سياسة عربية

هكذا تحدث ريتشارد ميرفي عن سوريا واليمن وملفات المنطقة

ريتشارد ميرفي
قال الدبلوماسي الأمريكي، ريتشارد ميرفي، إن واشنطن قلقة من العمليات التي تنفذها السعودية في اليمن، رغم تفهم صعوبة الموقف في اليمن، مشيرا إلى أن من نتائج الحرب هناك تمدد تنظيمي "القاعدة" و"الدولة".

وأضاف، في مقابلة له مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن واشنطن ما زالت تسعى إلى أن يكون الحل في اليمن سياسيا، وتبذل مساعي من أجل إعادة إحياء المفاوضات التي بدأت في الكويت.

ولفت إلى أن التوتر بين إيران والسعودية ليس بالأمر الجديد، فإيران معنية بتوسيع نفوذها في المنطقة العربية، بحسب ما ترى السعودية، والسعوديون يرون أنهم معنيون باتخاذ موقف حيال ذلك.

وحول قانون "جاستا"، الذي أقره الكونغرس الأمريكي أخيرا، ويسمح بمقاضاة السعودية في أحداث 11/ 9، رأى ميرفي أن التصويت مؤسف؛ لأن مبدأ الحصانة السيادية يخدم المصالح العالمية بشكل كبير، وسيكون للقانون تداعيات دولية تتعدى العلاقات السعودية الأمريكية، مشيرا إلى أن قادة الكونغرس قالوا إنهم سيعيدون دراسة القانون بعد الانتخابات.

وعن العلاقة الأمريكية السعودية، ودور أوباما في تمرير القانون، تابع ميرفي: "أعتقد بأن الرئيس أوباما لم يتحرّك بالسرعة المطلوبة لتوجيه رسالة إلى الكونغرس بأن هذه الخطوة ستتسبب بإحراج كبير لعلاقات واشنطن مع دولة تبقى داعما للمصالح الأمريكية عالميا، خصوصا في مجال إنتاج النفط والتسويق، إضافة إلى السياسات العامة، حيث إن هناك توافقا أكثر من الخلافات. وكان يجب نقل تلك الرسالة بلغة واضحة وقوية، مع اقتراب موعد التصويت. في الواقع، فإن بعض الأعضاء الجمهوريين قالوا إن سبب حصول التصويت على هذا النحو يعود إلى إهمال البيت الأبيض للموضوع".

وعن الربط بين علاقة السعودية بالإرهاب وبتنظيم الدولة، قال ميرفي إنها اتهامات سخيفة؛ لأن تنظيم الدولة يرغب بالقضاء على القيادة السعودية أكثر من أي شيء آخر، بحسب تعبيره.

ونوه إلى أن السعودية وإسرائيل تشعران سويا بالقلق حيال إيران، وكلتاهما لا تثق بالمواقف الإيرانية، إلا أن ذلك لا يعني أن بين البلدين علاقات قوية، مشيرا إلى أنها لا تتعدى بعض التفاهمات المحدودة جدا.

وعن مشاركة حزب الله اللبناني في الأزمة السورية، قال إن واشنطن تنظر إلى الحزب على أنه داعم كبير للنظام، الذي تسبب بدمار ومعاناة هائلين للشعب السوري.

وختم بأن الموقف الأمريكي من بقاء الأسد على رأس السلطة أصبح أكثر ليونة، ولم تعد تتمسك الولايات المتحدة الأمريكية بمطلب رحيل الأسد، وبدأت ترى أنه يمكن أن يكون جزءا من الحل.