قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير السبت، إن على
روسيا وإيران الاتفاق على موعد وسبل مغادرة الرئيس السوري بشار
الأسد للبلاد والاتفاق على سحب كل القوات الأجنبية من
سوريا.
وشاركت السعودية وإيران معا ولأول مرة في محادثات استضافتها فيينا، الجمعة، لإيجاد حل سلمي للحرب السورية.
وقال الجبير في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" بثت السبت، إن محادثات فيينا المقرر استئنافها خلال أسبوعين ستظهر مدى جدية الأسد وداعميه إيران وروسيا في البحث عن حل سلمي للأزمة.
وأوضح قائلا: "النقطتان اللي (اللتان) كان عليهم خلاف هو موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد والنقطة الثانية موعد ووسيلة انسحاب القوات الأجنبية، بالذات القوات الإيرانية".
ويتهم الأسد وإيران السعودية وحلفاءها في الخليج بدعم الإرهاب في سوريا، من خلال دعم الجماعات التي يصفونها بالإرهابية. وتقول الدول الخليجية العربية إنها تقدم أسلحة وأموالا لجماعات المعارضة العلمانية أو الإسلامية المعتدلة.
روسيا تخاطر بالسقوط في مستنقع سوريا
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت، إن تدخل روسيا في الصراع السوري سيعود عليها بعواقب غير متوقعة تجرها إلى مستنقع وتنفر منها المسلمين السنة في أنحاء المنطقة.
وتشن الولايات المتحدة حملة جوية ضد تنظيم الدولة وتدعم أيضا جماعات مسلحة معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، بينما تستهدف الضربات الجوية الروسية إبقاء الأسد في السلطة.
وقال بلينكن في مؤتمر أمني في المنامة: "المستنقع سيتسع ويزداد عمقا، وسيجر روسيا إليه بشكل أكبر. سينظر إلى روسيا على أنها في رباط مع الأسد وحزب الله وإيران، ما سينفر ملايين السنة في سوريا والمنطقة بل وفي روسيا نفسها".
وفي حين أن تدخل روسيا قد يؤدي لزيادة نفوذها على الأسد، فإن بلينكن يرى أن الصراع سيعطي أيضا "حافزا مقنعا لروسيا للعمل من أجل -وليس ضد- الانتقال السياسي".
وأضاف أنه "لن تقدر روسيا على مواصلة هجومها العسكري على كل من يعارض حكم الأسد الوحشي. التكلفة ستزداد يوما بعد يوم في ما يتعلق بالمصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية".
وعن إيران قال بلينكن إن الولايات المتحدة ما زالت تركز تماما على ما وصفه بتصرفات طهران غير المقبولة، في أعقاب التوصل لاتفاق نووي مع القوى العالمية بما في ذلك دعم الإرهاب في المنطقة.
وأضاف أن انخراط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أعمق من ذي قبل وهو انخراط واسع يفوق الجانب العسكري. وقال إنه ليس هناك حل عسكري للحرب في سوريا.
وكانت الولايات المتحدة كشفت الجمعة عن خطط لنشر جنود أمريكيين على الأرض في سوريا لأول مرة، في إطار محاربة تنظيم الدولة.
وفي ما يتعلق باليمن، قال بلينكن إن مواطنيه في حاجة ماسة للمساعدات ولا يمكنهم الانتظار أطول من هذا لإحلال السلام، مضيفا أنه يتحتم "على كل المعنيين" السماح بوصول مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى كل من يحتاجها.