سياسة دولية

جدل خلال مراسم تشييع ضابط إيراني قتل بسوريا.. فرد المعمم

عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني عباس كعبي - أرشيفية
قال عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، رجل الدين، عباس كعبي، خلال مراسم الدفن التي أقيمت في مدينة العميدية في إقليم الأحواز لأحد قتلى الحرس الثوري في سوريا، إن "المشاركة في قتال المعارضة السورية أوجب من قتال الصهاينة في فلسطين".
 
جاءت تصريحات عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، عندما اعترض أحد الحاضرين في مراسم دفن الضابط الإيراني أيوب رحيم بور، على إرسال أبنائهم للقتال في سوريا.
 
ورد كعبي على المعترضين على إرسال أبنائهم إلى سوريا، بالقول: "لو لم نتدخل للقتال في سوريا ولم نرسل ضباطنا وشبابنا إلى هناك لدفعنا ثمنا باهظا في إيران".
 
وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني: "عدم تدخلنا في سوريا سيشجع العدو على نقل معركته بعد سوريا إلى إقليم الأحواز المستهدف من قبل دول المنطقة".

وقال إن المشروع والهدف الأساسي من الثورة السورية هو توجيه ضربة في جسد النظام الإيراني الذي يرعى محور المقاومة في المنطقة.
 
وتابع بالقول: "اليوم القتلى الإيرانيون في سوريا يعدون جزءا من شهداء الإسلام والمنطقة"، مؤكدا أن "القتال ضد المعارضة السورية أوجب من قتال الكيان الصهيوني في فلسطين، وإن التطوع لقتال المسلحين في سوريا ثوابه وأجره أكبر من التطوع لقتال إسرائيل"، معللا ذلك بالقول: "إن المعارضة السورية تعتبر تبعا لإسرائيل"، وفق تعبيره.
 
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "الذين ذهبوا إلى المشاركة في الحرب السورية جميعهم تطوعوا من أجل الشهادة، وكانوا مدركين تماما أن الذهاب إلى سوريا يعني الموت، ولكن رغم كل هذه المخاطر التي كانت تنتظرهم وتحيط بهم هناك فقد ذهبوا للدفاع عن مرشد الثورة الإيراني علي خامنئي حامل لواء الإسلام في المنطقة"، على حد تعبيره.
 
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن الدعاية الإيرانية من أجل تبرير تدخلها في سوريا تركز على المخاطر التي تهدد إيران والشيعة بعد سقوط نظام بشار الأسد حليف طهران، وأنه في حال سقوط بشار الأسد وسيطرة المعارضة السورية على سوريا فإنها سوف تقوم بإرسال المقاتلين إلى الداخل الإيراني واستهداف الشعب الإيراني".
  
ويعتقد الخبراء في الشأن الإيراني بأن هذه الدعاية الإيرانية نجحت إلى حد كبير في إيران، وحتى خارجها في التأثير على الشيعة العرب في المنطقة، حتى إن الصحفيين الإيرانيين الذين يعملون في الصحافة الأمريكية والأوروبية واللوبي الإيراني في واشنطن، أصبحوا يروّجون للدعاية الإيرانية حول الأزمة السورية بشكل ممنهج في الإعلام الغربي ويعزفون على النغمة الإيرانية ذاتها حول خطر المسلحين على دول المنطقة والعالم، في حال سقط النظام السوري، متناسين جرائم الحرس الثوري والمليشيات الشيعية، ونظام بشار الأسد في سوريا.