حول العالم

8 أسباب تجعل من الابن الأوسط الأكثر حظا بين أشقائه

اطفال
نشرت مجلة "بارينتينغ" الأمريكية تقريرا، تحدثت فيه عن ثماني نقاط تمنح الابن الأوسط في العائلة بعض المميزات عن بقية إخوته، على الرغم من أنه لا يحظى عادة بالعناية اللازمة كتلك التي يحظى بها الأخ الأكبر أو الأصغر، ما قد يؤدي إلى إصابته بحالة تعرف بمتلازمة الطفل الأوسط.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الطفل الأوسط قد يكون محظوظا لقدومه في هذا الترتيب، كأن يحظى بأبوين تدربا جيدا على تربية الأطفال أثناء رعايتهما للابن الأكبر، أو ولادته ضمن عائلة موسعة تضم الأب والأم والأخ أو الأخت.

وذكرت المجلة أن الميزة الأولى للطفل الأوسط تتمثل في ولادته في منزل مهيأ لاستقبال الأطفال. فالطفل الأكبر يولد في منزل كئيب تميزه رتابة الحياة وفق نمط الكبار، ولكن مع ولادة الطفل الثاني يكون البيت أكثر استعدادا لقبول المولود الجديد، كأن تعرض شاشة التلفاز برامج للأطفال على الدوام، أو توفر صندوق ألعاب أطفال مليء بالألعاب.

وأوردت المجلة أن الميزة الثانية التي تجعل من الطفل الأوسط أكثر حظا تعلم الوالدين للطرق السليمة في تربية الأطفال، بعد أن ارتكبا كل الأخطاء الممكنة مع الطفل الأول. ومن بين الأمور الإيجابية في هذه الحالة أن الطفل الثاني يولد ووالداه متعودان على قلة النوم والسهر ليلا.

وأشارت المجلة إلى أن الميزة الثالثة التي قد تجعل من الطفل الأوسط أكثر حظا هي عدم مبالاة العائلة بآرائه ومواقفه. فقد يلقى الطفل الأكبر الرعاية والحنان من الجد والجدة عند زيارتهما إلى درجة قد تكون مملة، بينما يتمتع الأخ الأوسط بحرية التصرف وممارسة شغب الطفولة دون قيود، كالتي تفرض على الأخ الأكبر.

وذكرت المجلة أن النقطة الرابعة التي تجعل من الطفل الأوسط محظوظا وجوده في مجموعة منذ ولادته. فبوجود أكثر من ابن في البيت سيصعب حتما على الأم أو الأب معرفة الابن الذي كسر غرضا في المطبخ أو لطخ حوض الاستحمام بطلاء الأظافر، وهنا يمكن أن يشكل الأبناء عصابة لا يمكن أن تنفصل أبدا.

أما النقطة الخامسة، فتتمثل في تجنب الطفل الأوسط لكل الاهتمام الذي حظي به الطفل الأكبر، خاصة فيما يتعلق بارتداء الملابس الرسمية لحضور الأعياد والاحتفالات. ففي أغلب الأحيان يأتي الطفل الأوسط إلى هذا الكون ليجد والدته ملّت من الاعتناء بالأخ الأكبر، وبهذا لن تجبره على ارتداء الملابس الرسمية المملة خلال المناسبات، وإنما ستعمل فقط على التأكد من ارتدائه لملابسه العادية ووضع حفاظات نظيفة.

وأشارت المجلة إلى أن النقطة السادسة تتمثل في انتهاز الابن الأوسط لفرصة عدم اهتمام العائلة به، على عكس ما حصل مع الطفل الأكبر. فهذه الوضعية في العائلة تمنحه فرصة تجنب الضغط الذي يسلط على الأخ الأكبر، كترقب العائلة تعليمه المشي أو النطق. لذلك يكون هذا الوقت مناسبا للطفل الأوسط ليطور نموه الشخصي المستقل في غفلة من الجميع.

أما النقطة السابعة، فتتمثل في عدم شعور الأخ الأوسط بالغيرة من أخيه الصغير؛ لأنه سيمثل صديقه في اللعب وشريكه في المشاغبة، على عكس الأخ الأكبر الذي يشعر بشيء من الغيرة عند ولادة الأخ الأوسط؛ لأنه كان يحظى بالرعاية التامة من قبل والديه قبل قدوم أخيه.

وفي الختام، ذكرت المجلة أن السبب الثامن الذي يجعل من الطفل الأوسط محظوظا يتمثل في وجود أخ أكبر يمكن اعتباره قدوة لتعلم الكثير من الأمور، مثل كيفيه استخدام المرحاض، وسرقة الحلوى من المطبخ. وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يعاني الطفل الأوسط من الإهمال، إلا أنه قد ينمو بشخصية مستقلة وقادرة على التفكير خارج الصندوق.