حتى إذا بنى السيسي هذا المجمع كما بنى قصوره الرئاسية فإن الذي يتحكم في أمور السجون هم زباينته الأشرار وعساكره الفاسدون المرتشون، وفِرق التعذيب التي لم تسمع عن الحقوق والإنسانية والرحمة ولا تفرق بين رجل وإمرأة وطفل
ها نحن نعيد نداءاتنا لكل الأحرار في العالم أن يقدموا الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان على الفوائد المادية المكتسبة من المعاملات التجارية، ونذكرهم بأن الشعب المصري جزء لا ينفصم عن مكونات المجتمع الدولي
مراحل بدأت بإعلانه قدرته على السيطرة على كل مصر خلال ست ساعات بنشر القوات المسلحة في أنحاء البلاد، ثم تطوّر الأمر إلى توفّر المعدات لتدمير مباني مصر قاطبة، ثمّ بطلبه علنا من وزير دفاعه تعيين ضابط في كل قرية، وغرضه هو غرس وتثبيت أقدام الحكم العسكري في أنحاء كل مصر
بما أن الشعوب هي الباقية وهي لا ترضى أن يكون مستقبل العلاقات بينها مفعوما بالمشاحنات وسوء النية وإنكار الحقوق والمصالح المتبادلة، كان لزاما أن يتواصل الشعبان المصري والإثيوبي بعضهما مع بعض لإيجاد حالة من التفاهم المشترك.
لكي تزداد الصورة قتامة وتتحوّل المصائب إلى كوارث، فقد أوحى السيسي منذ يومين لأذرعه الإعلامية الفاسدة الكاذبة بالبدء في تهيئة المواطنين لرفع الحجر وعودة التجمعات مرة أخرى
ومثل شبهة التورط مع الصين، هل يمكن أن يكون موقف رئيس منظمة الصحة العالمية مجاملة غير مسؤولة للكيان غير الشرعي في مصر ليستغلها لرفع أسهمه في أسواق شرعية مزيفة؟
الأخطر في الأمر هو اجتماع سفير الانقلاب مع رئيس الكيان الصهيوني والاتفاق على التعاون في ما يخص أزمة الفيروس، وهذا يدعو للدهشة؛ فالكيان الصهيوني يستجدي المستلزمات والمعدات والأجهزة وليس في وضع يسمح له بالتفريط في أي منها، وكما يقول المثل الشعبي "الحدأة لا تلقي بالكتاكيت"، فأي شيء في مقدوره يمنحه لمصر
في صبيحة يوم الأحد الماضي هبطت في مطار مالبينسا بميلانو شمالي إيطاليا طائرة شحن تابعة لشركة مصر للطيران وعلى متنها مليون ومائتي ألف كمامة هدية من حكومة الانقلاب في مصر لمساعدة إيطاليا في مواجهة عواقب تفشي مرض فيروس (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم..
مع اقتراب تشغيل سد النهضة الإثيوبي ووصول المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حوله إلى طريق مغلق، وما ينتج عن ذلك من كارثة وجودية لمصر، فإن الكيان الانقلابي في مصر بدأ بتوجيه إعلامه الفاسد نحو التنصل من المسؤولية..
يحدث الآن فهو مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب إنسان وطني، حيث أضحت خيانة الوطن لصالح الكيان الصهيوني من قبل السيسي وكبار قواده لا تحتاج إلى مواراة أو مداراة، بل عيانا بيانا
جرائم حقوق الإنسان التي يرتكبها السيسي والمتمثلة في القتل والخطف والهدم والتشريد والسطو على أموال المواطنين، سواء بالغلاء الفاحش أو النصب ومصادرة الممتلكات والهدم والتهجير والتشريد تتم عيانا بيانا وجهارا نهارا، والعالم يشاهدها وربما يباركها
لا تتحمل الدول الاستبدادية طرق البحث العلمي ولا وسائل التقصي الميداني، فحينما يتجول الباحث بين الناس وهيئات المجتمع يجمع المعلومات من مصادرها (وخاصة تلك التي تتعلق بالسياسة والاقتصاد)، تخشى أجهزة الأمن أن يتفوه المواطنون بما لا يرضي الأنظمة الحاكمة