ملفات وتقارير

الجيش العراقي يفك الحصار عن بلدة حديثة بعد عام ونصف

تراجع تنظيم الدولة بشكل كبير أمام القوات العراقية في محافظة الأنبار- أرشيفية
تراجع تنظيم الدولة بشكل كبير أمام القوات العراقية في محافظة الأنبار- أرشيفية
تمكنت القوات العراقية الاثنين من فك الحصار عن بلدتي حديثة والبغدادي وقاعدة عين الأسد الجوية، بعد أكثر من عام ونصف العام، من سيطرة تنظيم الدولة على جميع الطرق والبلدات المحيطة بها في محافظة الأنبار غرب العراق.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان صادر عنها، إن "الطريق أصبح سالكا من قضاء هيت مرورا بالبغدادي إلى قضاء حديثة، بعد حصار دام أكثر من سنة ونصف السنة من قبل عصابات داعش الإرهابي".

وأكد قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون، "فك الحصار عن حديثة والبغدادي بعد تحرير الطريق الاستراتيجي والحيوي بين ناحية البغدادي ومدينة هيت".

بدوره، قال عميد في الجيش العراقي إن "قطعات عسكرية من الفرقة السابعة بالجيش التقت بقطعات جهاز مكافحة الإرهاب في مدينة هيت، 70 كلم غربي الرمادي".

وأضاف أن "تلك القوات التقت بعد تحريرها أربع قرى ومنطقة الدولاب غرب هيت، من تنظيم داعش، وتحرير الطريق الرابط بين ناحية البغدادي ومدينة هيت".

وأفادت قيادة العمليات المشتركة بأن "الجيش حرر مناطق (الخالدية والساعدة ومسخن والبو عساف) التي تقع شرق البغدادي بين قضاء هيت والبغدادي، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".

وتكتسب البغدادي أهمية استراتيجية، لوقوعها على بعد خمسة كيلومترات من قاعدة عين الأسد التي تضم مئات الجنود والضباط والمستشارين العسكريين الأمريكيين.

وكان تنظيم الدولة أعلن في آذار/ مارس الماضي، اقتحام قاعدة عين الأسد العسكرية غرب الأنبار، وإحراق طائرة عسكرية داخل المعسكر.

وعانت بلدتا البغدادي وحديثة حصارا اقتصاديا شديدا خلال المدة الماضية، حيث منع التنظيم وصول الغذاء والبضائع إلى هاتين البلدتين الوحيدتين، اللتين بقيتا خارج سيطرته وسط صحراء الأنبار الشاسعة.

وكان مصدر الغذاء الوحيد هو عن طريق قاعدة عين الأسد الجوية الواقعة قرب ناحية البغدادي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار البضائع بشكل كبير.

وقالت العمليات المشتركة إن الجيش تمكن من "تطهير المنطقة وفتح الطريق من ناحية البغدادي إلى قضاء هيت والتي تمتد بطول 44 كلم، والاتصال بقطعات جهاز مكافحة الإرهاب".

وفرض التنظيم سيطرته على هذه الطريق منذ منتصف عام 2014، عندما انسحبت القوات العراقية إثر معارك عنيفة دارت آنذاك.

وتراجع تنظيم الدولة بشكل كبير أمام القوات العراقية في محافظة الأنبار، وخسر قبل أسابيع مدينة هيت، إحدى أهم المدن الاستراتيجية، بعد أشهر من خسارة مدينة الرمادي كبرى مدن المحافظة.
التعليقات (1)
محمد العربي
الثلاثاء، 03-05-2016 01:38 م
حياكم الله، غريب أن موقعا جدا مثلكم يسمى مجموعات طائفية تقوم بحرب إستئصالية شديدة القذارة، بالجيش العراقي اتمنى أن تراعوا المعايير الموضوعية في وصف هؤلاء القتلة...