سياسة عربية

العبادي: تركيا تقاتل من أجل مصالحها وتوسيع نفوذها

رئيس وزراء العراق قال إن بلاده لا تشتهي العداء مع أحد- أرشيفية
رئيس وزراء العراق قال إن بلاده لا تشتهي العداء مع أحد- أرشيفية
قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، السبت، إن "القيادة التركية لم ترسل لنا مساعدات عندما طلبنا منها"، متهما إياها بالقتال "من أجل المصالح وتوسيع النفوذ"، في إشارة إلى سعي تركيا للمشاركة في معركة الموصل.

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء العراقي هذه في وقت وصل فيه وزير الدفاع الأمريكي، جيمي كارتر، إلى بغداد بعد زيارة أجراها إلى أنقرة أمس، في إطار بحث معركة الموصل مع الطرفين.

وأضاف العبادي أن "العراق يريد الخير لتركيا والسعودية وجميع دول الجوار، ودعا إلى التعاون ضد الإرهاب، وصحيح أن هناك خلافات ولكنها ليست مدعاة للتقاتل"، مشيرا إلى أن "العراق ليس لديه عداء مع أحد ولا يشتهي العداء مع أحد".

واعتبر رئيس الوزراء في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، أن "من يتباكى على السنة لم يدل بموقف حين احتل تنظيم الدولة مدنهم"، لافتا إلى أن "مستقبل مدينة الموصل سيكون أفضل مما كان عليه".

وأشار إلى أنه "لا يمكن مع هذا الوضع وهذه الصحوة الإسلامية أن تكون هناك دول تدعم الإرهاب من أجل تصفية حساب مع دولة أخرى"، متسائلا: "بأي دين أو عقيدة تُدمر سوريا ويُهجر ملايين السوريين؟ وبأي دين أو عقيدة يحاول البعض تقسيم العراق؟".

وعلى صعيد المعارك ضد تنظيم الدولة، قال العبادي إن "العراقيين لن ينسوا من وقف معهم في حربهم ضد الإرهاب، ونحن في المراحل الأخيرة للقضاء على الوجود العسكري للإرهاب في العراق، وقريبا سنقضي على الإرهاب الداعشي".

وأوضح أن "دفاعنا عن شعبنا وأمتنا هو مقدس، وأن الشعب العراقي موحد في مواجهة الإرهاب"، مشيرا إلى أن "التلاحم بين القوات المسلحة والشعب هو مصدر قوتنا".

وتابع رئيس الحكومة العراقية بأن "معركة الموصل وحدت العراقيين جميعا، حيث يقاتل المسلم بجانب المسيحي والإيزيدي، ويقاتل الكردي إلى جانب العربي والتركماني".

ولفت العبادي إلى أن "القوات الاتحادية تقاتل مع البيشمركة بكل أخوة لأول مرة، ولأول مرة منذ 25 عاما دخلت القوات الاتحادية إلى إقليم كردستان العراق".

وانطلقت فجر الاثنين الماضي، معركة استعادة مدينة الموصل، من تنظيم الدولة، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش والشرطة، أم قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أم قوات الحشد الوطني (سنية).
التعليقات (2)
محمد احمد
الأحد، 23-10-2016 01:52 ص
تركيا لها في الموصل اكثر مما لبغداد الحالية فيها. طول عمرها الموصل من الاف السنين منذ نشأتها علاقاتها التجارية و السياسية مع المناطق المجاورة لها في تركيا و سوريا و ولاية الموصل كانت اكبلا من ولاية بغداد و اكثر تحضرا و الموصل كانت عاصمة الجزيرة و مركز تجارتها و كل الجيوش كانت تنطلق من الموصل. و بريطانيا لم تدخل الموصل محتلة لان الحرب بين العثمانين و بريطانيا انتهت خارج الموصل لذا بقت الموصل متنازع عليها بين تركيا و العراق الحديث الى منتصف الثلاثينات بقاء الموصل تابعة لبغداد ظلم كبير لسكان هذه المدينة
منير
السبت، 22-10-2016 01:03 م
وبأي حق تتدخل ايران في العراق من خلال قاسم سليماني والمليشيات الشيعية التي اكلت لحوم السنة وليس مجرد قتل السنة. وبأي حق تذهب المليشيات الشيعية من العراق الى سوريا لقتال اهلها الذين ثاروا ضد طاغيتهم بشار. وبأي حق يُسمح للمالكي بممارسة صلاحياته رغم انه متهم باكبر عملية فساد في تاريخ البشر وانه عراب الطائفية في العراق ومكانه المناسب ليس فقط السجن وإنما الاعدام بتهمة الخيانة العظمى لتسليمه المدن السنية لتنظيم داعش. وبأي حق يا عبادي انت لا تطبق القانون على من أجرموا بحق السنة. وبأي حق تهمشون السنة في العراق. لكن الطائفية أعمت اعينكم وهذا مرض فيكم يا ساسة الشيعة فأنتم لا تليقون بالعراق واهلها أنتم لستم برجال دولة بل ولائكم لايران لانكم تؤمنون بالولي الفقيه فلا أمل بشفائكم.