سياسة دولية

استغلال لصور محجبة بموقع هجوم لندن..ردت ورد المصور (صور)

أوقع هجوم لندن أربعة قتلى- جيتي
أوقع هجوم لندن أربعة قتلى- جيتي
كشف المصور الذي التقط صورة الفتاة المسلمة التي ظهرت تمشي إلى جانب إحدى ضحايا هجوم لندن حقيقة اللقطة التي أثارت جدلا واسعا في بريطانيا، بين مهاجم للمرأة ومدافع عنها ومتعاطف معها.

ونقلت صحيفة "الصن" البريطانية عن ملتقط الصورة كشفه لحقيقة ما حدث، والظروف التي التقط فيها صورته، قائلا إن "المرأة المحجبة التي تظهر في الصورة كانت مرعوبة"، ما يعني نفيه للحديث المثار ضد الفتاة.

وبحسب ما تابعته "عربي21"، فقد أثارت الصورة التي ظهرت فيها الفتاة المحجبة غضب كثير من البريطانيين، الذين اعتبروا أنها تتصرف بشكل غريب وسط أحداث هجوم لندن، في الوقت الذي كان الكثير من الناس يحاولون تقديم المساعدة لضحايا الهجوم. 

وكانت الفتاة تمشي بالقرب من قصر وستمنستر، واعتبر بريطانيون غاضبون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الفتاة لا تبدي أي اهتمام بالحادثة، وكانت تتفحص هاتفها المحمول.

والفتاة التي كانت ترتدي حجابا بنيا، صورت وهي تمسك رأسها بيدها، بينما تمر بجانب إحدى الضحايا، أثناء تلقيه العلاج على الرصيف.

وبحسب ما أثاره بعضهم، فإن "الفتاة المسلمة لا تبدي أي اهتمام بالعمل الإرهابي، وتمشي بالقرب من الضحايا، وتتفحص محتوى الهاتف".

وقارن رجل بشكل "عنصري" بين صورتين تقول أحدها "نحن" وكتب على الأخرى "هم"، في تباين لرد الفعل وفق ما فسره، وكتب تعليقا على الصورة: "الفرق بين المسلمين والمسيحيين".


إلا أن بريطانيين آخرين عبروا عن تعاطفهم مع الفتاة، وقالوا إن الصورة لا يمكن أن توضح شعور الفتاة بالخوف، أو ربما كانت تهاتف عائلتها تحدثهم عن الهجوم، وعن حالها بعد الحادثة. 

وقالوا إن الهجوم صدم الفتاة، وكانت خائفة مثل جميع البريطانيين. 



ونشر بعضهم صورة رجل أوروبي يمشي بهدوء بالقرب من الضحايا، بشكل يظهر كأنه لا يبدي أي اهتمام بالحادثة أيضا.


وحسم المصور الذي التقط الصورة الأمر، وفق ما ترجمته "عربي21"، في تقرير "الصن" البريطانية، التي نقلت عن المصور جيمي لوريمان، قوله: "إن الفتاة المسلمة كانت تشعر بالأسى والغضب"، واصفا الجدل الذي حصل بأنه أمر "سام"، و"تصيد" و"استهداف مريض" للفتاة المحجبة بشكل واضح.

اقرأ أيضا: حملة تضليل حول هجمات لندن ومنفذها شارك فيها ابن ترامب

وردت إحدى المعلقات على "تويتر" على الهجوم الذي طال الفتاة المحجبة، بالقول: "أنت لا تملك أي فكرة عما يحدث في هذه الصورة وتقرر أن تصنع السياق الخاص بك".





وقالت أخرى: "إنها تبدو مرعوبة. وقد تكون كذلك، على الأرجح كونها بريطانية كانت وسط هجوم إرهابي". 


ومن ناحيتها، علقت الفتاة المحجبة، قائلة: "صدمت كيف تم التداول بصورتي في مواقع التواصل الاجتماعي"، بحسب صحيفة "الدايلي مايل" البريطانية.

واستطردت: "إلى هؤلاء الأشخاص الذين فسروا وعلقوا على أفكاري في تلك اللحظة المرعبة والمؤلمة أقول لهم إنني دُمرت مرتين المرة الأولى بعد مشاهدتي الهجوم الإرهابي والثانية بعدما شاهدت كيف تم التداول بصورتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من جانب أشخاص أصدروا الأحكام من خلال لباسي واستخلصوا الاستنتاجات المبنية على الكراهية".

وأضافت: "أفكاري في تلك اللحظة كانت مليئة بالحزن والخوف والقلق".

وتابعت: "ما لم تكشفه الصورة أنني تكلمت مع شاهدة على الهجوم وكنت أحاول ان أفهم ما حصل لأرى إذا كان في إمكاني تقديم المساعدة علماً أنه كان هناك عدد كافي من الناس الذين هرعوا إلى مساعدة الضحايا. فقررت حينها الاتصال بعائلتي لأطمئنهم بانني بخير وأنني قادمة إلى المنزل وساعدت سيدة للوصول إلى محطة "واترلو".

 وأوضحت: "أفكاري كانت مع الضحايا وعائلاتهم"، موجهة الشكر لملتقط الصورة جيمي لوريمان لأنه تحدث إلى الاعلام وأوضح حقيقة ما كانت تمر فيه.
التعليقات (2)
Silat aldaher
الأحد، 26-03-2017 09:15 ص
اود ان اشير الى نقطتين الاولى كل من عنده كراهية وسابق اصرارعلى ان المسلمين لهم دافع ارهابي علق واعطى ماعنده من حقد وكراهية ومثله يرى الديك ارنب والسيارة حصان وليس عليهملامة الا ان نقول مريض وشفائه بسيط فقط ان يبدل اخلاقه وينظر الى الامور على حقيقتها. على سبيل المثال السيارة سيارة ويكون قد شفي من مرضه. والنقطة الثانية : كل هؤلاء المرضى يتكاثرو يوم بعد يوم لانه يوجد ماكنة اعلامية فتاكة الفعل والقول ليل نهار تنشر بذور الكراهية في كل مكان بتلفيق الحقائق واللعب بعقول البشر . حكومة بريطانيا درست كيف توصل المعلومة وبتسلسل مع العلم انهم عرفوا من هو الفاعل من اللحظة الاولى وخاصة من بعد مقتله. لم اصروا على انها ارهابية ومن دون ذكر اسم الفاعل الحقيقي من اليوم الاول ومن بعد ان ذكروا اسمه اعطو اسمه الجديد وليس الحقيقي مع العلم انه بريطاني 101% من اصول بريطانية وابيض ومن اصل مسيحي وممن هم جندوا بداعش الارهابية اي انه مثال للدواعش الحقيقية قاطعين الرؤوس من اصول ليست اسلامية واسلامهم جديد من بعد غسل عقولهم...
Isselmu moctar
السبت، 25-03-2017 02:00 م
يجب ان لا نحكم على الشخص من مظهره الخارجي لاننا لانعرف ما هي حقيقة نواياه فالكتاب اذا رايته لاتعرف مالمكتوب فيه الا اذا قمت بتصفحه ثانيا ليس من العدل ان نحكم على اي شخص بحكم نكون لانعرف ماحقيقته . انا آسف على المرأة الاسلامية في اوروبا لما تعانيه من عنصرية يبدو ان التقدم العلمي والفكري الاوروبي لم يستطع حتي الان ان يتجاوزها اي (العنصرية) وشكرا