حزب.

وأضاف بحاح أن المرحلة تتطلب الاصطفاف الوطني، وتغليب المصلحة العامة على مصلحة الحزب والجماعة، ما سيسهم بتذليل الصعاب والوصول إلى بر الأمان.

يشار إلى أن العلاقة كانت متوترة بين السلطات اليمنية وحزب الإصلاح، ولكن التجمع اليمني للإصلاح برز قوة يمنية متماسكة، أدّت دورا مهما في المعارك التي تخوضها المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية، في مختلف جبهات القتال، إلى حانب تأييده عمليات التحالف العربي ضد جماعة الحوثي في اليمن "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" التي تقودها السعودية، وفق ما أعلنه الحزب.