سياسة عربية

200 ألف تغريدة عن اعتقال الطريفي ونخب في تويتر تتضامن معه

عمل الطريفي سابقا باحثا شرعيا في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية - أرشيفية
تفاعل روّاد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مع اعتقال السلطات السعودية للمحدث الشيخ عبد العزيز الطريفي، عصر السبت، حيث شهد هاشتاغ "اعتقال الشيخ عبد العزيز الطريفي"، قرابة الـ200 ألف تغريدة في غضون ساعات.

وأعرب آلاف النشطاء عن تعاطفهم مع الطريفي، داعين السلطات السعودية إلى ضرورة الإفراج عنه، "كون اعتقاله لا يصب في مصلحة الجبهة الداخلية في السعودية"، وفق قولهم.

وشهد الهاشتاغ مشاركة من نخب عربية وإسلامية عدة، برز منها دعاة سعوديون، وآخرون من الكويت، ومصر، وفلسطين وغيرها.

الدكتور صالح الصقير، قال: "اعتقال العلماء والدعاة ليس علامة توفيق. العلماء ورثة الأنبياء، وهم أولياء الله. من يقوم أمام غضب الله لأوليائه؟".

وتابع: "حق هذا العالم الرباني أن يوقر. المتضرر من اعتقاله: المجتمع المسلم كله، أما الشيخ: فهو على خير.. في كل حال".

وأضاف الإعلامي مالك الأحمد: "لم يعرف عنه إلا الفضل والنصح للأمة دون أسماء أو تجريح لأشخاص".

الداعية حسن القعود، غرد: "حفظ الله شيخنا من كل مكروه، ورده سالما غانما، ما علمنا عنه إلا أنه غيور على دينه وعلى المسلمين، أحسبه والله حسيبه".

الكاتب "أبو لجين إبراهيم"، قال: "نشهد الله أنهما من أحرص الناس على أمن هذه البلاد، ولا يفرح باعتقالهم إلا من في قلبه مرض".

وغرد الداعية عبد الله المحيسني المقيم في سوريا: "لا أعلم طالب علم ولا عالم إلا ويعتبر الطريفي شيخا قل نظيره، ولكن غابت منابر كثير منهم في الدفاع عنه، فما السبب؟".

وتابع: "نعم، الكثير من المشايخ يمنعه من استنكار سجن الشيخ خشية أن يلقى المصير ذاته، ولكن تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا".

الشيخ عبد العزيز آل عبد اللطيف، الأستاذ المشارك في قسم العقيدة بجامعة الإمام سابقا، قال إن الشيخ الطريفي "أوتي علما كثيرا وعميقا، وأوتي سمتا ودينا، وأوتي عقلا رشيدا. فاللهم اربط على قلبه، وفرّج كربته، وارفع قدره".

وأكمل مغردا: "ابتلي الإمام مالك بن أنس، ثم قال: لا تغبطوا أحدا لم يصبه بلاء! فنسأل الله العافية والتفريج للشيخ الطريفي".

النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي، قال إن "الشيخ عبدالعزيز الطريفي من رموز العلم الشرعي والاعتدال في الموقف والغيرة على الدين، و اعتقاله يخدم أعداء المملكة من علمانيين وصفويين ودواعش".

واعتبر مواطنه حاكم المطيري، الأمين العام لتيار الأمة، أن "موجة الاعتقالات في دول الخليج  للمعارضين السياسيين والمصلحين، وآخرها #اعتقال_الشيخ_عبدالعزيز_الطريفي، يؤكد اتساع الفجوة بين الأنظمة وشعوبها".

وأضاف: "إذا كان النصح بالحكمة والموعظة الحسنة لم يمنع من #اعتقال_الشيخ_عبدالعزيز_الطريفي، ولم تحترم مكانته كعالم فقيه، فطريق الإصلاح لدى الأنظمة مسدود".

الداعية الكويتي حامد العلي نشر أبياتا شعرية في الهاشتاغ، مغردا:
   "لا تسجنوا فكر العقول فإنه    نورٌ به يُهدى الأنام من الضلالْ 
    بل أطلقوه وشجعوا إبداعهُ    واحموه من إطفائه بالاعتقالْ".

وأضاف:
    "لم تُبنَ أسوار السجون لعالم    أو كاتب، أو ناصح، ومفكـّرِ 
      إنّ المكـان لهـم منابــر أمــة     يهدونهـا لتقـدّم، وتطــوّر".

الكويتي الآخر، الشاعر أحمد الكندري، قال: "كيف يتم #اعتقال_الشيخ_عبدالعزيز_الطريفي، وهو من يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة؟!، ولسان حاله: "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت"".

الإعلامي السوري أحمد موفق زيدان، قال إن "اعتقال الحضيف والطريفي خطأ كبير، الغارة الصفوية الغربية على الأمة تجابه بتوحيد الجبهة الداخلية، وليس باعتقال ملح الأمة ورموزها".

الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه، قالت: "اللهم أنت الذي تعلم من الخطِر على السعودية، الحضيف وعبدالعزيز الطريفي، أم التيار الليبرالي ومن يملأ كأسه برحيق النذالة؟، حسبنا الله ونعم الوكيل".

وتابعت: "يعلم الله مكانة الشيخ عبدالعزيز الطريفي وأخي د.محمد الحضيف عندي، ولكن الحل لن يكون بشتم السعودية، بل بالحكمة وحُسن الخطاب والمزيد من الإخلاص".

الناشط المصري سامح الخطاري المطلوب لنظام السيسي، قال: "لكل عالم محنة، وأشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، اللهم ثبت عبدك الطريفي، وفك كربه وكرب المظلومين".

النائبة المصرية السابقة عزة الجرف، غردت في الهاشتاغ، قائلة: "الاعتقال الخطأ في الوقت الخطأ، الأصوات العاقلة المحترمة هي صمام الأمان للمجتمعات".

دعاة فلسطينيون بدورهم شاركوا في الهاشتاغ، حيث غرد الداعية جهاد حلس: "قلمه أشد على المنافقين من ألف سوط!، لذلك وشوا به ومكروا!، فرج الله كربته، ووفق ولاة أمره لإكرامه وإطلاق سراحه".

وأضاف مواطنه نائل مصران: "أما الشيخ المحدث، فقد أدى ما عليه ونصح للأمة، وعلى الساعين لكتم صوت الحق أن يدرسوا التاريخ".

وأردف قائلا: "يراد لبلادنا أن يرتع فيها العلماني، وأن يغرد فيها الليبرالي، وأن يسكت فيها المصلحون،
"والله أغير على دينه وبلده الحرام".

المعارض الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي، قال: "خطوة للوراء في وقت الحاجة للحمة، أتمنى أن تغلب الحكمة وتتسع دائرة الحرية، لتشمل المشايخ كما شملت اللبراليين".

وأضاف مواطنه حميد النعيمي: "في السابق كان الحاكم يأتي بالعالِم ويقول له: "عظني"، أما اليوم، إذا وعظ العالم الحكام، ولو برفق أو لمح.. فله السجن!".

وبرز من بين المشاركين في الهاشتاغ، قادة من الصف الأول بحركة أحرار الشام الإسلامية، حيث قال الشيخ "أبو محمد الصادق"، أبرز شرعيي الحركة: "السجن خلوة للعالم، يزداد به رفعة بين العباد، تسجن أبدانهم، فتطوف أرواحهم، وتشع أنوارهم كقمر الليل وشمس النهار".

خالد أبو أنس، أحد مؤسسي الحركة، قال: "كلما اعتقل سيد منا شعرنا أننا الأسرى، يا رب نستودعك شيخنا الطريفي وكل المصلحين الأباة، يا رب فرج عن كل مظلوم".

وتابع: "سلام على الطريفي والراشد والعلوان وكل الأحرار، أغلقوا عليكم زنازينهم بعد أن فتحتم قلوبنا وعقولنا، عتمة السجن وظلم السجان لن يحجبا نور الحق".

وتابع "أبو عيسى الشيخ"، أحد أبرز قادة الحركة: "أمة لا يكون علماؤها الربانيون محور بنائها أو عمود نهضتها أمة لا تستحق الاحترام والتقدير لدى أمم الأرض، فكيف بسجن هؤلاء الأفذاذ لإرضاء الإعداء".

وغرد الشيخ عبد الرزاق المهدي، أحد أبرز القضاة الشرعيين في الشمال السوري: "الشيخ المحدث عبد العزيز الطريفي غزير العلم، صاحب حكمة وجهاد مع فهم ثاقب وبعد نظر. كتب له القبول عند الخاصة والعامة. كم نحن بحاجة إلى أمثاله".