سياسة دولية

تفريق مظاهرة داعمة لحفتر في العاصمة الليبية طرابلس

عربي21
فرق مسلحون مظاهرة داعمة لعملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خلييفة حفتر، وداعية إلى إخراج كتائب مدينة مصراتة من العاصمة الليبية طرابلس.

وأطلق المسلحون أعيرة نارية الجمعة في الهواء، حيث كان عشرات المتظاهرين في ساحة الشهداء، بعد أن تجمعوا في البداية بميدان الجزائر وسط طرابلس.

وجاءت هذه المظاهرات عقب اتفاق تهدئة، تخلله اشتباكات بين مؤيدين لحكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل، وكتائب داعمة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، في أحياء صلاح الدين، وطريق الشوك، وفي منطقة الهضبة جنوب العاصمة طرابلس.

وحاول مسلحون مجهولون اقتحام سجن الهضبة جنوب طرابلس، حيث يقبع مقربون من نظام العقيد الراحل معمر القذافي، باستخدام أسلحة متوسطة وخفيفة، إلا أن قوة حماية السجن تصدت للهجوم، وأفشلته.

وفي السياق ذاته، هاجم مسلحون مجهولون مقرا لقناة "ليبيا 218" الداعمة لعملية الكرامة بقيادة حفتر"، واعتقلوا موظفيين اثنين في مقرها، بتهمة تحريضها على إثارة الفوضى.

وهذا ما دعا كتائب أمنية موالية لحكومة الوفاق الوطني إلى إعلان رفض تكرار تجربة عملية الكرامة في العاصمة طرابلس، بقيادة حفتر، بسبب خطابها الجهوي.

فقالت كتيبة الأمن المركزي فرع شمال طرابلس (النواصي)، إن ما جرى في العاصمة طرابلس من اشتباكات اليومين الماضيين، كان في ظاهره بدعوى محاربة الجريمة، إلا أنه في حقيقته "نصرة للعسكر" وتأييد لعملية الكرامة و"بث جرثومتها وسمومها داخل طرابلس".

وأضافت الكتيبة في بيان لها، أن عملية كرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ضربت النسيج الاجتماعي لشرق ليبيا، وخاصة في مدينة بنغازي التي نزح سكانها، بسبب رفضهم لها.

وذكر البيان، أن الجميع مع قيام جيش وشرطة وطنية ليبية، لحماية وتأمين مؤسسات الدولة، ورفع الظلم والمعاناة عن كاهل المواطن، إلا أن ذلك لا يعني حكم العسكر.

 من جانبه أعلن آمر الحرس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني، نجمي الناكوع عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار، حيز التنفيذ في العاصمة طرابلس منذ ليل الخميس، مع البدء في إزالة السواتر الترابية في مناطق الاشتباك.

وأضاف الناكوع،الجمعة، أن المجلس الرئاسي بدأ في إعداد خطة شاملة، لإخلاء طرابلس من التشكيلات المسلحة كافة، حسب اتفاق الصخيرات السياسي، الذي نص في بند الترتيبات الأمنية، على خروج الكتائب المسلحة بأسلحة ثقيلة 40 كم خارج العاصمة.

وأفاد آمر الحرس الرئاسي بتشكيل لجان لمراقبة وقف إطلاق النار، بالتعاون مع مديرية أمن طرابلس، التي تضم كتائب: ثوار طرابلس، الردع، الأمن المركزي أبو سليم.

وطالب الناكوع بابتعاد أطراف الصراع والأزمة في طرابلس، بالابتعاد عن الخطاب الجهوي، الذي يمكن أن يدخل الجميع في نفق حرب أهلية، لا نهاية لها.

يذكر أن عضو المجلس الرئاسي أحمد حمزة ووزير الدفاع بحكومة الوفاق وعميدا طرابلس المركز ومصراتة وأعيان من المدينتين، دعوا الأربعاء الماضي إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في طرابلس وخروج التشكيلات المسلحة منها. وتكليف الكتيبة 301 ومديرية أمن طرابلس بتأمين مقر وزارة الداخلية، إضافة إلى تكليف قوة الشرطة القضائية التابعة لوزارة العدل بتأمين وزارة العدل وتكليف الحرس الرئاسي بتأمين وحماية مقر قصور الضيافة.

وشمل الاتفاق على تشكل لجنة تابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق، لمتابعة تنفيد خروج كل الكتائب والتشكيلات المسلحة من العاصمة في مدة لا تتجاوز 30 يوما، ويلتزم فيها الحاضرون بتطبيقه مع التشكيلات و الكتائب التابعة لهم أو الـمحسوبة عليهم.