سياسة عربية

قيادي بـ"ولاية خراسان" ينضم للحكومة ويعلن الحرب على طالبان

"قارئ ياسر" انشق عن "ولاية خراسان" بالرغم من كونه أحد أبرز قياداتها - أرشيفية
أقدم أربعة من كبار قيادات تنظيم "ولاية خراسان"، الفرع الأفغاني لتنظيم الدولة، رفقة 20 من عناصرهم على تسليم أنفسهم لحكومة كابول، بعد إلقاء سلاحهم، والتعهد بالعمل معها، عقب موافقتهم على عرض المصالحة الذي قدمته الحكومة لهم.

وبث الحساب الرسمي لمديرية الأمن الوطني الأفغاني مقابلات مع القيادات المنشقة عن تنظيم الدولة، حيث أقروا بخطئهم السابق بمبايعة "أبو بكر البغدادي"، وتعهدوا بالعمل من أجل مصلحة أفغانستان.

المفاجأة الكبرى في الفيديو، تمثلت بـ"قارئ رفيق"، أو "قارئ ياسر"، وهو حاكم القيادي البارز في "ولاية خراسان"، المعين من قبل قيادة التنظيم بحكم منطقتي "كوت"، و"مومند"، التابعتين لولاية "ننجرهار" شرقي أفغانستان.

وشكّل ظهور "قارئ ياسر" في الفيديو انتصارا معنويا كبيرا لحركة "طالبان"، وأنصارها، حيث كان إعلاميو الحركة يرددون بشكل مستمر أن الكثير من قيادات "ولاية خراسان" متحالفون مع الحكومة الأفغانية.

المفارقة الغريبة هي أن "قارئ ياسر" ذاته، كان أول من أعلن الحرب على حركة "طالبان"، واتهمها بخدمة الغرب، وتلقي الدعم من قبل الاستخبارات الباكستانية؛ حيث ظهر في نهاية أيار/ مايو الماضي في إصدار "ويومئذ يفرح المؤمنون"، متحدثا باسم عشرات المقاتلين، دعاهم إلى الالتفاف حول "دولة الخلافة".

"قارئ ياسر" أعلن في الإصدار حينها بشكل رسمي، مندوبا عن تنظيم الدولة، بدء قتال حركة "طالبان"، حيث استشهد بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام القائل: "إذا بويع لخليفتين، فاقتلوا الآخر منهما".

"ياسر"، وقبل انشقاقه عن تنظيم الدولة، توعد حركة "طالبان" بالقتل والتشريد، بسبب قتل الأخيرة عناصر من "ولاية خراسان"، وطردهم من ست قرى في "ننجرهار"، كما وعد بأن ترفع راية "العقاب" فوق "بيت المقدس"، و "البيت الأبيض".

ويعد انشقاق القيادات الأربعة، وعلى رأسهم "قارئ ياسر" أكبر ضربة يتلقاها تنظيم "ولاية خراسان" منذ إنشائه في كانون ثان/ يناير الماضي، حيث عدّها الكثير من المراقبين مؤثرة أكثر من النبأ غير المؤكد عن مقتل حافظ سعيد أمير "الولاية"، وأكثر تأثيرا أيضا من عودة عبد الرحيم دوست نائب "والي خراسان" إلى حركة "طالبان".

وكانت حركة "طالبان" وصفت تنظيم الدولة بأنه "مشروع أمريكي يتلقى دعما لوجيستيا منهم، لاستبدال الاحتلال، بعدو الله البغدادي"، وفق تعبيرها، وذلك بعدما اتهم التنظيم "الملا أختر منصور" الأمير الجديد لـ"طالبان" بأنه "عميل لإيران، والى الكفار وعاونهم".

ووفقا لمتابعين، فإن الحادثة التي قضت على أي آمال لإنهاء الخلافات بين الطرفين، هي إعدام عشرة أشخاص متحالفين مع "طالبان" على يد عناصر "ولاية خراسان" بطريقة مرعبة، عبر زرع عبوات ناسفة في الأرض، وإجلاس الضحايا العشر فوقها، ما أدى إلى تطاير أشلائهم في السماء، وذلك في العاشر من آب/ أغسطس الماضي.

وتوقع مراقبون أن يشهد البيت الداخلي لـ"ولاية خراسان" تصدعا كبيرا قد يؤدي إلى تفكك التنظيم بالكامل، في حال تأكد نبأ مقتل أميره، الذي يتزامن مع انشقاق أبرز قياداته.










اعترافات قادة "ولاية خراسان" الذي انضموا للحكومة 



الإصدار الذي تحدث فيه "قارئ ياسر"