سياسة عربية

وفاة الداعية الشيخ عبد المنعم أبو زنط في الأردن

الشيخ عبد المنعم أبو زنط في المستشفى قبل وفاته - عربي21
الشيخ عبد المنعم أبو زنط في المستشفى قبل وفاته - عربي21
توفي فجر الأحد، الداعية وأحد رموز جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الشيخ عبد المنعم أبو زنط، إثر جلطة في الدماغ، استدعت نقله لقسم العناية المركزة في مستشفى عمان الجراحي، حيث توفي هناك.

ولد أبو زنط في مدينة نابلس الفلسطينية عام 1937. اعتلى المنابر خطيبا مفوها منذ السادسة عشرة من عمره، وجاب مدن فلسطين وقراها محاضرا وخطيبا، حتى التحق في صفوف الإخوان المسلمين منذ بداية عام 1952.

زار دمشق وعمره 17 عاما، والتقى العلامة مصطفى السباعي، وحاول الالتحاق بجامعة دمشق، إلا أن صغر سنه حال دون ذلك، فأشار عليه السباعي بأن يلتحق بالأزهر الشريف.

في نكسة عام 1967، عاد الشيخ أبو زنط إلى الأردن بعد استكمال دراسته في الأزهر، وحاول الوصول إلى مسقط رأسه في نابلس، ولم يجد سبيلا لذلك، حتى اضطر لدخول فلسطين المحتلة تسللا عبر نهر الأردن، فقطع النهر مشيا على الأقدام، واجتاز حقلا من الألغام حتى وصل إلى مشارف مدينة نابلس، فلاحقته دورية عسكرية صهيونية، وكادت أن تطلق النار عليه، حتى ألقت القبض عليه حيا، وتم اعتقاله في سجن نابلس، ومن ثم أُبعد إلى الأردن معصوب العينين.

قامت قوات الاحتلال الصهيوني بإبعاد الشيخ "أبو زنط" إلى الأردن، فتم وضعه على جسر الملك حسين دون أي أوراق أو إثباتات أو مال، فانتقل إلى عمان، ونزل في مقر الإخوان المسلمين في وسط البلد، حتى استضافته عائلة الكيلاني سليلة الإمام عبد القادر الجيلاني، فتزوج منهم ابنة قاضي السلط الشيخ عبد الله بن فهيم زيد الكيلاني.

تعاقد الشيخ أبو زنط مع العربية السعودية عام 1967، وعمل مدرسا في ثانوية الشاطئ في جدة، ثم عمل محاضرا في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة رفقة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز، وأقام الشيخ في المدينة المنورة مدة عامين، عقد خلالها المحاضرات والدروس الدينية، حتى حضر أحد دروسه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وكان وقتها أميرا لمنطقة الرياض.

أثناء عمله مفتيا لقوات الأمن العام في الأردن، وبسبب مواقفه السياسية، تعرض الشيخ أبو زنط لضغوط شديدة، اضطرته لترك عمله والسفر إلى الكويت التي عمل فيها مدرسا لمدة ثماني سنوات، تولى خلالها الخطابة في مسجد الشايجي، حتى داوم العلامة أحمد القطان على حضور دروسه، وتأثر به.

في عام 1981، عاد الشيخ عبد المنعم أبو زنط للأردن، واستقر فيها وبرز رمزا من رموز المعارضة، وقياديا في جماعة الإخوان المسلمين، تعرض لاعتقالات متلاحقة، ونُفي لمدينة معان.

يعدّ أبو زنط داعية إسلاميا بارزا، وشغل منصب عضو مجلس النوّاب الأردني عدّة مرات، وعضو المؤتمر الإسلامي الشعبي في بغداد، وهو أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، ومن الأعضاء المؤسّسين لحزب جبهة العمل الإسلامي الذي انبثق عن الجماعة في الأردن.

تمتع أبو زنط بشعبيّة كبيرة بين مواطنيه، فحملوه في الدائرة الثانية بالعاصمة الأردنيّة إلى مجلس النوّاب ممثّلا عنهم ثلاث مرّات، منذ عام 1989 حتى عام 2007؛ فحصد أعلى الأصوات من حيث النسب عام 1989، ثم حصل على أعلى الأصوات مطلقا في برلمان عام 1993.
التعليقات (14)
عادل التعمري
الجمعة، 25-09-2015 07:59 ص
رحمه الله
راشد الدباس
الإثنين، 27-07-2015 12:51 م
رحمه الله رحمةواسعه واسكنه فسيح جناته إن لله وإن إليه راجعون
احمد علي علوش معان
الأحد، 26-07-2015 10:10 م
انا لله وانا اليه راجعون الى رحمة الله تعالى
محمد الزغل
الأحد، 26-07-2015 06:53 م
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنة
El tantawi Nagwa
الأحد، 26-07-2015 05:08 م
بكيت وانا اقرأ قصة نضاله الطويل وخاصة عندما تحدثت انه بدأ الخطابة في عمر16 عام ..ادعو الله ان يهدي شبابنا وينتفضوا لنصرة الحق واهله واسأل عزوجل ان يتقبله مع الصديقين والنبين والشهداء وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة وان يجعل خطواته لرفع راية الحق نور له علي الصراط يوم القيامة

خبر عاجل