قد ظهرت أوجه هذا التعايش من خلال المؤسسات الحكومية والخاصة.. وسائل فرضها كورونا، يؤكد أنه إن أردنا البقاء قدر الإمكان أن نقول: "سمعنا وأطعنا يا كورونا".
منذ ظهور كورونا للساحة مرت الدنيا بأيام دولية مثل يوم المرأة، ويوم الأم، والسعادة العالمي، والمسرح، والأرصاد الجوية، واليوم العالمي للسل، واليوم العالمي للمياه، والمعروف أنه في هذه الأيام تقام الاحتفالات والمهرجانات، لكن فيروس كورونا قال "كش مفش"
تعلمت منه أن الإنسانية ليست حكراً على تاريخ أو جغرافيا أو ديانة أو فصيل، وأن التألم لآلام الآخرين الضعفاء والبسطاء والباحثين عن الحياة هو قمة الإنسانية، وأن الضمير الذاتي أقوى من كل الدساتير والقوانين الخارجية..
الاحتلال استغل (وتساوق معه البعض منا)؛ مسألة اختلاف وجهات النظر بين فصيلين كبيرين على الساحة الفلسطينية، ومواقفهما تنسجم تماما مع رؤيتهما لطبيعة العلاقة مع الاحتلال
ما سبق هو مؤلم جدا، أن يتعاون أناس يفتقدون لأدنى مقومات الشراكة في اللغة أو التاريخ أو الدين أو الثقافة، ومؤلم جداً، أن يتعارك من يُفترض فيهم أنهم إخوة حسب تعاليم الرب الذي يوحدونه ويعبدونه ويرجون رضاه
رغم ما يقوم به الاحتلال من إجراءات لهدم الرغبة في التعليم من خلال خلق وقائع تنغص على الفلسطينيين حياتهم، إلا أن الشعب الفلسطيني ينظر للتعليم على أنه رأس ماله الوحيد في المواجهة مع الاحتلال، فنراه يبدع في كل المجالات، لذا يسعى الاحتلال للتخلص من كل صاحب عقلية عربية يمكنها أن تنهض بالواقع العربي
لو استقرأنا آلية صنع القرار في العالم العربي لوجدناها أبعد ما تكون عن الشراكة ، رغم أن الاسلام قرآنه وسنته أكدا مراراً وتكراراً على " وأمرهم شورى بينهم" و"شاورهم في الأمر" إلا أن تلك الفلسفة غائبة عن مائدة الزعيم.
هل كان المشارك في مسرحية 30 حزيران/ يونيو ينظر للوعود على أنها عشباً طازجاً ويعتقد أنه سيصل لها كما كان يظن الحمار الإيطالي؟ والآن بعد مرور خمس سنوات على المسرحية، هل وجد المصريون ما وعدهم به قائدهم وإعلامهم حقا؟
عملية الاغتيال هذه ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، طالما أن عقلية القتل متجذرة في عقول الصهاينة، وهي تأتي ضمن سلسلة عمليات نفذها الموساد ضد علماء ونشطاء عرب ومسلمين
القمة العربية في الظهران، لو سألت الجمهور العربي عنها فلن يكون العارفون بها سوى نسبة قليلة، وهم المشتغلون بالسياسية أو المنشغلون بها، أما المواطن البسيط الذي فقد الثقة بكل المؤسسات العربية، فلم يلتفت لها