تصدّرت الأوضاع المأساوية في منطقة الشمال الغربي من سوريا (ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي تحديداً) في الآونة الأخيرة تقارير وكالات الأنباء، ونشرات الأخبار الدولية والإقليمية. وتم تسليط الأضواء بصورة نسبية على معاناة المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء؛ وذلك من خلال عرض صور القتل والتدمير نتيجة القص
وأخيراً تنفس السودانيون الصعداء، وتمكنوا من التوافق على بيان دستوري وخارطة طريق للمرحلة الانتقالية؛ كما استطاعوا تشكيل مجلس سيادي عسكري- مدني؛ وتعيين الخبير الاقتصادي المعروف عبد الله حمدوك رئيساً للحكومة التي من المفروض أن تتشكل في غضون أيام؛ كل ذلك بعد أشهر عدّة، خيّم عليها التوتر والتشنج، والاتها
“إذا انطلقنا من الأوضاع الداخلية في البلاد، فعلينا أن نكون في المعارضة. ولكن السياسة الخارجية التقدمية التي تنتهجها سوريا، تلزمنا بتأييدها”. بمثل هذه العبارات، أو ما معناها، كان الحزب الشيوعي السوري بقيادة خالد بكداش يسوّغ وقوفه إلى جانب النظام السوري، وذلك منذ سيطرة حافظ الأسد على مقاليد الحكم في ب
كان اللافت بالنسبة لي في حديث الرجلين موقفهما الواضح من النظام الإيراني، وتوصيفهما للمعاناة الداخلية ضمن المجتمع الشيعي في منطقتي البصرة والأحواز. أمّا ما يخص الاستراتيجية الإيرانية فإن خطوطها الأساسية باتت واضحة للجميع.
يخطئ كثيراً كل من يتجاهل دور حلب في تاريخ المشرق، ورمزيتها الاستثنائية لدى شعوب المنطقة بعامة، والشعب السوري على وجه التخصيص. وأي تغيير فعلي لوضعية المدينة وهويتها عبر السيطرة العسكرية عليها، يُفهم منه وجود إرادة دولية - إقليمية بإحداث تغييرات كبرى في المنطقة.
يوم ركّزت وسائل الإعلام الروسية على منظر أحد المتطرفين وهو يأكل كبد إنسان ميت في مقطع للفيديو (حتى أن بوتين نفسه عبّر في ذلك الحين عن سخطه واشمئزازه في مواجهة الحدث المدان بكل المقاييس)، أدركنا أن روسيا هي في طريقها إلى تغيير دورها في الوضع السوري من موقع المتحالف الداعم إلى موقع المشارك المنفذ.