سياسة عربية

مقتل ضابط غرب القاهرة و15 مسلحا في شمال سيناء

الصحة المصرية أعلنت مقتل نقيب شرطة، وإصابة مواطن وأمين شرطة - يوتيوب
الصحة المصرية أعلنت مقتل نقيب شرطة، وإصابة مواطن وأمين شرطة - يوتيوب
لقي ضابط مصري مصرعه غرب القاهرة، الثلاثاء، في انفجار قنبلة، فيما أعلن الجيش المصري قتل 15 مسلحا وألقى القبض على 37 آخرين في محافظة شمال سيناء.

وقال مصدر أمني إن ضابطا في شرطة المتفجرات لقي مصرعه، الثلاثاء، بعدما انفجرت قنبلة كان يحاول تفكيكها في شارع رئيسي في القاهرة، في هجوم تبناه على الفور تنظيم "أجناد مصر"، حسب ما أفاد مسؤول أمني.


وكانت القنبلة التي انفجرت موضوعة أمام محطة وقود قرب قسم شرطة في شارع الهرم الرئيسي المزدحم بالمارة، وفقا للمصدر، بينما أظهر مقطع فيديو نشر على موقع صحيفة "اليوم السابع" الضابط وهو يرتدي بدلة خبراء المتفجرات أثناء محاولة تفكيك القنبلة، قبل أن يطير في الهواء إثر انفجارها.

وأصيب في الانفجار ثلاثة عمّال في المحطة، بحسب المصدر الأمني، الذي قال إن الشرطة تمشّط المنطقة بحثا عن قنابل أخرى.

من جانبها، أعلنت الصحة المصرية "مقتل نقيب شرطة، وإصابة مواطن وأمين شرطة، في انفجار عبوة ناسفة بجوار قسم الطالبية بمحافظة الجيزة، وتم نقل جثمان الضابط إلى مشرحة مستشفى الشرطة".

وتبنى تنظيم "أجناد مصر" الهجوم أيضا في تغريدة على "تويتر"، قائلا إن رجاله تمكنوا من "اختراق محيط قسم الطالبية المحصّن، وزرع عبوة ناسفة مستهدفة ضباط الأجهزة الإجرامية"، على حد وصفه.

وسبق أن تبنى التنظيم هجمات مماثلة في القاهرة، كان آخرها هجوما بقنبلة خلّفت عشرة جرحى أمام جامعة القاهرة في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي. 

مقتل 15 مسلحا في سيناء

في سياق متصل، أعلن الجيش المصري، الثلاثاء، أنه قتل 15 مسلحا، وألقى القبض على 37 آخرين، في محافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، في الفترة ما بين 3 إلى 5 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وأشار المتحدث باسم الجيش، العميد محمد سمير، في بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى "مقتل 11 فردا إرهابيا أثناء المداهمات نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات، من بينهم اثنان بمدينة العريش، وثمانية بمدينة الشيخ زويد، وفرد إرهابي في مدينة رفح".

لكن مصادر قبلية وطبية في شمال سيناء لفتت إلى أن أحد أبناء قرية قوزغانم في مدينة رفح، لقى مصرع اثر إصابته بطلقتين في الصدر بالخطأ من قبل قوات الجيش، حيث تصادف وجوده أثناء حملة مداهمة لقوات الجيش داخل القرية، الثلاثاء.

وقالت المصادر إن اسم القتيل "أحمد سليمان غانم" (35عاما) تم نقل جثته لى مبرد مستشفى الشيخ زويد المركزي، وتم إخطار الجهات الأمنية لمباشرة التحقيقات في ملابسات الحادث، حيث نفت المصادر أن يكون القتيل "إرهابيا"، أو مطلوبا أمنيا.

وأوضح العميد أن "القوات نجحت في إحباط محاولة تفجير قسم الشيخ زويد عن طريق فرد انتحاري حاول اختراق بوابة القسم، حيث قامت قوات التأمين بمحاولة استيقافه دون أن يمتثل للتعليمات، فتم التعامل معه وتصفيته"، على حد قوله.

وفي عملية أخرى، قال المتحدث باسم الجيش إنه "وردت معلومات تفيد بقيام بعض عناصر (مسلحة) بعمل كمين للمواطنين في منطقة تقاطع الطريق الدائري الجديد مع الطريق الدولي، وتم دفع قوات التأمين التي اشتبكت معهم، وأسفر تبادل إطلاق النيران عن تصفية ثلاثة إرهابيين، وضبط الأسلحة التي بحوزتهم، بعد محاولتهم استهداف عناصر قوات التأمين باستخدام القنابل اليدوية دون حدوث إصابات أو خسائر في صفوف القوات".

وتابع: "ضبط سبعة أفراد مطلوبين أمنيا، و29 فردا مشتبه بهم"، بالإضافة إلى "القبض على أحمد نصحي عبد العزيز بمدينة العريش، ينتحل صفة ضابط في القوات المسلحة، ويحمل بطاقة تحقيق شخصية عسكرية مزوّرة، وجارٍ فحص موقفه الأمني بواسطة الأجهزة الأمنية المختصة".

ولفت المتحدث إلى "ضبط وتدمير خمس عربات أنواع مختلفة و18 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية"، مضيفا أنه "تم تدمير فتحتي نفق غرب خط الحدود الدولية"، بالإضافة إلى "تفكيك عبوة ناسفة زنة (5) كغم في منطقة الوادي الأخضر".

وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في أيلول/ سبتمبر 2013، لتعقّب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية" في عدد من المحافظات، وعلى رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب الانقلاب على حكم الرئيس محمد مرسي في تموز/ يوليو عام 2013.
التعليقات (0)