قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى العراق كريستيان جووز، الثلاثاء، إن تنظيم "
داعش"، وتواصل تراجع أسعار
النفط الخام، يستنزفان موارد العراق الاقتصادية.
وأضاف جووز في بيان صحفي، عقب ختام زيارة بعثة الصندوق إلى العراق اليوم، بعد 12 يوما من المباحثات مع مسؤولين عراقيين، إن "الأرقام الاقتصادية في العراق تعرضت لصدمة، نتيجة للصراع المسلح والنفط، خاصة في ميزان المدفوعات وإيرادات الموازنة العامة".
وتعتمد العراق بنسبة تزيد عن 85 في المئة من إيراداتها المالية السنوية على مبيعات النفط الخام، الذي تراجعت أسعاره بنسبة 68 في المئة منذ منتصف 2014، إلى أقل من 40 دولارا للبرميل في الوقت الحالي.
وانكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في العراق بنسبة (-2.1 في المئة) خلال العام الماضي، بسبب استمرار الصراع الحالي مع تنظيم "داعش"، الذي فاقم من تدهور البنية التحتية وتعطيل حركة التجارة وتراجع ثقة المستثمرين.
وأدى ارتفاع إنتاج النفط في المناطق التي تسيطر عليها
الحكومة العراقية إلى التقليل من تراجع الاقتصاد المحلي، "لكن بشكل عام اتسعت الفجوة في ميزان المدفوعات لتصل إلى 5.1 في المئة من العجز في الناتج المحلي الإجمالي"، وفق الصندوق.
وأحرزت اللقاءات الثنائية بين ممثلين عن الحكومة العراقية وبعثة الصندوق، تقدما للوصول إلى تفاهم حول السياسات الاقتصادية والمالية، "والتي يمكن دعمها من خلال التمويل (قروض)".
وستعمل بعثة الصندوق خلال الفترة المقبلة بحسب بيانها، على مساعدة
بغداد في تحمل عبء الديون واتخاذ تدابير لحماية الفقراء، وإدخال إصلاحات على المالية العامة وتحسين جودة الإنفاق العام.
ونهاية العام الماضي 2015، تسبب تراجع الإيرادات المالية العراقية، إلى هبوط في احتياطي البلاد من النقد الأجنبي، بقيمة 13 مليار دولار، إلى 54 مليار دولار أمريكي.