سياسة عربية

كيف علّق "الجهاديون" من غير تنظيم الدولة على هجمات باريس؟

أغلب التعليقات كانت أقرب إلى التأييد أو التبرير - أ ف ب
أغلب التعليقات كانت أقرب إلى التأييد أو التبرير - أ ف ب
تباينت ردود أفعال منظري التيار السلفي الجهادي، وقادة الفصائل الجهادية على هجمات باريس التي تبناها تنظيم الدولة، وراح ضحيتها 142 شخصا، فيما قُتل المهاجمون الثمانية.

ولاحظت "عربي21" أن بعض منظري التيار الجهادي تجاهلوا الحديث عن هجمات باريس؛ خلال اليوم الأول على الأقل، ويأتي على رأسهم عمر محمود عثمان "أبو قتادة الفلسطيني"، والشيخ المغربي عمر الحدوشي "أبو الفضل"، والدكتور المصري طارق عبد الحليم.

لكن "أبو قتادة" عاد صباح اليوم الأحد إلى التغريد حول الهجمات دون أن يذكرها مباشرة، حيث قال: "حين يصبح الخصم على صوت البارود ورؤية دماء أهله كما يصبح أهل الإسلام كذلك، حينها تعلم أن القدر بدأ يكتب لغة النصر للمسلمين. لم نعد نبكي وحدنا". وأضاف "لم نعد نحس بألم الإنسانية حين نراكم تصرخون، لأنكم لم تعودوا بشرا عندنا. وبقوة نقول: حكمكم إن قدرنا عليكم تجدونه في فعل النبي ببني قريظة".

من جهته؛ تفرّد منظر التيار الجهادي، الدكتور المصري هاني السباعي بموقف مغاير من الهجمات، حيث قال إنه "لا علاقة للإسلام بقتل الاستعراض والتمحك بالجهاد، الجهاد له ضوابطه، والإسلام براء من قتل خبط عشواء، هذا عبث وتشويه للجهاد".

بدوره، لم يوضح "أبو محمد المقدسي" موقفه من الهجمات، إلا أنه سرد انتهاكات الفرنسيين بحق المسلمين، قائلا إن "فرنسا بلد التحرر حتى من الثياب، لكن حريتها تستثني حجاب المسلمات، فرنسا بلد الثقافة، لذلك احتلت الجزائر ومنعت اللغة العربية وأبادت مليون ونصف المليون مسلم".

وأضاف المقدسي، مستشهدا بآية من القرآن الكريم: "ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد.. آية تقرأها في أوقات تظنها نزلت لها، هناك إرهاب أفراد وجماعات ودول، ننكر منه ما أنكره الشرع".

وختم قائلا: "عالمنا المنافق لا ينكر إلا إرهابا ينسبونه للإسلام وجماعاته، وأما إجرام اليهود فليس إرهابا".

القيادي الشرعي في "جبهة النصرة"، الدكتور مظهر الويس قال إن "مشيخة القص واللصق بدأوا كعادتهم بذكر أحكام الأمان، وستنهال بيانات النفاق بسرعة، ونسي هؤلاء جرائم الصليبيين وأذنابهم في الشام بحق المسلمين".

فيما اعتبر عمر رفاعي سرور، نجل القيادي السلفي في مصر الشيخ رفاعي سرور، أن "ليلة فرنسية ليست إلا واحدة فقط من ليالي سوريا"، وأضاف: "اللهم انتقم للمستضعفين".

أمير "جيش الأمة" في قطاع غزة، الشيخ "أبو حفص المقدسي"، قال إن "العالم يتباكى على قتلى باريس ولا بواكي لقتلى المسلمين في الشام وغيرها من بلاد المسلمين".

وأضاف: "فلتتسع صدوركم، فدماؤكم ليست أغلى من دماء المسلمين التي تسفكونها في سوريا، مالي، العراق، الشيشان، ليبيا، أفغانستان، الصومال، اليمن، فعلى الشعوب الأوروبية، والأمريكية، والروسية، والصينية أن تتعظ من هجمات باريس".

القيادي السابق في تنظيم جبهة النصرة، صالح الحموي المعروف بـ"أس الصراع في الشام" تساءل: "متى سيقتنع الغرب بأن اللعب بالنار سيحرق أصابعه؟".

وتابع: "أردتم استغلال داعش لمحاربة الجهاد السني والثورات ضد الطغيان وأيدتم تمددها حتى وصلت نارها لكم".
التعليقات (1)
مراقب
الأحد، 15-11-2015 09:04 ص
لكن "أبو قتادة" عاد صباح اليوم الأحد إلى التغريد حول الهجمات دون أن يذكرها مباشرة، حيث قال: "حين يصبح الخصم على صوت البارود ورؤية دماء أهله كما يصبح أهل الإسلام كذلك، حينها تعلم أن القدر بدأ يكتب لغة النصر للمسلمين. لم نعد نبكي وحدنا". وأضاف "لم نعد نحس بألم الإنسانية حين نراكم تصرخون، لأنكم لم تعودوا بشرا عندنا. وبقوة نقول: حكمكم إن قدرنا عليكم تجدونه في فعل النبي ببني قريظة". ... معنى ذلك: أن أبا قتادة عاد ولبس عباءته الأولى؟