سياسة عربية

صحيفة جزائرية تهاجم الإمارات مجددا.. "مسلسل تآمر"

صحيفة جزائرية: الإمارات انخرطت في الآونة الأخيرة في مسلسل استفزازي للجزائر، من خلال الاصطفاف المفضوح مع نظام المخزن، وتجهيزه بكل الوسائل من أجل إلحاق الأذى بالجزائر..
صحيفة جزائرية: الإمارات انخرطت في الآونة الأخيرة في مسلسل استفزازي للجزائر، من خلال الاصطفاف المفضوح مع نظام المخزن، وتجهيزه بكل الوسائل من أجل إلحاق الأذى بالجزائر..
حذّرت صحيفة جزائرية مجددا من أن العلاقات بين الجزائر والإمارات تتجه نحو المجهول، في ظل ما أسمته بـ "الممارسات العدائية لحكام أبو ظبي تجاه الجزائر حكومة وشعبا".

وقالت صحيفة الخبر في تقرير لها اليوم الإثنين: "لقد تأكد أكثر من أي وقت مضى، لدى الدوائر الرسمية والإعلامية الوطنية، ارتباط مسؤولين إماراتيين بشكل مباشر بقضايا خطيرة تستهدف المصالح الحيوية للجزائر، منها التجسس داخليا وحدوديا، والضغط على دول شقيقة وصديقة قصد التشويش على علاقاتها مع الجزائر، بل اجتهدت أبوظبي في الاستثمار في أزمات الجيران والأفارقة من أجل مقايضة مواقفهم لجرهم نحو مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني، في عمل معاكس تماما لمبادئ الجزائر وجهودها المناهضة للتغلغل "الإسرائيلي" في القارة".

وفي اتهام واضح وصريح أكدت الصحيفة أن الإمارات اصطفت إلى جانب المغرب في خلافها مع الجزائر، وذكرت أن "الإمارات انخرطت في الآونة الأخيرة في مسلسل استفزازي للجزائر، من خلال الاصطفاف المفضوح مع نظام المخزن، وتجهيزه بكل الوسائل من أجل إلحاق الأذى بالجزائر".

وأشارت إلى أن هذا النهج الموالي للمغرب "ترجمته "هبة" الطائرات الحربية التي تقدمت بها أبوظبي إلى شركائها في التطبيع بالرباط مؤخرا، يضاف إليها معدات الجوسسة التي نشرها المغرب عبر حدوده مع الجزائر، والتي وجهت خصيصا للتجسس على مختلف الاتصالات الداخلية للجزائريين عبر الشريط الحدودي، فضلا عن الدعم الإماراتي المفضوح لأطروحة المغرب التوسعية، وأيضا الاحتلاليّة للصحراء الغربية على جميع الأصعدة".

وأضافت: "لم يتوقف مسلسل التآمر على الأمن القومي الجزائري عند هذا الحد، فقد كان مختبر "ذا سيتيزن لاب"، التابع لجامعة "تورونتو" الكندية والمختص في الأمن الإلكتروني، قد كشف شهر نيسان / أبريل الماضي عن برنامج تجسس إسرائيلي جديد طورته شركة "كوادريم"، وتشغله الإمارات العربية المتحدة فوق أراضيها، موجه لاختراق هواتف المسؤولين والصحافيين في 10 دول، وهو النظام الذي "جادت" به أبوظبي على القصر الملكي بالمغرب".

ووفق الصحيفة فقد "ذهبت الإمارات بعيدا في دعمها العسكري لنظام المخزن، من خلال إقرار مسؤوليها بمنح 68 طائرة حربية متقدمة من نوع "ميراج 9000 داش 9"، مع قطع غيار وإمدادات الذخيرة كدعم مجاني لسباق التسلح المغربي، وهي الصفقة التي أذاعها الإعلام المغربي على نطاق واسع قبل أشهر، وتأكد مؤخرا بأن المخزن بدأ يتسلم هذا النوع من المقاتلات المتطورة."

وذكرت الصحيفة أن الإمارات كانت قد استقبلت خلال الأسابيع الماضية ضباطا وتقنيين مغاربة للخضوع إلى تكوين وتدريب على صيانة وقيادة هذا النوع من الطائرات القتالية متعددة الاستخدامات، وذات القدرات القتالية جو ـ جو وجو ـ بحر.

ويأتي ذلك، وفق ذات المصدر، بالتزامن مع نشر تقارير إعلامية مفصلة حول تحركات مريبة للملحق العسكري الإماراتي في الجزائر، والذي يحمل رتبة عقيد، وتصريحه أمام نظراء له من عدة دول أوروبية أنه "في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المغرب".

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان موقف الإمارات قبل عام خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الحالي، حين رفضت الموافقة على مقترح للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا، إذ نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي أممي أن "الإمارات وحدها رفضت تعيين بوقادوم"، يضاف إلى كل ذلك تحذيرات رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة من الدور الإماراتي المشبوه في المنطقة ومحاولاتها الحثيثة للعب الخطير في العمق الاستراتيجي لبلادنا، وخاصة بمنطقة الساحل الأفريقي، وآخرها انقلاب النيجر.

وأنهت الصحيفة تقريرها قائلة: "في الأيام الماضية، لم تكفّ الدولة الخليجية عن محاولات جر تونس إلى مسار معاد للجزائر وإقحامها كرها في خيار التطبيع مع إسرائيل، وتم ذلك من خلال زيارات مسؤول إماراتي عمل جاهدا على افتكاك موافقة رسمية تونسية للذهاب إلى تطبيع علاقاتها مع الكيان.. قبل أن يكسر الرئيس قيس سعيد الصمت الرسمي الأسبوع الماضي ويجدد رفضه القاطع لهذا الخيار الذي سبق أن وصفه بالخيانة".



وتعيش العلاقات الجزائرية ـ المغربية حالة توتر غير مسبوقة منذ عدة سنوات، ليس فقط بسبب الخلاف حول مصير الصحراء، حيث تقف الجزائر إلى جانب جبهة البوليساريو في المطالبة بالحق في تقرير المصير بينما تطرح الرباط خيار الحكم الذاتي للصحراويين في إطار الوحدة مع المغرب.. وإنما أيضا بسبب الخلافات الجوهرية في العلاقات الدولية للبلدين، وآخرها العلاقات بين المغرب وإسرائيل، التي تنظر الجزائر إليها بكونها موجهة ضدها. 
التعليقات (6)
القرياتي
الثلاثاء، 05-09-2023 12:19 م
مخططات التحالف الصهيوني ليس وليد اليوم أو الأمس، لم يتمكّنوا من الجزائر وقت كانت ضعيفة فهل يستطيعون ذلك اليوم؟! لا بكل تأكيد. أما الخردة التي يتصدّق بها بعض الأنظمة الصهيونية من تل أبيب إلى أبو ظبي فو كانت نافعة لنفعت تل أبيب لصد صواريخ بدائية تطلقها المقاومة لتدك بها المستوطنات الصهيونية، أو نفعت النظام المتصهين في أبو ظبي لتقسيم ليبيا على ضعفها، أو اليمن على ما يحدث فيها، أو لاسترداد الجزر الجعفرية، هاته الكيانات الوظيفية الاجرامية مهمتها نشر الارهاب ودعمه لا أكثر و لا أقل وستنتهي عاجلا أم آجلا. ومن ظن أن الشرّ والاجرام سينتصر على الحق فهو واهم
حق الرد
الثلاثاء، 05-09-2023 12:12 م
حميد: 1- الجزائر لا تسقط بالأمنيات، ولو كان بمقدور أحد اسقاطها لفعل، وقد خاب أمل كل المتصهينين منذ استقلال الجزائر، وردّوا على أعقابهم 2- الكرغلي رجل أبوه مسلم عثماني وأمه امرأة غير عثمانية تزوّجا على سنة الله ورسوله ولا يعيبه ذلك والكراغلة موجودين في كل البلاد الاسلامية التي كانت تابعة للعثمانيين بما فيهم بلاد مراكش. --------- حاقد لا ناقد: الذي يتّهم رجال الدولة بالخيانة لمجرّد أنهم كشفوا دور بلاد ما في محاولاتها التخريبية، يكون هو المجرم العميل والخائن الذي يقبض ثم تطاوله، الخونة الذين تستخدهم باريس وتل أبيب وملحقاتهما من أبو ضبي إلى الرباط هم الإرهابيين ---------- جلال: بلدك المغرب حاول في الأسبوع الأول لاستقلال الجزائر احتلال أراضي الجزائر، ثم شنّ حربا بعد أشهر من الاستقلال، ولم يدّخر جهدا في محاربة الجزائر بشتى الطرق من الارهاب الى المخدرات الى التآمر وعندما لا يملك سلاحا يكتفي بتوظيف بعض المرتزقة للشتم والسب.
حميد
الإثنين، 04-09-2023 10:54 م
اعتقد ان نهاية نظام الكراغلة قد حل لا محالة
غزاوي
الإثنين، 04-09-2023 10:16 م
مجرد تساؤل. السن بالسن والبادئ أظلم. هكذا قالت العرب. وذلك ما قاله تبون عن قاعدة الجزائر في التعامل مع غيرها، في فيديو منشور على اليوتوب على الرابط التالي: " https://www.youtube.com/watch?v=vV79e9Kj3ik&feature=youtu.be" تحت عنوان:" تبون: الندية في التعامل مع أي كان: تصفعني نصفعك: نرفض الإملاءات والضغوطات: أنا كبير منيش محتاج أي أحد" وهذه بعض عناوين جريدة "العرب" الممونة من الإمارات. - علة النظام الجزائري.. ضعف النباهة المكتسبة - اليد الإماراتية الممدودة لتونس تزعج تيار الإخوان في الجزائر - العصابة في الجزائر يشغلُها حقد المغرب.. وهو سقمها - تعدد المبادرات لا يحرك الركود السياسي في الجزائر - الجزائر: جيش الدولة أم دولة الجيش؟ - لماذا تنزعج الجزائر من توجه تونس إلى الخليج
ناقد لا حاقد
الإثنين، 04-09-2023 09:56 م
صحيفة الخبر مرتزقة و الهجوم على الإمارات و دائما ذكر المشاكل مع المغرب و التخويف بالكيان الصهيوني هي مهنة المخابرات الارهابية بعد فشل تخويف الشعب بالارهاب هاهم يجدون في المغرب و الإمارات موضوعا و هدفا دسما للهجوم ، المشكلة في الجزائر هي مشكلة شرعية نظام عصابة العسكر ، نعم هناك مشاكل مع المغرب و هناك مشاكل مع الإمارات التي هي عرابة الخراب في المنطقة العربية و لكن يجب ان تكرز جريدة الخبر على المشاكل التي يعيشها الشعب ....للأسف جريدة انحرفت عن رسالتها و دورها و اصبحت عبارة عن المتحدثة باسم المخابرات الارهابية