صحافة دولية

NYT: حل الدولة الواحدة خطر على يهود أمريكا والحزب الديمقراطي

فريدمان: طالما ظل نتنياهو وعباس ممثلين للكيانين فإن التوصل لحل الدولتين سيظل بعيدا- أرشيفية
فريدمان: طالما ظل نتنياهو وعباس ممثلين للكيانين فإن التوصل لحل الدولتين سيظل بعيدا- أرشيفية

قال الكاتب الأمريكي، توماس فريدمان، إن حل الدولة الواحدة ليس خطرا على إسرائيل والفلسطينيين، ولكنه خطر على أمريكا، وكفيل بتدمير الحزب الديمقراطي والمجتمع اليهودي بشكل عام.


وأضاف فريدمان في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز"، ترجمته "عربي21"، أن الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لا يريد التورط في النزاع، إلا أن الحرب التي استمرت 11 يوما بين إسرائيل وحماس أكدت بوضوح على أهمية حل الدولتين؛ لأن البديل عنه سيكون أسوأ.


وقال إنه "من المهم أن يقوم بايدن بتنشيط إمكانية حل الدولتين، ومنحها مظهرا دبلوماسيا قويا على الأرض، فمن دون هذا الأفق، ودون أمل قابل للحياة لفصل الإسرائيليين والفلسطينيين عبر دولتين للشعبين، فالنتيجة النهائية هي دولة واحدة تقوم فيها غالبية إسرائيلية" يتمثل في كيان مشابه لنظام الفصل العنصري (الأبارتيد).


وقال إن الحزب الديمقراطي سيتشرذم، فهناك كورس متزايد من الديمقراطيين التقدميين الذين يصورون معاملة الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بطريقة مشابهة لمعاملة شرطة مينيابوليس للسود أو معاملة القوى الاستعمارية، سيواصل التأكيد على إبعاد الولايات المتحدة عن إسرائيل، وربما الدفع لوقف صفقات السلاح إلى إسرائيل.


وعبر فريدمان عن أمله في "إيصال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى قادة إسرائيل وفلسطين أن الإدارة الأمريكية من اليوم وصاعدا ستتعامل مع السلطة الوطنية في الضفة الغربية كقيادة لدولة فلسطينية، في طور النشوء والتركيز على حل الدولتين، وتحترم مظاهر قلق الطرفين".


ويرى أن البداية ستكون من خلال فتح بعثة دبلوماسية أمريكية قرب رام الله، ودعوة السلطة الوطنية لإرسال وفدها إلى بعثتها في واشنطن. 


وقال إن إدارة دونالد ترامب فعلت أمرا متهورا عندما قاد جهودها السفير السابق ديفيد فريدمان، الذي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بل وأغلق القنصلية الأمريكية في شرق القدس، والتي كانت وحدة منفصلة تتعامل مع الشؤون الفلسطينية في الضفة وغزة، ولكن ترامب جعلها جزءا من وحدة الشؤون الفلسطينية التابعة للسفير نفسه، وهو ما قضى على أي قناة دبلوماسية موازية، وجعل الضفة وغزة التي تسيطر عليها حماس جزءا من مسؤوليات السفير. 


ومن خلال فتح بعثة دبلوماسية في رام الله وليس القدس، يكون بايدن قد ألغى خطط ترامب، وأكد على الدولة الفلسطينية الناشئة. أما الأمر الثاني، فيجب على بايدن بدء مفاوضات سلام بناء على خطة ترامب التي اقترحت منح 30% من الضفة الغربية لإسرائيل و 70% للفلسطينيين، وبناء عاصمة للسلطة خارج القدس، حسب فريدمان.


ولكن طالما ظل نتنياهو وعباس ممثلين للكيانين، يرى فريدمان أن منظور التوصل لحل الدولتين سيظل بعيدا. 

التعليقات (1)
علي الحيفاوي
الخميس، 27-05-2021 10:37 ص
لم يعد هناك سوى حل الدولة الواحدة وتمتع الفلسطينيين بالمساواة وحقوقهم في العودة والتعويض. على اليهود أن يعوا أنهم لن يستطيعوا أن يتمتعوا بالسلام طالما أنهم يضطهدون الشعب الفلسطيني ويحرمونه من حقوقه وحق اللاجئين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوهم منها.