صحافة إسرائيلية

هؤلاء أبرز المرشحين لمنصب سفير واشنطن القادم لدى الاحتلال

واجه السفير الأمريكي الحالي في تل أبيب توم نايدس العديد من الانتقادات الإسرائيلية- جيتي
واجه السفير الأمريكي الحالي في تل أبيب توم نايدس العديد من الانتقادات الإسرائيلية- جيتي
بدأ البيت الأبيض عملية فحص المرشحين المحتملين لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب، ليحل محلّ السفير الحالي توم نايدس الذي استقال من منصبه، في الوقت الذي تواجه فيه العلاقات الإسرائيلية الأمريكية توترا متصاعدا في العديد من الملفات.

ومنذ تشكيل الحكومة الحالية لم يتلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعوة للبيت الأبيض، مع وجود سلسلة من القضايا الملتهبة على جدول الأعمال، أبرزها، إيران والفلسطينيون والسعودية والإعفاء من التأشيرة الذي طال انتظاره، وفي خضم كل هذا، سيغادر السفير الأمريكي توم نايدس تل أبيب الشهر المقبل، دون تسمية سفير جديد حتى الآن.

إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أن "البيت الأبيض ووزارة الخارجية بدآ العمل على قائمة المرشحين المحتملين ليحلوا محل نايدس، حيث سيتم إجراء فحوصات الخلفية في المرحلة الأولية لعدة أسابيع، وعندها فقط ستبدأ عملية الاختيار في مجلس الشيوخ، بما في ذلك جلسة الاستماع، مع أن هذه عملية يمكن أن تتأخر لجميع أنواع الأسباب غير المتعلقة بالضرورة بالمرشح نفسه، مثل الأغلبية الضيقة في مجلس الشيوخ، وصعوبة الديمقراطيين في تمرير التعيينات هناك".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "المسؤولين الحكوميين الأمريكيين أوضحوا أن عملية الاختيار ستستمر عدة أشهر، ويأملون أن يصل السفير قبل نهاية العام إلى أن يتم اختيار سفير جديد، فيما سيملأ نائب نايدس الحالي، ستيفاني هاليت، الذي نسق معالجة الإعفاء من التأشيرة مكانه، وتقول مصادر قريبة من الإدارة إن رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن من المتوقع أن يعين شخصًا سياسيًا قريبًا منه سفيرا في تل أبيب للتحدث نيابة عنه، تمامًا كما فعل نايدس، وعلى ما يبدو لن يكون هذا التعيين من نصيب دبلوماسي محترف".

وأوضح أن قائمة المرشحين لهذا المنصب طويلة، وتشمل اليهود فقط، من بينهم عدد غير قليل من النساء، وفي حال تم تعيين سفيرة امرأة، فستكون هذه سابقة تاريخية، لأن المرأة لم تشغل قط منصب سفيرة الولايات المتحدة في إسرائيل.

أبرز المرشحين
وكشف أن "أهم هذه المرشحات هي سوزي غيلمان التي ظهر اسمها مرشحة لهذا المنصب، وكانت حتى وقت قريب رئيسة منتدى السياسة الإسرائيلية (IPF) والرئيسة السابقة للاتحاد اليهودي في واشنطن، وتعتبر داعما كبيرا للحزب الديمقراطي والرئيس بايدن، وسبق لها انتقاد الانقلاب القانوني في إسرائيل، والخروج ضد تعيين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بيتسلئيل سموتريتش".

وأضاف أن "المرشحة الأخرى هي كاثي مانينغ الرئيسة السابقة للاتحاد اليهودي لأمريكا الشمالية وعضو مجلس النواب من ولاية كارولينا الشمالية، أما المرشحة الثالثة فهي غين هيرمان عضو الكونغرس السابقة من كاليفورنيا، وتعتبر شخصية أمنية مؤيدة لإسرائيل وناشطة في تعزيز المساعدة لها، وتعزيز صناعاتها العسكرية، والتعاون الأمني بينهما، فضلا عن روبرت ويشسلر عضو الكونغرس السابق من فلوريدا، ويعتبر على الجانب الأيسر من الخريطة السياسية، ووجه انتقادات شديدة لنتنياهو".

وأشار إلى "مرشح آخر هو ستيف يسرائيل عضو الكونغرس الديمقراطي السابق عن نيويورك، ومن أشد المؤيدين لإسرائيل، ولعب دورًا مهمًا بتعزيز العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، وهو من يسار الوسط، ولم يسلم من انتقاد نتنياهو وسياساته، وهناك تيد دويتش عضو سابق بمجلس النواب من الحزب الديمقراطي من فلوريدا، ومؤيد للاحتلال، ويرأس حاليًا اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC)، بجانب عاموس هوشستين مبعوث الرئيس الخاص للطاقة ومهندس اتفاقية الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وهو النجم الصاعد في البيت الأبيض، ويتحدث اللغة العبرية بطلاقة، ونشأ في إسرائيل، وخدم في جيشها".

اظهار أخبار متعلقة


وختم التقرير قائمة الترشيحات الأمريكية لمنصب السفير القادم في دولة الاحتلال بالإشارة إلى "مارك غينزبرغ السفير الأمريكي الأسبق لدى المغرب، وأول سفير يهودي تم تعيينه للخدمة في دولة عربية، وهو صحفي سابق منخرط في الدبلوماسية العامة، وعاش سابقًا في دولة الاحتلال، أما أهارون كاياك فهو نائب البعثة الرئاسية لمواجهة معاداة السامية، وفي عام 2020 كان همزة الوصل في حملة بايدن الانتخابية للسكان اليهود".

وواجه السفير الأمريكي الحالي  في تل أبيب، توم نايدس، العديد من الانتقادات الإسرائيلية، لا سيما من الائتلاف اليميني الحكومي الحالي، حيث حظي بهجوم من الوزراء الإسرائيليين الذين طلبوا منه عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة الاحتلال، لا سيما عقب البدء بتنفيذ الانقلاب القانوني.

ويبرز التوتر والاختلاف أيضا في مسائل أخرى أكثر حيوية مثل إيران واتفاقيات التطبيع، صحيح أن هناك تحالفا استراتيجيا يربطهما، لكن التباينات المتزايدة قد تقلل من مستوى هذا التحالف، مما ينعكس في عدم إقرار تفاهمات سياسية واستراتيجية بعيدة المدى، وهي المهمة القادمة للسفير الأمريكي في تل أبيب.
التعليقات (0)