سياسة عربية

تسريب يكشف وعدا مصريا بقصف سرايا الدفاع بليبيا‎ (فيديو)

ليبيا نفط ـ أ ف ب
كشف تسجيل صوتي مسرب بين المستشار السياسي السابق لمجلس النواب محمود المصراتي، وشخص من عملية الكرامة التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، اسمه علي، عن وعد مصري بقصف سرايا الدفاع عن بنغازي، بعد سيطرتهم على حقول وموانئ الهلال النفطي الليبي.

 واعترف المصراتي، الذي يدير موقع صحيفة الحدث الإلكتروني من تونس، بقيادة حملة إعلامية، تتهم قوات سرايا الدفاع عن بنغازي بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، عبر اختلاق قصص مفبركة، ينشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في "فيسبوك" و"تويتر"، بهدف إثارة الرأي العام المحلي ضدهم.

وطالب الإعلامي الليبي، في مكالمته عن طريق  تطبيق ماسنجر، الشخص الذي يسمى علي، بإصدار أوامر إلى مسلحي تنظيم الدولة الفارين من مدينة بنغازي في يناير/كانون الثاني الماضي، بالتخفي وعدم الظهور، بعد وصولهم إلى أودية قريبة من مدينة بني وليد، جنوب غرب العاصمة طرابلس، وعدم رفع رايات أو شعارات تدل على انتسابهم للتنظيم عند مشاركتهم مع قوات اللواء المتقاعد في صد سرايا الدفاع عن بنغازي.
 
وذكر القيادي في عملية الكرامة، في التسجيل، أن قوات اللواء المتقاعد في مدينة بنغازي شرق ليبيا، سهّلت خروج مسلحي تنظيم الدولة من أحياء الصابري وسوق الحوت وسط بنغازي، وقنفودة شمال غرب المدينة، وأنها استقدمت مسلحين من حركة العدل والمساواة السودانية، وآخرين من المعارضة التشادية، للقتال إلى جانب قوات حفتر في بنغازي والهلال النفطي.

وأضاف المصراتي، أنه على اتصال دائم بسفير ليبيا السابق لدى دولة الإمارات عارف النايض، الذي يزور الولايات المتحدة هذه الأيام، لترويج أن جماعة الإخوان المسلمين وتيارات الإسلام السياسي في ليبيا، ضالعون في الهجوم على الحقول والموانئ في الهلال النفطي شرق ليبيا، بهدف التأثير على قرار بعض نواب الحزب الجمهوري.

وقال الإعلامي الليبي، إنه يتواصل مع مراسل قناة العربية في ليبيا محمود الفرجاني، والإعلامي محمد امطلل، الموالي لعملية الكرامة، للترويج واتهام قوات سرايا الدفاع عن بنغازي بأن من بين عناصرها مقاتلين ناشطين في تنظيم القاعدة في ليبيا.

وطالب القيادي بعملية الكرامة، من محمود المصراتي، التركيز في الخطاب الإعلامي، على مختلف المنصات، بأن قوات السرايا هي جزء لا يتجزأ من تنظيم القاعدة، لأن تقارير الأجهزة الأمنية التابعة لحفتر في شرق البلاد، تؤكد أن سرايا الدفاع عن بنغازي ليسوا متطرفين، وأن هدفهم هو العودة إلى مدينة بنغازي، وأنهم كلهم من الثوار السابقين.

وطلب المصراتي من القيادي بعملية الكرامة، مبلغ 6600 دينار تونسي، لسداد ديون والتزامات، متعلقة بحملة تشوية سرايا الدفاع عن بنغازي، كرسوم إنترنت وغيرها.

يشار إلى أن قوات سرايا الدفاع عن بنغازي بسطت سيطرتها على المنطقة الممتدة من النوفلية وحتى رأس لانوف، شرق مدينة سرت، في الثالث من مارس/آذار الجاري، بعد طرد قوات اللواء المتقاعد خليفة، إثر اشتباكات مسلحة.