ملفات وتقارير

الإعلام المصري يواصل حملته ضد قطر رغم القمة العربية

الصحافة المصرية تواصل الهجوم على دولة قطر ولا تكترث بالقمة العربية
الصحافة المصرية تواصل الهجوم على دولة قطر ولا تكترث بالقمة العربية
ضربت وسائل الإعلام المصرية القمة العربية التي تنعقد في شرم الشيخ بعرض الحائط، وواصلت استهداف دولة قطر التي تشارك في أعمال القمة بوفد رسمي، يرأسه الأمير تميم بن حمد آل ثانيالذي يحل ضيفاً على مصر، وسط توقعات بانعقاد قمة ثنائية تجمع بينه وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب ما نقلت مصادر إعلامية غير مؤكدة.

ونشرت جريدة "المصري اليوم" الموالية لسلطات الانقلاب في مصر، تقريراً لافتاً قبل انعقاد القمة العربية بثلاثة أيام فقط تهاجم فيه والدة أمير قطر، كما نشرت مع التقرير مجموعة من الصور العائلية للأمير وأمه وسط كيل كبير من الاتهامات والإساءات الشخصية، غير المرتبطة بملف سياسي، فضلاً عن أن التقرير لم يكن مرتبطاً بمناسبة ولا خبر. 

أما الإشارة الأهم والأكثر لفتاً فهي أن "المصري اليوم" أعادت نشر التقرير المسيء لدولة قطر عبر حسابها على "تويتر"، وأعادت التغريد به والترويج له، بعد يومين من نشره في الموقع الإلكتروني وعلى الصحيفة، وبالتزامن تماماً مع انعقاد الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب، أي مساء الخميس السادس والعشرين من آذار/ مارس الجاري.

ويحمل تقرير "المصري اليوم" عنواناً يقول: "44 معلومة عن سيدة قطر الحديدية"، فيما يزعم التقرير أن والدة الأمير تغار من زوجته، فضلاً عن قائمة طويلة من المزاعم التي تدعي الصحيفة أنها "معلومات"، وهي مزاعم لا يمكن التحقق منها، ولا تمت للسياسة بصلة، ولا يمكن قراءتها إلا في سياق التوقيت الحساس، الذي يشهد انعقاد القمة العربية في مصر بمشاركة دولة قطر، وبحضور أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

كما يحاول التقرير الذي اطلعت عليه "عربي21" أن يشعل الفتنة بين تونس وقطر، حيث يزعم بأن والدة الأمير وصفت الشعب التونسي بأنه "لئيم".

يشار إلى أن العلاقات بين مصر وقطر توترت منذ الانقلاب الذي نفذه السيسي في الثالث من تموز/ يوليو 2013، بعد أن اتهمت سلطات الانقلاب دولة قطر بدعم الإخوان المسلمين، وبدأت وسائل الإعلام منذ ذلك الوقت هجوماً كبيراً على قطر وعلى قناة الجزيرة، فيما تمكنت السعودية من تهدئة التوتر بين البلدين، إلا أن وسائل الإعلام المصرية لم توقف هجومها على دولة قطر، بما في ذلك الهجوم الذي يستهدف أشخاصاً ولا يمثل انتقاداً للسياسات.
التعليقات (0)

خبر عاجل