سياسة عربية

زعيم حزب يساري تونسي يتمنى زوال حركة النهضة (فيديو)

انتقد الطيب حضور الرئيس مؤتمر الحركة
عبّر سياسي تونسي عن أمله في أن تزول حركة النهضة، معتبرا أنّ "النهضة اليوم تقهقرت لأنّها حركة لا تنظر إلى المستقبل.. فالمستقبل هو الشباب والمرأة"، وذلك في سياق تعليقه على المؤتمر العام العاشر للحركة الذي عُقد بين 20 و22 أيار/ مايو الجاري.

وقال الأمين العام لحزب "المسار"، سمير الطيّب، في البرنامج السياسي "شكرا على الحضور" على القناة الوطنية الأولى، مساء الاثنين، إنّ حركة النهضة "ركّزت سلطاتها بيد شخص (في إشارة إلى رئيسها راشد الغنّوشي) أحببنا أم كرهنا هو شيخ متقدم في السن.. والأعمار بيد الله"، بحسب تعبيره.

وتابع بقوله: "لكن ذلك يشعرنا بالخوف على تونس اليوم من ناحية أولى، ولكن يعطينا أملا في أن هذه الحركة، حسب رأيي، قادمة وذاهبة إلى زوال"، على حد وصفه.

وحزب المسار (يساري) كان أحد أحزاب "جبهة الإنقاذ" و"اعتصام الرحيل" إلى جانب "نداء تونس" وأحزاب أخرى، والتي تشكّلت بهدف إسقاط حكومة الترويكا بقيادة "النهضة" في صيف عام 2013، بعد اغتيال نائب التأسيسي محمد براهمي يوم 25 تموز/ يوليو.

وقال الطيب: "مثلما علّقنا سابقا على حضور رئيس الجمهورية في مؤتمر النداء، وقلنا إنه خطأ سياسي ومخالف للدستور، فمن باب أولى وأحرى أن ننتقد حضوره في مؤتمر النهضة".

الغنوشي الأقوى في البلاد

وأشار إلى أن "الرئيس قايد السبسي قال إنّه يحضر مؤتمرات الأحزاب التي توجّه الدعوة، لكنّني أعتقد أنّني لن أدعوه الى مؤتمر حزبي إلى أن يحترم الدستور، فمكان رئيس الجمهورية ليس في مؤتمرات الأحزاب"، وفق تعبيره.

وكان الطيب، نائب المجلس الوطني التأسيسي، قد قال في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" في تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي، إن لديه "اعتقادا راسخا بأن الغنوشي هو الشخصية الأقوى في البلاد، فقد خطط لبقاء حركة النهضة في الحكم ونحن نرى أن النهضة اليوم في الحكم دون أن تحكم".

وأقرّ المؤتمر العاشر للنهضة، الذي أنهى أشغاله بإعادة انتخاب الزعيم التاريخي للحركة راشد الغنّوشي على رأس الحركة، مقترح اختيار أعضاء المكتب التنفيذي من قبل رئيس الحركة، على أن تتم تزكيتهم من قبل مجلس الشورى، وهو خيار دافع عنه الغنّوشي أمام خيار انتخاب المكتب التنفيذي من قبل مجلس الشورى مباشرة، وهو خيار تبنّاه القياديان عبد الحميد الجلاصي وعبد اللطيف المكّي.

انفتاح

وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، أسامة الصغير، إنّ المؤتمر العاشر شهد انفتاحا كبيرا على المرأة والشباب، حيث مثلت مشاركة هؤلاء نسبة تقارب الـ40 في المئة، مشيرا في تصريح إعلامي إلى أنّه تم النص على ضرورة منح الشباب والمرأة نسبة لا تقل عن 10 في المئة في المراكز القيادية.

وبحسب القانون الأساسي للحركة، فإن المؤتمر العام هو أعلى سلطة في الحزب، ونصّت التعديلات التي أدخلت على النظام الأساسي؛ أنّه "يحق لرئيس الحركة الترشح للمناصب العليا في الدولة وهي الرئاسات الثلاث (رئيس الدولة، رئيس الحكومة، رئيس البرلمان).