سياسة عربية

ليبرمان: عباس يسعى لإشعال مواجهة جديدة بين حماس و"إسرائيل"

ليبرمان: الحل الوحيد للصراع العربي- الإسرائيلي يكمن في اتفاق إقليمي مع الدول العربية- أ ف ب
قال وزير حرب الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، إن إسرائيل ليست معنية بشن حرب على قطاع غزة، متهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه يسعى لإشعال مواجهة جديدة بين "حماس" و"إسرائيل".

وأضاف ليبرمان أثناء كلمة ألقاها بمؤتمر "هرتسليا" السنوي للأمن القومي الإسرائيلي، أن "مشكلة الكهرباء بقطاع غزة مشكلة فلسطينية داخلية"، مشيرا إلى أن "عباس يسير بخطوات ثابتة نحو قطع تمويل الكهرباء بالكامل".

وتابع ليبرمان بأن "الأمور لا تسير نحو الحل، فأبو مازن لا ينوي القيام بتقليصات مالية لمرة واحدة بل ينوي مواصلة التقليص بالكهرباء، وبعد عدة أشهر سيتوقف عن دفع الأموال لقاء الوقود والأدوية والرواتب".

وأشار إلى أن "عباس سيزيد من تقليص الكهرباء، وقريبا وقف دفع الرواتب في قطاع غزة، ونقل الوقود إلى القطاع في سياق استراتيجية من هدفين، وهما المس بحماس وجرها إلى حرب مع إسرائيل"، مضيفا أن "عباس يقوم بهذا الأمر أحاديا، دون تنسيق مع إسرائيل أو مصر".

اقرأ أيضا: صحيفة إسرائيلية تكشف ضغوطات إدارة ترامب على السلطة

وعن احتمالية شنّ حرب جديدة على غزة، قال ليبرمان: "لا نية لدينا للمبادرة إلى عملية عسكرية، لا في الصيف ولا في الخريف، لا في الشمال ولا في الجنوب، إن هدفنا هو منع الحرب وهو ما يتم تحقيقه من خلال الردع". 

وأوقفت السلطة الفلسطينية مع بداية أيار/ مايو الماضي، تمويل فاتورة الكهرباء القادمة للقطاع من الخطوط الإسرائيلية، فيما "إسرائيل" رفضت تنفيذ الطلب في حينه واستجابت له مؤخرا، وبدأت بالتقليص تدريجيا.
 
ومن جانب آخر أشار ليبرمان إلى أن الحل الوحيد للصراع العربي-الإسرائيلي يكمن في اتفاق إقليمي مع الدول العربية يشمل علاقات دبلوماسية كاملة وليست تحت الطاولة.

وأوضح أن السبب الرئيسي الكامن خلف عدم وجود اتفاق كهذا حتى الآن هو عدم انتصار "إسرائيل" في أي معركة بعد حرب الأيام الستة عام 67.

يذكر أن عباس، أعلن مسبقا أنه بصدد تنفيذ "خطوات غير مسبوقة"، بغرض إجبار حركة حماس على إنهاء الانقسام، وتسليم إدارة قطاع غزة لحكومة التوافق الفلسطينية.