سياسة دولية

رموز إسرائيليون يكشفون قلقهم حيال تطورات المحيط العربي

حدود الأراضي المحتلة مع سوريا في منطقة مجدل شمس- أ ف ب
أبدت الاستخبارات الإسرائيلية قلقا بالغا إزاء مستقبل علاقات تل أبيب بالعالم العربي، وعموم التطورات القادمة في المحيط العربي.

وأكد الجنرال دورون شالوم، قائد "لواء الأبحاث" في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" أن العالم العربي مقدم على "موجة جديدة من التحولات ستؤثر على العلاقات التي تربط حاليا إسرائيل بعدد من الدول العربية".

وفي الجزء الثاني من المقابلة التي أجراها معه موقع "وللا" ونشرها اليوم، واطلعت عليها "عربي21"، قال شالوم إن "موجة قادمة من التحولات سيشهدها العالم العربي وستؤثر على استقرار الأنظمة القادمة".

ودون أن يقدم تفاصيل حول هوية الأنظمة المرشحة للتأثر بالموجة القادمة من التحولات، أوضح شالوم أن "محصلة هذه التحولات ستفضي إلى تراجع علاقات إسرائيل بدول مهمة في العالم العربي".

من جهته، حذّر الجنرال عاموس جلبوع، الذي تولى في الماضي منصب قائد "لواء الأبحاث" في "أمان" دوائر صنع القرار في تل أبيب من الركون إلى التحالفات القائمة حاليا مع الدول العربية.

 اقرأ أيضا:
 
منطقة فاصلة بين سوريا وإسرائيل والأردن.. هدف إسرائيلي لماذا؟

وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" اليوم، وترجمته "عربي21"، توقع جلبوع سلسلة من التحولات "التي ستضيف الكثير من التعقيدات على البيئة الإقليمية لإسرائيل، ما يستدعي الحذر واليقظة وأخذ الاحتياطات اللازمة لتقليص التداعيات المترتبة عليها".

وبحسب جلبوع، فإن وتيرة التحولات التي يشهدها العالم العربي منذ تفجر ثورات الربيع العربي "كبيرة جدا، لدرجة أنه من الصعب على إسرائيل استيعابها وسبر أغوارها، واستخلاص العبر منها بشكل مناسب".

وانتقد جلبوع نتنياهو الذي يراهن على التحالف مع "العالم العربي السني"، معتبرا أن هذا الرهان ينطلق من افتراض أن واقع العالم العربي سيستمر طويلا، وهذا ما يتناقض مع المنطق السليم.

وفي السياق ذاته، صدر مؤخرا في تل أبيب كتاب "الشرق الأوسط: الأزمة الأكبر منذ صعود محمد" لمؤلفه البروفسيور حجاي إرليخ، أهم المستشرقين في إسرائيل، الذي اعتبر أن التحولات التي يشهدها العالم العربي ما زالت في أولها فقط، وأن "الأسوأ ما زال ينتظر إسرائيل في المستقبل".