هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إذا كان هناك من درس مستخلص مما يجري في فلسطين، فهو أن الرهان على تحقيق تفاهمات مع إسرائيل، تحت أي مسمى، لا يعدو أن يكون ضربا من الطوباوية والمثالية ليس إلا
ما يعنيه فتح قنصلية إيرانية في حلب، حيث مرّ خبرها مرور الكرام دون تعليق أو اهتمام إعلامي
كلما تجددت المواجهة بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الصهيوني، يعود خطاب توجيه اللوم والإدانة، لأي شكل من أشكال العنف الصادر من طرف فلسطيني
إن الراهن السياسي محتقن ومأزوم، ويبدو أن أحزاب الحاضنة السياسية لا تدرك ذلك، وأبعاد سياساتها خطيرة على وحدة البلاد وأمنها، فإما أن تتوحد على أجندة وطنية أو ترد الأمانة للشعب من خلال انتخابات شفافة
كان لدينا رئيس يهوى فلسطين ونظام يدافع عنها ويدعمها بحق، ودولة تعرف لمصر حقها ومكانتها، حتى جاءنا جنرال خرج علينا ليتكلم عن دراما الشؤون المعنوية وأهميتها في أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة.
المقاومة اليوم - لأول مرة - تنتقل من مربع الدفاع إلى مربع الهجوم..
الجيش الإسرائيلي سمى عمليته العسكرية "حارس الأسوار"، وليكون الرد الفلسطيني من ذات المعنى ويطلق على زخات الصواريخ في عمق الاحتلال "سيف القدس". وبذلك يكون الجميع قد اتفقوا على "ماهية الصراع" دونما لجلجة ولا جلجلة بعيدة عن أرض الموضوع..
التحليل الأقرب للواقع هو أنه تم إخراج الوصفات القديمة من خزانة مبارك للتعامل مع مثل هذه القضايا الشائكة
فارق كبير بين الموقف الشعبي المصري الراسخ الداعم للنضال الفلسطيني والرافض للتطبيع منذ 44 عاما، وبين موقف نظام سياسي اغتصب السلطة بدعم صهيوني، وليس متوقعا منه أن يعض اليد التي ساعدته والتي لا تزال قادرة على معاقبته
في منطقة بساتين شمال مدينة القدس، عاش الشيخ حسام الدين بن عيسى الجرَّاحي، أحد أمراء صلاح الدين الأيوبي وطبيبه الذي عرف باسم الشيخ الجراح، ودُفن في زاوية حملت اسمه وبني عليها مسجد ونشأ فيها حيٌّ حمل اسم الشيخ جراح حتى يومنا هذا..
كيف يمكن تفهُّم "التحرير، والحرّيّة، والخلاص، والتطوير والبناء" وسط مستنقعات التكبيل، والتكميم، والإرهاب، والخراب والدمار؟
لعلَّ من المناسب البدء بطرح السؤال التفكيكي: "لم لا تتحرَّر فلسطين؟
من هذا المنطلق فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعتبر وسيطا نزيها في أي تفاهمات ربما تجري للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، وعلى الفلسطينيين أن يدركوا حقيقة الموقف الأمريكي في أي وساطة للتهدئة، فهي نابعة من اهتمامها بمصلحة الاحتلال لا بحقوق شعبنا الفلسطيني
انقضى الاستعمار التقليدي منذ زمن، ظنت الشعوب أنها تحررت فلم تعد تقاوم، لكنها سقطت تحت استعمار حديث ناعم استطاع بلوغ مراميه وتحقيق مآربه على يدي بني الجلدة من العملاء والبيادق، ولعمري تلك هي الخدعة الكبرى
لا نرى مخرجا من هذا المأزق التاريخي إلا بثورات تصحيحية (لا علاقة لها بانقلابات العسكر أو أصحاب "القضايا الصغيرة") تعيد هندسة الوعي بمختلف تجلياته الدينية والسياسية والنقابية والثقافية، قبل أي تفكير في إعادة هندسة الواقع الاجتماعي محليا أو محاولة تغيير التوازنات الإقليمية
هذه المرحلة تشكل فرصة مهمة لمتابعة مشهد، يكاد يتكرر كل عقد من الزمان، ولدى حصول تغيرات في سلوك وتوجهات المراكز الغربية، وتحديداً الأمريكية، ومعرفة كم هي نخب الشرق الأوسط مثيرة للشفقة والازدراء