سياسة عربية

نزوح جديد جراء احتدام معارك الخرطوم.. وكارثة طبيعية تضرب شمال السودان

أجبرت حرب السودان نحو أربعة ملايين على النزوح داخل وخارج البلاد- جيتي
أجبرت حرب السودان نحو أربعة ملايين على النزوح داخل وخارج البلاد- جيتي
تواصلت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، بين الجيش السوداني من جهة وقوات "الدعم السريع" من جهة أخرى، في حين نددت دول غربية بالعنف في إقليم دارفور غرب البلاد.

وشهدت مدينة أم درمان حركة نزوح جديدة بسبب احتدام القتال، حيث أعلن الجيش السوداني استهداف مواقع "الدعم السريع" بالمدفعية والطيران لوقف الإمدادات التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وفي هذا الصدد أفادت لجان مقاومة أبو روف بأن المنطقة شهدت "إخلاء عاما لكل المنازل بأمر من قوات الجيش من ناحية و"الدعم السريع" من ناحية أخرى وإعلانها منطقة عمليات".

واندلع نزاع مسلح بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 نيسان/ أبريل الماضي، وتركزت المعارك في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية.

وبحسب تقديرات منظمات أممية ومحلية فإن الاشتباكات في السودان أسفرت عن مقتل 3900 شخص على الأقل، بينما أجبرت نحو أربعة ملايين آخرين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم سواء إلى ولايات أخرى لم تطلها أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.

اظهار أخبار متعلقة



إدانة العنف في دارفور

إلى ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا مشتركا مع بريطانيا والنرويج، للتنديد باستمرار أعمال العنف في إقليم دارفور غرب السودان.

وقال البيان المشترك إن الدول الثلاث تستنكر "بأشد العبارات" استمرار أعمال العنف في إقليم دارفور، مضيفا: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن حشد عسكري قرب الفاشر بشمال دارفور ونيالا بجنوب دارفور حيث سيُعرّض استمرار العنف المزيد من المدنيين للخطر".

اظهار أخبار متعلقة


كارثة طبيعية

ومع اشتداد المعارك في السودان، أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، بأن الأمطار الغزيرة ألحقت أضرارا بنحو 464 منزلاً كحد أدنى شمال البلاد.

وأشارت الوكالة إلى أن المنطقة الشاسعة المتاخمة لمصر وليبيا "منطقة صحراوية نادراً ما كانت تهطل فيها الأمطار في الماضي لكنها شهدت أمطاراً مدمرة في السنوات الخمس الماضية".

وفي وقت سابق، حذر مسعفون ومجموعات إغاثة منذ أشهر، من أن موسم الأمطار في السودان، الذي بدأ في يونيو/حزيران، قد يتسبب في كارثة لملايين آخرين، مما يزيد من مخاطر سوء التغذية والأمراض المنقولة بواسطة النواقل بالإضافة إلى النزوح في جميع أنحاء البلاد.
التعليقات (0)