سياسة دولية

خبير إسرائيلي: هل حصل سايبر حماس على معلومات سرية هامة؟

دعا ميلمان إلى افتراض أن "حماس" توصلت إلى معلومات سرية وهامة- أرشيفية
دعا ميلمان إلى افتراض أن "حماس" توصلت إلى معلومات سرية وهامة- أرشيفية
حذر الخبير الأمني الإسرائيلي الشهير يوسي ميلمان، الخميس، من أن تكون حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمكنت من الحصول على معلومات سرية هامة تخص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكان جيش الاحتلال أعلن، أمس الأربعاء، أنه تمكن من الكشف عن "شبكة حمساوية"، يتواصل أعضاؤها مع جنوده "وإغوائهم بهدف جمع معلومات استخباراتية".

إقرأ أيضا: إسرائيل: حماس استخدمت حسناوات للتجسس على جنودنا

ودعا ميلمان، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إلى افتراض "السيناريو الأسوأ"؛ أي أن التجسس المضاد وحماية السايبر لدى الاستخبارات الإسرائيلية، لم ينجح في صد كل محاولات "حماس"..

وقال إن ذلك يعني أن "يكونوا (حماس) نجحوا في الحصول على معلومات هامة وسرية، وفي إسرائيل لا يعرفون هذا".

وأضاف الخبير الأمني الإسرائيلي أن "قتال السايبر" لم يعد موضوعا للمستقبل بل أصبح أمرا ذا راهنية، مشيرا إلى أن قدرات السايبر لدى حزب الله وإيران قد تكون أكثر تطورا منها لدى "حماس" بكثير.

ورأى أن هجمة "حماس" المعلوماتية على الجيش الإسرائيلي، تميط اللثام عن الخطر الأكبر على أمن المعلومات لدى إسرائيل والذي من شأنه أن يهدد الأمن القومي للاحتلال.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تعميق الوعي لدى جنوده بأن "العدو يتنصت"، مشيرا إلى أنه غير اسم وحدة أمن المعلومات منذ مدة، وأنها تطورت التكنولوجيا لديه، مستدركا بالقول إن "الجمهور لم يتغير".

وقال إن ضباط الاستخبارات لدى "حماس" يستعملون طرقا إبداعية، موضحا أنهم يتسللون إلى الشبكات الاجتماعية ويسرقون هويات المستخدمين.

وأضاف أنهم "في الغالب يفعلون هذا من خلال هويات مسروقة أو وهمية لنساء شابات حسناوات، حسبما تظهر الصور المرفقة، ويبدأون بالبحث عن ضحاياهم بين جنود الجيش الإسرائيلي".

وبين أن الأمر يبدأ بالدردشة العادية، قبل أن تمشي الأمور بشكل تصاعدي، ويكشف من يتعرض للإغراء عن تفاصيل عن نفسه وزملائه والوحدة التي يخدم فيها وغيرها.

وتابع بأنه في حالات أخرى يتسلل رجال "حماس" إلى المجموعات التي أقامها جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولحسن الحظ، فقد نجح أمن المعلومات والشاباك (المخابرات) في اكتشاف عمليات السايبر لدى "حماس"، وكشفها وربما أيضا تضليل ضباط الاستخبارات لدى "حماس" والتسلل عبرهم إلى منظومات الحركة، الأمر الذي يسمى في لغة الاستخبارات "نسخهم"، بحسب ميلمان.
التعليقات (0)