سياسة عربية

الطيران المصري الحربي يعاود القصف مجددا بليبيا

للمرة الثانية يقصف الجيش المصري أهدافا في ليبيا
للمرة الثانية يقصف الجيش المصري أهدافا في ليبيا
أعلن الجيش المصري، مساء الجمعة، أن قواته الجوية وجهت ضربة مركزة ضد "تجمعات من العناصر الإرهابية" بالأراضي الليبية، والعملية العسكرية "لا تزال مستمرة"، وفق بيان بثه التلفزيون الرسمي.

وقال الجيش، وفق البيان الصوتي المرفق بالمادة المتلفزة: "قامت قواتنا الجوية اليوم (الجمعة)، بتنفيذ ضربة مركزة ضد تجمعات من العناصر الإرهابية بالأراضي الليبية (دون تحديد)، بعد التأكد من اشتراكهم في التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابي الغادر الذي وقع اليوم"، وتابع البيان: "وما زالت العملية مستمرة حتى الآن (19:25 ت.غ)، دون إشارة لنهاية العملية".

"لن يمر"

وأشار إلى أن هذه العملية "قامت بها القوات المسلحة المصرية، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات والبيانات"، دون تفاصيل.

وقال السيسي مساء الجمعة إن الاعتداء على الأقباط "لن يمر" دون رد، مستطردا: "وأنا أتحدث إليكم تم توجيه ضربة لأحد المعسكرات التي يتم فيها تدريب هذه العناصر".

وفي اتصال هاتفي مع بابا الأقباط تواضروس الثاني، أكد السيسي أن "أجهزة الدولة لن تهدأ" إلا بعد أن ينال المسؤولون عن الاعتداء "عقابهم".

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر مسؤول، قوله إن القوات الجوية المصرية، قصفت مساء الجمعة، معسكرات (لم يحدد عددها) لمسلحين، تتبع "مجلس شورى مجاهدي درنة".

اقرأ أيضا: 28 قتيلا في هجوم بالمنيا.. السيسي والكنيسة يردان (شاهد)

رد ليبي

من جهته، قال محمد المنصوري المتحدث باسم "مجلس شورى مجاهدي درنة" (شرق ليبيا) في شريط فيديو إن الطيران المصري شن "عند صلاة المغرب ثماني غارات على مدينة درنة لم تسفر عن أي استهداف لأي موقع من مواقع" المجلس "إنما استهدفت مواقع مدنية"، وأكد أن "الأضرار كلها مادية، ولم تتسبب بأضرار بشرية". 

ويسيطر المجلس على مدينة درنة بعد طرده لتنظيم الدولة من المدينة في 2015، ولا يتبع مجلس شورى المدينة إلى أي من الحكومات الثلاث المتنازعة على السلطة، وتعد درنة المدينة الوحيدة في شرق ليبيا التي لا تخضع لسيطرة قوات خليفة حفتر.

وتقع درنة في شرق ليبيا، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بين مدينتي طبرق (مقر مجلس النواب) شرقا، والبيضاء (مقر الحكومة المؤقتة غربا)، وتبعد عن العاصمة طرابلس نحو 1340 كلم، ويبلغ عدد سكانها نحو 80 ألف نسمة. 

وأفاد التلفزيون المصري الرسمي بـ"تنفيذ ست ضربات جوية على معسكرات لإرهابيين بدرنة الليبية". 

وهذه المرة الثانية التي توجه فيها مصر، ضربة جوية عسكرية تجاه الأراضي الليبية خلال نحو عامين على خلفية استهداف مسيحيين مصريين، في فبراير/ شباط 2015.

المرة الأولى جاءت في أعقاب تسجيل مصور بُث على موقع تداول الفيديوهات "يوتيوب"، بإعدام تنظيم الدولة بليبيا 211 مسيحيا مصريا مختطفين ذبحا. 

ضحايا مدنيون

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اتهمت النظام المصري بقتل مدنيين في ليبيا، بعد الضربة الأولى التي وجهها الجيش المصري إلى مواقع بليبيا عام 2015.

وقالت المنظمةالحقوقية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، بعنوان "ضحايا مدنيون في الغارات الجوية لدرنة"، إن "سبعة مدنيين على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، لقوا مصرعهم في الضربات الجوية المصرية الليبية المشتركة على مدينة درنة (عام 2015)"، وطالبت بفتح تحقيق. 
التعليقات (1)
ظافر
السبت، 27-05-2017 06:23 م
مادخل ليبيا في قتل الاقباط هكذا انت ورطت مصر ليس للشعب المصري فيها لاناقة ولا جمل.