سياسة دولية

كوريا الشمالية تتضامن مع الأسد.. والأخير أرسل رسائل حارة

الأسد وجه الشكر لكيم على اعترافه بـ"النضال السوري"- أ ف ب
عبرت كوريا الشمالية عن غضبها حيال الضربة الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة لقاعدة عسكرية في حمص، مؤكدة أن الأسلوب الأفضل للرد هو الاستمرار بتعزيز ترسانتها النووية.

وقالت بيونغ يانغ اليوم السبت إن الضربات الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية تعد "عملا عدوانيا لا يغتفر" يظهر أن قرارها تطوير أسلحة نووية هو "الخيار الصحيح مليون مرة".

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية رد وزارة الخارجية بكوريا الشمالية وهو أول رد فعل يصدر عن الشمال منذ أن أطلقت سفينتان حربيتان أمريكيتان بالبحر المتوسط عشرات الصواريخ على قاعدة جوية سورية تقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن هجوما بالأسلحة الكيماوية انطلق منها الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضا : ردود فعل رافضة وأخرى مؤيدة للضربات الأمريكية على سوريا


ونسبت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية لم تسمه القول: "الهجوم الصاروخي الأمريكي ضد سوريا عمل عدواني واضح ولا يغتفر ضد دولة ذات سيادة ونحن نندد بهذا بقوة".

وأضافت الوكالة: "واقع اليوم يبرهن على أن قرارنا بتعزيز قوتنا العسكرية للوقوف ضد القوة بالقوة كان الخيار الصحيح مليون مرة"، وتعتبر كوريا الشمالية سوريا حليفا رئيسيا.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس السوري بشار الأسد تبادلا رسائل الأمنيات الحارة وتعهدات بالصداقة والتعاون بين البلدين.

وأضافت أن الأسد وجه الشكر لكيم على اعترافه بالنضال السوري "لمواجهة تحديات مثل الإجراءات الشريرة للإرهابيين في العالم وتشجيع سوريا على مواجهة الأزمة بنجاح مهما كلف الأمر".

وجاء تبادل الرسائل قبل الضربات الأمريكية التي كانت أكبر تحرك للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجال السياسة الخارجية منذ توليه السلطة في يناير/كانون الثاني.

 وتقول واشنطن إن الهجمات جاءت ردا على هجوم بالغاز نفذته حكومة الأسد وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 70 شخصا في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وجاءت الضربات الأمريكية بينما كان ترامب يستضيف الرئيس الصيني شي جين بينغ في فلوريدا للضغط عليه باعتباره الحليف الدبلوماسي الوحيد لكوريا الشمالية لعمل المزيد لكبح الطموحات النووية لبيونج يانج.

ويعتقد أن كوريا الشمالية تطور صواريخ قادرة على ضرب الولايات المتحدة وترسانة نووية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة. وأجرت كوريا الشمالية خمس تجارب نووية منها اثنتان منذ بداية العام الماضي بالإضافة إلى عشرات التجارب الصاروخية.