سياسة عربية

المحيسني: "كيف هزم جيش الفتح إيران باتفاق الهدنة؟" (فيديو)

المحيسني: للمرة الأولى منذ بدء الثورة استطعنا فرض حظر جوي على النظام - يوتيوب
المحيسني: للمرة الأولى منذ بدء الثورة استطعنا فرض حظر جوي على النظام - يوتيوب
أكد الداعية السعودي المقيم في سوريا، الشيخ عبد الله المحيسني، موافقة "جيش الفتح" المبدئية على بنود المقترح الإيراني لوقف إطلاق النار في الزبداني، وإدلب، وكفريا والفوعة.

وقال الشيخ المحيسني في لقاء مصور بثه مركز "دعاة الجهاد" إن الاتفاق يتضمن خروج 500 معتقل من سجون النظام، ووقف الغارات الجوية على مدينة إدلب لمدة ستة شهور، مقابل إخراج المقاتلين من الزبداني، والمدنيين من الفوعة وكفريا.

وبالرغم من انتقاد العديد من الجهاديين لاتفاق الهدنة، إلا أن الشيخ المحيسني وصفه بـ"النصر التاريخي للإسلام"، مستذكرا صلح الحديبية الذي عده الكثير من الصحابة "هزيمة"، وتبين لاحقا أنه "نصر مؤزر للمسلمين".

وسخر المحيسني من استقلالية قرار نظام الأسد، قائلا إن "دور النظام هو تنفيذ ما تمليه عليه إيران، ويبدو أن نظام الأسد أخرج من اللعبة السورية".

وتابع: "والدليل على ذلك أن جيش الفتح يفاوض فقط الإيرانيين، وبشار سلم سوريا إلى إيران لأن اللعب أصبح على المكشوف".

وقال المحيسني: "البعض يتساءل: لماذا بعد كل هذه العمليات الاستشهادية والتقدم نحو الفوعة وكفريا تم التراجع؟ ونقول لهم بإن أقرب نقطة محررة للزبداني تبعد 40 كم، وأخواننا هناك نفد عندهم الطعام والشراب، فكان لا بد من إنقاذهم".

وتحدث المحيسني عن كواليس المفاوضات، قائلا: "طلب النظام الإيراني أن نخرج المقاتلين في الزبداني، مقابل إخراج المقاتلين بالفوعة وكفريا وهذا، ما رفضناه بشدة، لأنهم سيخرجون ويقاتلوننا في مناطق أخرى".

وتابع: "قالوا لنا إذن نخرج النساء والأطفال، فرفضنا، واتفقنا بالنهاية على إخراج مقاتلينا وذويهم من نساء وأطفال في الزبداني، مقابل إخراج نصف النساء والأطفال بالفوعة، وهذا لا يعني أننا نريد استهداف نصفهم الآخر، فنحن نحرم قتل النساء والأطفال".

وأضاف: "أكرر لمن يقول ضحيتم بالاستشهاديين ووقعتم هدنة مع النظام، الاستشهاديون كان هدفهم هو إخراج حرائرنا بالزبداني، وهذا ما سيحصل ان شاء الله".

وأكمل: "عندما عانقني أبو دجانة الدوسري قبل تنفيذه العملية الاستشهادية، قال لي يا شيخ ادع ربي أن يخبرني ما حل بأخواتنا في الزبداني".

وفاجأ الشيخ المحيسني المتابعين بقوله إنه "قبيل العمليات الاستشهادية الست، وقبل أن يدخل الانغماسيون المائتين كان الاتفاق على إخراج مقاتلينا وأهالي الزبداني مقابل نصف نساء وأطفال كفريا والفوعة فقط".

وتابع: "وبعد المفخخات، وضعنا شروطا بأن نخرج 500 معتقل من سجون النظام، وأن يتوقف الأخير عن قصف إدلب لمدة ستة شهور، وأن لا يوصل إمدادات للفوعة وكفريا، وأن يخرج مقاتلونا من الزبداني بأسلحتهم، بالإضافة إلى منعه أهالي الفوعة وكفريا من بناء سواتر ترابية لمنع قذائفنا، فما كان للروافض سوى الرضوخ لمطالبنا، فأي نصر بعد هذا النصر؟".

وواصل المحيسني أجوبته المفاجئة، حيث رد على سؤال المحاور عن الجهة الضامنة لنجاح الاتفاق، قائلا: "الجهة الضامنة ليست الأمم المتحدة، بل مفخخات الاستشهاديين التي تنتظر على قارعة الطريق".

وأكمل: "جهزنا عدد من هؤلاك الأبطال الاستشهاديين والانغامسيين، وهم على أهبة الاستعداد لأي خرق يحدث النظام ليركعوه مرة ثانية كما ركع في المرة الأولى".

ولم ينكر المحيسني أن إخراج أهالي الزبداني أمرا ليس بالجيد، إلا أنه رفض اعتباره "تغييرا ديموغرافيا"، قائلا إن "الواقع هو الذي فرض علينا إخراج أهالي الزبداني ونقلهم إلى إدلب، فهم كانوا في عداد الأسرى المحال مساعدتهم".

وتابع: "لكن أسود جيش الفتح هم من يحدثون تغييرا ديموغرافيا بطردهم العلوية من العديد من قراهم".

المحيسني قال إن من أبرز المكاسب الذي لم يتطرق لها البعض، هي "نجاح جيش الفتح في عمل حظر جوي للمرة الأولى منذ بدء الثورة السورية، وهو ما يعني أنه نجح في خوض غمار السياسة بالرغم من أنه فاوض إيران المعروفة بخبثها ومراوغتها".

وختم المحيسني حديثه بالقول إن "عشرات الرسائل تصلنا من أهالي عساكر النظام السنة الذين تم أسرهم في مطار أبو الظهور العسكري، يناشدوننا بالتوسط للإفراج عنهم، فسارعوا يا أهالي العساكر السنة بإخراج أبنائكم من هذا الجيش قبل أن نتمكن منهم".



التعليقات (4)
مازن
السبت، 26-09-2015 02:10 م
بارك الله فيكم وايدكم بنصره , ولا تلتفتوا للمثبطين والمتفلسفين فالعبرة بالانتصار في الحرب ككل وليس في معركة جانبية
محمد احمد
الجمعة، 25-09-2015 12:54 م
اتفاق متخاذل لا يرقى لمستوى التضحيات و الانتصارات التي نسمعها بالاخبار. كلما حققت الثورة انتصارا جاء من يخذلها و يتفق عليها. اعتبروا ان الزبداني رغم التضحيات راحت هدية لايران و اهل الفوعة و كفريا سيسكنون الزبداني و ضواحيها. السبب غياب الستراتيجية و التفرق تغيير البوصلة من اسقاط النظام الا انهء داعش. و ما كتابات الفتان القحطاني (ميسر الجبوري) و اخواته الا باتجاه تمزيق الثورة السورية. أما بالنسبة للاخ ياسين لعلمك ايران موجودة في سوريا من ايام الشاه من عند استلام العلوين الحكم تحالفوا مع ايران و للعلم ايضا كان متحالفين مع العصاة الاكراد في شمال العراق من بداية السبعينات. فهذا الحلف الطائفي قديم و ليس جديد من استلام خميني الحكم في 1979، كماشة ايران من الشرق و سوريا من الغرب و الاكراد في الشمال العراقي، لكن الغشيم كان الشعب السوري و رحمة الله على صدام حسين يا ما حذر طائفية النظام السوري و علاقته بايران، و لكن حافظ غسل دماغ شعبه باكاذيب المقاومة و ستراتيجية التوازن مع اسرائيل. فالسبب هو الشعب السوري. فلا السعودية لها دخل و لا مجاهدي اوربا و لا الدولة الاسلامية و لا خراسان و لا النصرة و كلها اسماء تسحب بالقرعة للمحافظة على النظام. و السعودية يجب ان تشكر من قبلكم لانها و دول الخليج يا ما ساعدت و دعمت الشعب السوري و اللبناني لكن انتم قصرتم تجاهها، و بنفس الوقت قصرت كثيرا مع سنة العراق الذين قاتلوا ايران و حلفائها امريكا بالاعتماد على الله و التوكل على الله وحده.
ياسين
الجمعة، 25-09-2015 09:22 ص
أيها هالكذاب المنافق طيران النظام لايفارق سماء ادلب وايضا بالامس فقط قصف كفروما واوقع فيها عشرات الشهداء والجرحى ثم انت سعودي وتتحدث عن التدخل الايراني يا اخي روح على بلادك وتفاوض مع الايرانيين بقدر ما تريد اصلا وجودك في سوريا هو من استجلب الايراني لسوريا اللهم انتقم من كل من تسبب بمحنة الشعب السوري
قاسم - اربد
الجمعة، 25-09-2015 09:20 ص
االهم انصرهم على الطاغية ومن والاه.