سياسة عربية

حملة "أنقذوها" تطلق مناشدة لحماية المرأة من الانتهاكات

المشاركات أكدنّ أن الانتهاكات بحق المرأة تفاقمت بعد إجهاض الثورات العربية- عربي21
أطلقت حملة "أنقذوها" مناشدة عاجلة لوضع حد للانتهاكات التي تتعرض لها المرأة العربية، ووقف العنف الذي تمارسه الأنظمة القمعية بحقها خلال مؤتمر صحفي عقدته في مدينة اسطنبول التركية اليوم الجمعة.

ودعت مجموعة من الحركات والمؤسسات العاملة بمجال حقوق المرأة العاملة ضمن حملة "أنقذوها" إلى تحرك عاجل للحث على محاربة العنف كظاهرة اجتماعية، ودراسة حالات العنف ضد المرأة وأسباب ذلك وسبل علاجه، وكذلك الدعوة لمعالجة الصراعات الطائفية والسياسية التي أدت بدورها إلى زيادة حالات العنف ضد المرأة العربية، وضرورة سن تشريعات تحد من هذه الظاهرة، ووقف الاتجار بالنساء.

كما طالبت الحملة التي شاركت فيها كل من حركة نساء ضد الانقلاب المصرية ومؤسسة الحكمة العالمية ومجلس أخوات سوريا ومجلس نساء العراق، وجمعية نور القدس الفلسطينية للمرأة والطفل، بضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بدورها حيال قضايا المرأة العربية.

وتحدثت، مُمَثلة عن جمعية نور القدس للمرأة والطفل والتراث الفلسطيني ورئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية التركية، أسماء الأحمد، في كلمتها بالمؤتمر الصحفي، عن معاناة المرأة الفلسطينية المرابطة مع انتهاكات الاحتلال في شتى أشكال الحياة اليومية.

وقالت، الأحمد إن "المرأة الفلسطينية هي أم الشهيد وأخت الشهيد، وهي التي تحرم من التعليم وتحرم من السفر، وهي التي تدافع عن شرف وعزة الأمة في الأقصى الشريف".

وسلطت الضوء على جانب من معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال خاصة في هذه الفترة من السنة مع شدة البرودة، مطالبة العالم كله بدعم المرأة الفلسطينية ماديا ومعنويا. 

كما تحدثت سناء عبد الجواد زوجة النائب المصري المعتقل محمد البلتاجي ووالدة "أسماء البلتاجي" التي قتلت على يد الانقلاب في فض اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة عن معاناة المرأة المصرية تحت الحكم العسكري، أكدت خلالها أن المرأة المصرية "دفعت حياتها ثمنا للمطالبة بحقها وحريتها".

وقالت إن نظام الانقلاب العسكري "أهدر كرامة المرأة المصرية، وسلبها كافة حقوقها"، لافتة إلى أن المرأة المصرية أصبحت على مدار السنوات الثلاث الماضية "تعتقل وتسجن وتحاكم عسكريا ويحكم عليها بالسجن لسنوات وتفصل من دراستها وتتعرض للاغتصاب".

من جانبها سردت عضو مجلس النواب العراقي السابقة، أسماء عدنان، أوضاعا مأساوية عبرت من خلالها عن الانتهاكات غير المسبوقة التي تتعرض لها المرأة العراقية في سجون العراق منذ احتلال بغداد عام 2003، مشيرة إلى أن الوضع الذي ازداد سوءا بعد ظهور تنظيم الدولة.
 
وتناولت عضو مجلس أخوات سوريا، أروى الغضبان، في كلمتها وضع المرأة السورية "قتلا وقمعا وتشريدا تحت قصف البراميل المتفجرة من حولها، وحسرتها عندما ترى أطفالها أشلاء تتناثر أمام أعينها"، مضيفة: "ولو هربت من هذا الوضع الدامي وجدت نفسها لاجئة لا حقوق لها".

بينما تطرقت الصحفية اليمنية شروق القاسمي إلى ما ينقله الإعلام منذ سنوات عن وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للعنف ضد المرأة، مؤكدة أنه لم يختلف كثيرا في الدول العربية عن السابق خاصة بعد إجهاض ثورات الربيع العربي، مشيرة إلى أن المرأة دائما تدفع الثمن.