بعيداً عن النقاش عن "نظرية المؤامرة"، فإن "كي الوعي" الذي حصل، بالشكل الذي جعل الإنسان قابلاً لتبني ثقافات جديدة أو الخضوع لإجراءات تقيد حريته وإرادته، قد فتح المجال لعدد من الفرص والمخاطر، تتضمن جوانب إيجابية وسلبية محتملة
يظهر أن التحديات الاستراتيجية الجديدة فتحت العديد من الثغرات في نظرية الأمن القومي الإسرائيلي؛ وأدخلتها في معضلات وأزمات لا يسهل التعاطي معها. غير أن الكيان الإسرائيلي ما زال يستفيد من تفوقه النوعي، ومن ضعف وتشرذم البيئة العربية
أشرنا في المقال السابق إلى علاقة الإخوان المسلمين الفلسطينيين ببدايات فتح في الكويت وقطاع غزة. ونتابع في هذا المقال الإشارة إلى هذه العلاقة في بعض البلدان الأخرى
هذه التجربة لم تتمكن من النمو، خصوصاً لأسباب متعلقة بالصراع بين نظام عبد الناصر والإخوان، لكنها على الأقل وفّرت "الحاضنة" الأساسية لولادة حركة فتح لاحقاً
كان سليمان حمد رجلاً ربانياً، منظم التفكير، قليل الكلام، ذا هيبة ووقار، عزيز النفس، هادئاً متواضعاً، يجيد الاستماع، ويجيد الإقناع، عملياً، يأخذ نفسه بالعزيمة، منضبط المواعيد، حاسماً وحازماً عندما تستدعي الحاجة
لم يكن من المستغرب أن تكون فكرة استئناف العمل العسكري بعد النكبة، حاضرة في نفوس الإخوان المسلمين. وثمة ما يشير إلى أن بدايات عمل المقاومة المنظمة من قطاع غزة ومن الحدود المصرية، تعود إلى جهود كامل الشريف
هذا ليس تقليلا من أهمية اللحظة التاريخية الفارقة التي مثلتها انطلاقة فتح، ودورها الرئيسي في المقاومة والمشروع الوطني الفلسطيني؛ وإنما هو تصحيح لمفهوم خاطئ منتشر عن الفترة التي تلت نكبة 1948 وقبل انطلاقة فتح، التي يتم التعامل فيها مع العمل المقاوم بالكثير من الجهل والتبسيط.
لأن هذه الفكرة لم تَرُقْ لبعض الدول التي ترغب باستمرار الشكل التقليدي الضعيف لمنظمة التعاون الإسلامي، وباستمرار دورها المهيمن عليها؛ فقد شعرت دولة كالسعودية مثلاً أن هذه الفكرة تتجاوزها، وتضعف مكانتها الريادية والرمزية في العالم الإسلامي؛ ولذلك حاربتها
ربما لا يعرف كثيرون توفيق حوري، حتى من أولئك المعنيين بالشأن الفلسطيني، وحتى من المحسوبين على فتح أو من المحسوبين على الإسلاميين كحماس والجهاد الإسلامي. وهو أصلاً كان الناشطين الذين يعملون بصمت، ولا يبحثون عن شهرة ولا عن مديح الناس
قد يُسهل ذلك على بعض الاتجاهات محاولة استغلال أوضاع الناس في تجنيد الشباب العاطل عن العمل لأجنداتها الخاصة، أو ليكونوا وقوداً لحالة التنافس والاحتراب الداخلي والخارجي..
هناك ضرورة للتوافق على ميثاق يُلزم جميع الأطراف بمتابعة مسار الانتخابات إلى نهاياته التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني، وصولا لإصلاح النظام السياسي نفسه