سياسة عربية

العراق يرفض "عاصفة الحزم".. ويستجدي التحالف لضرب تكريت

الجعفري يعانق وزير الخارجية السوري وليد المعلم ـ أ ف ب
الجعفري يعانق وزير الخارجية السوري وليد المعلم ـ أ ف ب
أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، رفض بلاده للعملية العسكرية في اليمن التي تشنها المملكة العربية السعودية بالتحالف مع عدة دول تحت عنوان "عاصفة الحزم".

فيما طالب العراق رسميا التحالف الدولي بالتدخل لضرب تنظيم الدولة في تكريت، لمساعدة الجيش العراقي على استعادتها.

وقال الجعفري، في تصريحات للصحفيين قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب، الخميس في شرم الشيخ (شرق مصر)، إن "استخدام السلاح خارج كل دولة سيضع كل دولة من البلدان على مرحلة جديدة وعسكرة الخلافات السياسية".

وأضاف: "نحن مع الجهود السياسية وأن تكون جهود بحجم القمة العربية تعمل على حل أزمة اليمن".

ولفت الوزير العراقي إلى "أن الحل السلمي هو الحل الوحيد لأن التدخل العسكري يزيد الأمر تعقيدا ويؤدي إلى عسكرة الأمور ونحن مع الشرعية والحلول السياسية، ونعتقد أن ما يحدث لا يحصى على الحلول السياسية".

ويعقد وزراء الخارجية العرب، في وقت لاحق اليوم، جلسة خاصة لمناقشة تطورات الوضع في اليمن في أعقاب "عاصفة الحزم". 

وتعقد القمة في مدينة شرم الشيخ في دورتها العادية السادسة والعشرين يومي السبت والأحد المقبلين تحت عنوان "سبعون عاما من العمل العربي المشترك".

وتشارك في عملية "عاصفة الحزم"، خمس دول خليجية، هي السعودية، والبحرين، وقطر، والكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، فيما أبدت مصر وباكستان استعدادهما للمشاركة بقوات برية، وأعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي.

واعتبر النظام السوري عملية "عاصفة الحزم" التي أطلقتها السعودية بمشاركة عدة دول ضد الحوثيين في اليمن "عدوانًا سافرًا".

وبثّت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، صباح الخميس، أنباء عن القصف الجوي الذي شنّته طائرات حربية على عدد من مواقع الحوثيين في اليمن، ووصفت الأمر بـ"العدوان السافر".

من الجدير بالذكر أن العراق دعت التحالف الدولي لدعم الجيش العراقي في عملياته بتكريت ضد تنظيم الدولة.

وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن الولايات المتحدة باشرت الأربعاء، بتوجيه ضربات جوية لدعم القوات العراقية التي تحاول استعادة مدينة تكريت من أيدي تنظيم الدولة بناء على طلب تقدمت به بغداد.
وقال مسؤول عسكري أمريكي لوكالة فرانس برس "إن العمليات جارية".

وقال مسؤولون أمريكيون إن دولا أخرى من التحالف ضد تنظيم الدولة، ستشارك في هذه الغارات.
من جهته أعلن ناطق باسم رئاسة أركان الجيوش الفرنسية أن فرنسا شنت، مساء الأربعاء، للمرة الأولى ضربة جوية في منطقة تكريت.

وقال الناطق: "وجهنا ضربة مساء أمس في إطار مهمة التحالف في منطقة تكريت"، موضحا أنها المرة الأولى منذ الهجوم العراقي على تكريت.
التعليقات (0)