سياسة عربية

علماء المسلمين بالجزائر: على الحاكم الإصغاء لمطالب الشعب

دعت الشعب الجزائري إلى "ضرورة الحفاظ على أمن الوطن واستقراره" - الأناضول

دعت جمعية العلماء المسلمين بالجزائر، أمس الخميس، "الحاكم بضرورة الإصغاء لمطالب الشعب في الحرية والعيش الكريم، واحترام رأيه فيمن يتولى شؤونه".

جاء ذلك في بيان للجمعية موقعة من طرف الشيخ قدور قرناش.

وأكدت الجمعية، في بيانها، أنها لم تغب يوما عن أداء واجبها الديني والوطني، رغم أن الكثير من المغرضين أرادوا طمس مواقفها أثناء محاربتها للاستدمار الفرنسي، وهي تقاوم لتثبيت هوية الأمة وتحقيق آمال أبنائها وبناتها.

ودعت الشعب الجزائري إلى "ضرورة الحفاظ على أمن الوطن واستقراره والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وهم يعبرون عن آرائهم، لأن المطالبة بالحقوق توجب الحذر من الانزلاق"، وفق تعبيرها.

 

اقرأ أيضاجمعية علماء المسلمين تحدد مواصفات رئيس الجزائر المقبل

من جانبه، دعا الداعية عبد الحليم قابة، من وصفهم بـ"أهل العلم والرأي"، أن "يبادروا بقرارات سريعة، ومشاريع هادفة، وتصرفات راشدة، لاحتواء ما يحدث برشد الراشدين، وتوجيهه نحو تحقيق مقاصد العاقلين، وتلبية ما أمكن من طلبات المواطنين، وخاصة طلب العدول عن الترشح (لأنه مطلب جميع العقلاء في البلاد وخارجها، ولا يعقل الإصرار على هذا القرار رغم ما فيه من أضرار) وحلّ هذه المعضلة في القريب العاجل".

وحذرهم، في تدوينة نشرتها جمعية العلماء المسلمين على حسابها بـ"فسيبوك"، من محاولة جهات (لم يسمها) "استغلال هذا الحراك الجديد، والتجاوب الشبابي معه، لتحقيق مقاصد أعدائنا، وذلك بتحركات أناس مشبوهين يريدون بيعنا لفرنسا من جديد، ويريدون تمزيقنا إربا إربا، لتسهل السيطرة علينا من جديد، وتنفُذ إرادة غيرنا فينا بأيدينا، ويفوتوا علينا فرصة الإصلاح المنشود، و يعيدون لنا أيام الصراع، والنزاع، والدماء، والعياذ بالله".

كما دعاهم إلى فتح المجال للكفاءات "لأن تقود البلاد إلى بر الأمان، وميادين العز، ومجالات التحضر"، مؤكدا أن هذا هو الحل الأمثل لجميع المشاكل.

ودعا "قابة"، المحتجين إلى أن "يجعلوا مصلحة الأمة قبل كل شيء، وأن لا يتسببوا أثناء حراكهم - وهو واقع ملموس - أو مساعيهم للإصلاح، في زعزعة الأمن، مهما كان الأمر؛ لأن الأمن إذا زعزع ؛ ضاع معه كل شيء ، ولن تتحقق مع ضياعه مقاصدُ أحد، إلا مقاصد من يريد بنا شرّاً، وسيتشرّد الشعب في البلاد كما حصل لإخواننا في بلدان كثيرة، والتاريخ القريب خير شاهد، فاعتبروا يا أولي الألباب".

وتعيش الجزائر منذ الجمعة الماضي 22 شباط/ فبراير الجاري على وقع احتجاجات شعبية متصاعدة ضد التجديد للرئيس عبد بوتفليقة لولاية خامسة بسبب تدهور وضعه الصحي

اقرأ أيضا: جمعة ثانية من التظاهرات الرافضة لترشح بوتفليقة (شاهد)