جائزة إيغ نوبل

تزامنا مع جائزة نوبل الممنوحة في عدة فئات تقديراً للإنجازات الأكاديمية والثقافية والعلمية تأتي جائزة ( إيغ نوبل) أو (جائزة نوبل للحماقة العلمية) فماذا تعرف عنها؟


تزامنا مع جائزة نوبل الممنوحة في عدة فئات تقديراً للإنجازات الأكاديمية والثقافية والعلمية تأتي جائزة (إيغ نوبل) أو (جائزة نوبل للحماقة العلمية) فماذا تعرف عنها؟

إيغ نوبل

(إيغ نوبل) جائزة دشنتها مجلة علمية أمريكية عام 1991، وتمنح سنويا لـ10 فئات مختلفة مخصصة للأبحاث العلمية المضحكة أو عديمة الجدوى أو غير المحتملة على مسرح (هارفرد ساندرس) بحضور عشرات المدعوين. ويرأس لجنة الجوائز الدولية فيها البروفيسور (مارك أبراهامز) وهو عالم رياضيّات سابق ورئيس تحرير مجلة (سجلات الأبحاث المستبعدة وغير المحتملة).

 

فائزون حيروا العالم

 

يتراوح ترتيب البحوث الفائزة في الجائزة  بين الأسوأ والأكثر سوءاً وقد فاز بإحدى جوائزها بنسختها لعام 2019 الأمريكيان مارك ميتشل وديفيد وارتينغر عن بحثهما حول ركوب الأفعوانية والتعجيل في خروج حصى الكلى.

فيما ذهبت جائزة العام 2022 إلى فريق ياباني بقوده الجنرال ماتسوزاكي وهو أستاذ في معهد (تشيبا) للتكنولوجيا عن بحث حول عدد الأصابع التي يستخدمها الناس للف الأشياء الأسطوانية كمقبض الباب.

 

الجائزة الأولى في الطب ذهبت لبحث علمي عن تأثير صوت المصعد على الجهاز المناعي للإنسان، أما في علم الأرصاد الجوية فقد منحت الجائزة الأولى لبحث يدعو لاعتماد صوت الدجاج في قياس سرعة الإعصار. وذهبت جائزة علم الحشرات إلى باحث أمريكي توصل إلى نتيجة أن علماء الحشرات يخافون من العناكب.

أما جائزة الصوتيات لعام 2020 فمنحت إلى دراسة أجراها علماء من دول عدة حول التمساح الصيني داخل غرفة محكمة الإغلاق مليئة بالهيليوم. أما عن أغرب جائزة في الكيمياء فقد منحت للباحثة البرتغالية باولا وماو عن مدى فعالية اللعاب البشري في تنظيف الأسطح القذرة. وقد حصل كل من إيفان شواب وفيليب ماي من جامعة كاليفورنيا على الجائزة في علم الطيور عن بحثهما "لماذا لا يُصاب نقّار الخشب بالصداع؟".

أهداف نبيلة

"إيغ" كلمة ساخرة تعني (تافه) وتغطي الجائزة أكثر المجالات التي تغطيها جائزة نوبل العالمية. ويعد الفيزيائي أندريه غييم أول عالم يحصل على الجائزتين حيث حصل على جائزة (إيغ نوبل) عام 2000 لرفعه ضفدعا بالقوة المغناطيسية. ومن ثم حصل على (جائزة نوبل) الأصلية في الفيزياء عام 2010 عن تجاربه على مادة الغرافين، ليلخص بفوزه هذا هدف وغاية جائزة (إيغ نوبل) رغم طرافتها.

 

وقد أوضح مؤسسها البروفيسور مارك أبراهامز أنه لا شيء قد يعتبر اختراقاً أو تقدّماً مفاجئاً في المعرفة والتقنيّة إلا ويظهر في بدايته سخيفاً بشكل من الأشكال.

 

وقد شكل أحد البحوث الطريفة الفائزة بجائزة علوم الأحياء عن انجــذاب بعوض الملاريا لرائحة إحدى أنواع الجبنة تماما كانجذابه لرائحة الأقدام البشرية،

طفرة علمية مكنت شركات الأدوية من مكافحة البعوض الناقل للملاريا واقتناصه بالروائح.

0
التعليقات (0)