سياسة عربية

معارك عنيفة في عدة أحياء بالخرطوم.. وخارجية السودان تضع شرطا للتفاوض

‏لم تنجح عدة هدن بإيقاف إطلاق النار في السودان- الأناضول
‏لم تنجح عدة هدن بإيقاف إطلاق النار في السودان- الأناضول
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، السبت، في العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

واندلعت اشتباكات جديدة في أحياء "جبرة والشجرة ومايو والأزهري والسلمة" جنوبي العاصمة، حيث تم استخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة وسط أوضاع إنسانية صعبة.

‏ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية للجيش السوداني قولها إن الجيش قصف بالمدفعية من تجمعات قوات الدعم السريع يحيى بري والشاطئ وصفاء شرقي الخرطوم.

وقالت مصادر عسكرية إن الجيش أطلق قذائف مدفعية، من داخل قيادته، صوب تجمعات "الدعم السريع" بأحياء بُري والشاطئ والصفاء شرق الخرطوم.

‏من جهة أخرى، ما تزال المعارك مستمرة في مدينة بحري شمالي الخرطوم حيث ذكرت تقارير صحفية أنه تم سماع أصوات مدافع وتحليق كثيف للطيران.

وفي مدينة أم درمان غربي العاصمة، تواصلت الاشتباكات حيث قصف الجيش السوداني مواقع قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة.

‏من جهة أخرى، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف بالأسلحة الثقيلة في عدة مناطق من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

في الأثناء، أفادت مصادر طبية للأناضول "بمقتل 3 نساء وإصابة 6 آخرين إثر سقوط قذائف صباح السبت على حي دريج بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، إثر تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع".

وطبقا للمصادر، فإن "القصف العشوائي امتد إلى أحياء المدينة، ما أدى إلى مقتل 3 نساء وإصافة 6 مدنيين".

وتشهد ولايات دارفور منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، اشتباكات مسلحة خاصة في مدن نيالا، والجنينة، وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم.

‏سياسيا، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن الحديث الآن ليس عن المفاوضات وإنما عن أنها التمرد مضيفة أن خروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين شرط أساسي للعودة للمفاوضات.

وجاء موقف الخارجية السودانية بعد تمسك "الدعم السريع" برفضه لاتهامه بدخول منازل المواطنين، ويقول إن عقدة النزاع تكمن في بقاء قيادة الجيش الراهنة وإن القتال لا ينتهي إلا بذهابهم.

ويخوض الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي اشتباكات ضد قوات الدعم السريع ما خلف أكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

اظهار أخبار متعلقة



ذكر أطباء وناشطون محليون لوكالة أسوشيتد برس أن الاشتباكات خلفت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، لكن هذه الحصيلة لم يجرِ تحديثها منذ يونيو/حزيران الماضي.

ولم توفر أي جماعة طبية حصيلة لعدد الجثث غير المدفونة، بالأخص مع اكتشاف مقابر جماعية وعمليات قتل لجماعات عرقية في إقليم دارفور جنوبي البلاد.

وبحسب نقابة الأطباء السودانيين فقد قُتل معظم المدنيين في العاصمة في تبادل لإطلاق النار، في حين تُوفّي آخرون لعدم تمكنهم من الحصول على أدوية أساسية، فيما ذكرت تقارير أن بعضهم تُوفي من الجوع بسبب إطلاق النار الذي منعهم من الخروج للحصول على الطعام.

التعليقات (0)