حول العالم

أم مصرية تلتقي بابنها السعودي الغائب ويقبل قدمها (شاهد)

الأم حرمت من رؤية ابنها السعودي منذ 29 عاما- أرشيفية
بعد فراق دام 29 عاما، جمعت لحظة مؤثرة بين أم مصرية وابنها السعودي، فأخذته في حضنها، وهي تبكي غير مصدقة، قائلة: "ابني.. ابني"، بينما خرَّ الابن على الأرض، محاولا تقبيل قدميها، معتذرا لها عن عدم تواصله معها.

وسجلت اللحظة المؤثرة كاميرا فضائية "MBC" السعودية، عبر برنامج "الثامنة مع داود"، الذي يقدمه الإعلامي داود الشريان، الذي حاول التماسك، ومنع دموعه، لحظة لقاء الأم وابنها، وبدا عليه التأثر، وطلب إليها أن تسامحه، فقالت: "والله العظيم.. سامحته من قلبي".

وفاجأ البرنامج الأم "سحر"، أثناء حضورها، بدخول ابنها "فهد"، إلى الأستوديو، أثناء حديثها عن ظروفها، قائلة: "صعبان عليَّ منه.. الله يسامحه".

وسارع فهد إلى احتضان أمه، وقام بتقبيل يديها، ثم حاول تقبيل قدميها، طالبا منها أن تسامحه، وأن تسامح والده على الظلم الذي تعرضت له، بينما دخلت هي في نوبة من البكاء، وهي تحتضن ابنها، مستجيبة لطلبه بأن تسامحه.

واختار القائمون على البرنامج اللحظة التي كانت الأم تقول فيها إنها سامحته كي يدخل ليلتقي بها بعد هذا الانقطاع، فجاء المشهد مؤثرا، وأخذت الأم تقول: "حبيبي يا ابني.. يا قلب أمك.. كنت أبحث عنك في أحلامي"، متسائلة: "أنا أحلم أم صاحية.. حلم أم علم؟".


وأردفت: "عشت طول عمري أنتظر هذه اللحظة". فقال ابنها "فهد": "وأنا كمان عشت طول عمري أنتظر هذه اللحظة".

وتابع: "لي طلب واحد يا أمي.. أن تسامحي أبي وإخوتي وأن تسامحيني"، فقالت: "مسامحة الدنيا كلها.. قلبي وربي راضون عنك يا ابني".

وهنا علق الشريان بالقول: "ولدك هذا هو الذي طلب منا أن تحضري، وهو الذي رتب هذا اللقاء، وكل ما حدث".


وكانت سحر قد تزوجت من ثمانيني سعودي قبل قرابة 30 عاما، وكانت في السادسة عشرة من عمرها، وبعد خلافات حدث الطلاق بينهما، ولم تحصل على أي من حقوقها، كما حرمها الزوج من رؤية ابنها بعد عودتها إلى مصر، حسبما قالت.


وكان الابن قد تواصل مع أمه هاتفيا قبل عشر سنوات، ثم عاد للانقطاع عنها من جديد.