علوم وتكنولوجيا

انفجار هائل على الجانب البعيد من الشمس.. "ثوران ملحمي"

يعني التوهج أو الثوران الملحمي طردا كبيرا للبلازما والمجال المغناطيسي من هالة الشمس- جيتي
يعني التوهج أو الثوران الملحمي طردا كبيرا للبلازما والمجال المغناطيسي من هالة الشمس- جيتي
قالت مواقع مختصة بعلوم الفلك والفضاء، إن انفجارا هائلا وقع على الجانب البعيد من الشمس.

وبحسب مركز التنبؤ بالطقس الحكومي الأمريكي، فإن الانفجار  على الجانب البعيد من الشمس، أدى  إلى ما يعرف بـ"توهج من الفئة X" وهو ذو تصنيف عال من التوهجات.

وبحسب المركز، فإن هذا التوهج يعني أن العاصفة الشمسية ستخطئ الأرض بفارق بسيط، بيد أن آثارا غير مباشرة له ستلامس الأرض.

وأوضح أن أول اكتشاف لهذا الثوران الملحمي كان في الثالث من كانون ثاني/ يناير الجاري، من قبل مرصد الشمس والهيليوسفير (SOHO).

ويعني التوهج أو الثوران الملحمي، طردا كبيرا للبلازما والمجال المغناطيسي من هالة الشمس.

وبحسب مركز التنبؤ بالطقس، فإنه يمكن في هذه الحالة إخراج مليارات الأطنان من المواد الإكليلية/ بقوة أقوى من قوة المجال المغناطيسي بين الكواكب للرياح الشمسية.

وتنتقل الكتل الإكليلية المقذوفة إلى الخارج من الشمس بسرعات تتراوح من أبطأ من 250 كيلومترًا في الثانية إلى ما يقرب من 3000 كم/ث. 

ويمكن أن تصل أسرع آثار التوهجات هذه نحو الأرض في أقل من 15 إلى 18 ساعة. 


وفي سياق آخر، يترقب العلماء وعشاق الظواهر الفلكية مرور المذنّب "سي/2022 إي 3 (زد تي إف)" هذا الأسبوع بالقرب من الشمس، إذ إنها المرة الأولى منذ 50 ألف عام، وسيكون في الإمكان رؤية هذا المذنّب المكتشف حديثاً بالعين المجرّد في نهاية يناير الجاري.

ويعود اكتشاف هذا الجسم الصخري والجليدي الصغير الذي يقدر قطره بنحو كيلومتر واحد إلى مارس 2022، وقد رصده برنامج مسح السماء الفلكي "زد تي إف" (Zwicky Transient Facility)  الذي يدير تلسكوب "سامويل-أوشين" في مرصد بالومار بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

ورُصد المذنّب لدى مروره في مدار كوكب المشتري، وهو يتجه حالياً نحو الشمس وسيصل إلى أقرب نقطة له منها في 12 يناير، وفقًا لحسابات علماء الفلك.

وقال نيكولاس بيفر من مرصد "باريس-بي إس إل" لوكالة فرانس برس إن الجسم السماوي سيكون بعد ذلك على مسافة من الشمس أبعد بنحو 10 في المئة من المسافة التي تفصل كوكب الأرض عنها (نحو 150 مليون كيلومتر).

وعندما يقترب مذنب من الشمس، فإنه يتصعّد الجليد الموجود في نواته، أي يتحول من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازيّة، ويترك أثراً طويلًا من الغبار يعكس ضوء الشمس.

وهذا الغبار الذي يبدو أشبه بالشعر اللامع هو ما ستكون في الإمكان رؤيته من الأرض كلما اقتربت مسافة المذنّب.

ويصل المذنب إلى ذروة سطوعه "عندما يكون أقرب إلى الأرض"، على ما أوضح أستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا توماس برنس، الذي يعمل لصالح "زد تي إف".

التعليقات (0)