اقتصاد دولي

توقعات بهبوط الإسترليني 5 بالمئة وارتفاع الدولار في 2017

يجري تداول الجنيه الاسترليني حاليا عند نحو 1.216 دولا - أرشيفية
يجري تداول الجنيه الاسترليني حاليا عند نحو 1.216 دولا - أرشيفية
أظهرت استطلاعان للرأي أن من المرجح أن يهبط الجنيه الإسترليني أمام الدولار عقب بدء الإجراءات الرسمية للخروج من الاتحاد الأوروبي العام المقبل بينما ترتفع العملة الأمريكية مع شروع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في رفع الفائدة.

وفي استطلاع شمل أكثر من 60 خبيرا استراتيجيا بسوق الصرف وأجري في الأيام القليلة الماضية توقع المشاركون أن يهبط الإسترليني نحو خمسة بالمئة أمام الدولار عقب بدء بريطانيا مباشرة في الإجراءات الرسمية للانفصال العام القادم لكن ليس من المتوقع نزوله إلى مستوى التعادل مع اليورو.

ومنذ تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 حزيران/ يونيو خسر الإسترليني نحو 20 بالمئة أمام الدولار في موجة هبوط لم تنته حتى الآن.

ويجري تداول الجنيه الإسترليني حاليا عند نحو 1.216 دولار ويشير متوسط التوقعات في استطلاع الرأي إلى أن العملة البريطانية ستبلغ 1.22 دولار بعد شهر و1.21 دولار بعد ستة أشهر و1.23 دولار بعد عام.

وكانت التوقعات في استطلاع الشهر الماضي تشير إلى وصول الإسترليني إلى 1.28 دولار بعد شهر و1.27 دولار بعد ستة أشهر وعام.

وقال عدد قليل من المشاركين في الاستطلاع إن الجنيه قد يصل إلى مستوى التعادل مع الدولار أو ينخفض عنه وهي أول مرة تطرح فيها مثل هذه التوقعات في استطلاعات منذ أكثر من 20 عاما بخصوص العملة.

وواجه الإسترليني أيضا صعوبات أمام العملة الأوروبية الموحدة لكن نحو سدس المحللين الذين أجابوا عن سؤال إضافي قالوا إن الجنيه سيصل إلى مستوى التعادل مع اليورو.

وتبلغ قيمة اليورو حاليا نحو 89.9 بنسا ومن المتوقع أن تصل إلى 89.7 بنسا بعد ستة أشهر وإلى 88.7 بنسا بعد عام.

وأظهر استطلاع منفصل لآراء الخبراء الاستراتيجيين المعنيين بسوق الصرف أن من المرجح أن يرتفع الدولار العام القادم مع اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) منفردا لرفع أسعار الفائدة تدريجيا.

وربما لا تزال الفترة السابقة لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر والفترة التي تعقبها مباشرة تفرض بعض المخاطر القصيرة الأجل على العملة لكن عددا قليلا من المشاركين في الاستطلاع الذي أجري في الفترة بين 26 و31 تشرين الأول/ أكتوبر يرون أنه تم بالفعل استيعاب معظم هذه المخاطر.

وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسة أكثر من ثلاثة بالمئة على نحو غير متوقع في تشرين الأول/ أكتوبر ليصل إلى أعلى مستوى له في نحو تسعة أشهر بدعم من بيانات اقتصادية أمريكية قوية.

وقلل ذلك من توقعات المتعاملين والمحللين بأن المركزي الأمريكي سيقدم على رفع الفائدة في كانون الأول/ ديسمبر أي بعد عام من الزيادة الأخيرة وعقب كثير من التردد والتأجيل خلال 2016.

ومع تعزز تلك التوقعات لا يتوقع الخبراء أن تسجل العملة مكاسب جديدة كبيرة في السنة المقبلة وإن كان لا يوجد بين البنوك المركزية الكبرى الأخرى من سيقدم على رفع الفائدة.

وتوقع الاستطلاع أن يجري تداول اليورو عند نحو 1.09 دولار بعد شهر وثلاثة أشهر و12 شهرا قرب المستوى الذي بلغه، الاثنين، وكذا عند المستوى الذي سجلته العملة الموحدة في بداية 2016.
 
وكان الاستطلاع السابق يتوقع وصول اليورو إلى 1.10 دولار بعد ثلاثة وستة أشهر وإلى 1.09 دولار بعد 12 شهرا.

ومن المتوقع أن يتراجع الين نحو 1.3 بالمئة إلى 105 ينات بعد ستة أشهر و106.3 ينات أمام الدولار في غضون عام مقارنة مع حوالي 105 ينات أمس الاثنين.

وكان استطلاع تشرين الأول/ أكتوبر يرجح وصول الين إلى 104 ينات بعد ستة أشهر و105 ينات بعد سنة.
التعليقات (0)