يمارس السيسي أبشع أنواع الإقصاء لمعارضيه، بالسجن وتلفيق التهم، والإخفاء القسري، والقتل الممنهج، والإبعاد الجبري، والتشويه عبر ترسانة إعلامية جهنمية، بعد أن تمكّن من الحكم، وسيطر على كل مؤسسات الدولة المصرية بالقبضة الأمنية الحديدية،
إن ديننا الحنيف يدعونا إلى التكاتف مع المسلمين والمسلمات الإيغور، ونصرتهم بكل الوسائل المتاحة، وأدناها الدعاء لهم، بأن يفرّج الله عنهم، والمساهمة في نشر قضيتهم، وفضح ممارسات الصين في مجال حقوق الإنسان، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية بكل أشكالها للبضائع الصينية. وهذا أضعف الإيمان..
جاءت فكرة عقد هذه القمة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الـ47 بأيلول/ سبتمبر 2019، خلال لقاء عُقد بين رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء باكستان عمران خان..
كان أهل الذمة أحرارًا في إقامة شعائر دينهم، وكانوا يرجعون في أحوالهم الشخصية إلى رؤسائهم الدينيين. بل إن الإسلام يقيم بين المسلمين والذميين أواصر المحبة، فيبيح لهم طعامهم، ويجيز لهم مصاهرتهم..
كشفت منظمات حقوقية عديدة، أن عدد ضحايا الإخفاء القسري في مصر خلال الست سنوات الماضية منذ الانقلاب العسكري في 3 تموز/يوليو 2013 قد تجاوز الـ6000 حالة، ولا تزال أكثر من 100 حالة رهن الاختفاء القسري لعدة سنوات، و56 مواطنًا تعرضوا للاختفاء القسري، ثم تم قتلهم خارج نطاق القانون..
لو فهم الإنسان طبيعة خلقه، ومهمته في الحياة التي من أجلها خلقه الله، لما كانت كل هذه الصراعات والحروب التي تُهلك الحرث والنسل، ولو علم الظالمون عاقبة ظلمهم واستبدادهم لما فعلوا ذلك أبدًا!
كل هذه الأعمال التي قام بها السيسي ولا يزال، تدل بما لا يدع مجالًا للشك، أنه ضالع في التفريط بدرجة كبيرة، في وقت وجيز، لم يسبقه حاكم إلى ذلك من قبل، مستخدمًا آلة إعلامية جهنمية، تُروّج وتُزين كل أعماله، وتخدع البسطاء بإنجازات وهمية، وتشيطن المعارضين له، وتصفهم بأقبح الأوصاف.
إن الأمل الوحيد في إنقاذ الأرض من المفسدين في كل الأزمنة والأمكنة، يكمن في قيام أهل الحق والإصلاح، على كل المستويات، بمسؤولياتهم أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر، بكل السبل والوسائل المتاحة.
للأسف أصبح رأس السلطة في مصر، المنقلب على المسار الديمقراطي، يمارس الفساد بكل أشكاله، ويهدر المليارات من أجل نزواته الخاصة، وتدعمه في ذلك آلة إعلامية مأجورة للترويج لما يقوله، وفي الغالب الأعم يقول ما لا يفعل، ويفعل ما يراه في مصلحته هو ومن حوله، دون النظر إلى مصالح الناس وحوائجهم.
إن الطريق الحضاري مفتوح لمن أراد الدخول، ولن يكون الدخول إلا بطَرْق باب سنن الله في الكون، فمن طرقها دخل وإن كان غير مسلم، ومن لم يطرقها طُرِد وإن كان من أولياء الله الصالحين..
أكبر مشكلة تواجهها المعارضة المصرية هي مشكلة التشتت، والانقسام الحاد الناتج عن اختلاف الأولويات، ومن ثمّ إن لم تُحل هذه المعضلة، فلن يكون لهم أدنى تأثير في الواقع المحلي والإقليمي والدولي.
لا شك أن حركة "النهضة" حينما اتخذت قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية جاء ذلك بعد دراسة الأوضاع الداخلية والخارجية، وأن من حقها الترشح لهذا المنصب، كما هو حق كل فصيل سياسي، ولكن في تقديري أن الظروف التي تعيشها تونس على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، والأوضاع الإقليمية والدولية لا تتناسب..
على الرغم من أن الفكر الإسلامي يمتلك طاقات كبرى لحماية الشخصية المسلمة من الذوبان، إلا أن قضية الاقتباس من الآخر من أخطر المسائل التي اعترضت، وما زالت تعترض الفكر الإسلامي المعاصر، وهي نبض التأخر الحضاري للمسلمين اليوم.
إن أدق تشخيص لحال أمتنا اليوم، كما أشار أحد الكتاب المعاصرين، هو أننا مصابون بما يشبه الشلل المعنوي والفكري، في جميع أجهزتنا الأخلاقية، وملكاتنا النفسية، ومواهبنا الشخصية، وطاقاتنا العقلية، والعملية والعلمية، وكذا الاقتصادية والعددية، والروحية.
لقد أصبحت القضية المحورية (قضية فلسطين) قضية ثانوية في منظومة حسابات تلك الأنظمة التابعة الخانعة والمهرولة، بل أصبحت تدفع في اتجاه الضغط بإنهاء ملفاتها أو تجاوزها. أمّا الطرف الإسرائيلي فوجد ذلك فرصة تاريخية للالتفاف على الجانب الفلسطيني..