صحافة دولية

سياسية كردية: لولا المنظمات الكردية لكنا تحت احتلال "داعش"

الصحافة التركية - الأربعاء
تناولت الصحف التركية، في أعدادها الصادرة صباح الأربعاء، عددا من القضايا المحلية والسياسية، وأهمها الجدل الذي أثارته تصريحات رئيسة "حزب الشعوب الديمقراطي" حول دور منظمة وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة إرهابية في منع وقوع مدن تركية تحت احتلال "تنظيم الدولة".

وركزت الصحف أيضا على تصريحات رئيس الوزراء التركي داود أوغلو التي ألقى الضوء فيها على رؤية حزب العدالة والتنمية للانتخابات المبكرة، إضافة إلى طبيعة المفاوضات التركية الألمانية بخصوص قضية اللاجئين.

داود أوغلو: لقائي مع ميركل لتحويل مشاكلنا إلى رؤية

نقلت صحيفة "صباح" في خبر لها، أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أجرى لقاء صحافيا مع مجموعة من الصحافيين الذين استضافهم في طائرته الخاصة وهو متوجه إلى مدينة "فان" أقصى جنوب شرق تركيا، لإلقاء كلمة في إطار الحملة ااإنتخابية لحزب العدالة والتنمية، وأجاب عن أسئلة الصحفيين حول الانتخابات والمرحلة المقبلة في تركيا.

وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن رئيس الوزراء بين أن قناعته تتركز في نجاح حزب العدالة والتنمية في تحصيل عدد أصوات يؤهله لتشكيل الحكومة بمفرده، وبيّن أن زيارة ميركل وغيرها من الشخصيات الغربية مهمة من أجل أن ينظروا إلى سير العملية الديموقراطية في تركيا والتي تمر بامتحان صعب هذا اليوم، كما أنه بين أن هناك نسبة من المثقفين الذين لا يرغبون في هذه الزيارات، إلا أن عليهم أن ينظروا إلى الأمر من هذا المنظور.

وأضافت الصحيفة أن داود أوغلو أجاب عن اهتمام ميركل بمسألة اللاجئين على أنه واجب إنساني بحت وأنه يجب على دول العالم كلها أن تقف مع تركيا في هذا الموقف، حيث إن تركيا قامت باستضافة أكثر من مليوني لاجئ.. كما أنه بيّن للصحفيين في ما يتعلق بالكرسي التاريخي الذي جلست عليه ميركل أن من العادات التركية الاستضافة في المناطق التاريخية، مؤكدا أن الأهمية كانت في موضوع اللقاء وليس الشكل.

وأجاب أردوغان عن سؤال الصحفيين عن محتوى لقائه مع ميركل قائلا: "كان لقائي مع ميركل حول تحويل المشاكل التي أمامنا إلى رؤية لنتحرك من خلالها. يجب علينا ألا نغرق في مناقشات الثلاثة مليارات يورو.. العراق وسوريا ولبنان والقفقاس وأوكرانيا واليمن وليبيا، تواجه مشاكل سياسية كبيرة.. وفي المستقبل إذا حصلت مشكلة أخرى، فهل ستكون حدود تركيا هي نفسها حدود الاتحاد الأوروبي؟ يجب علينا أن نجلس في الجانب نفسه من الطاولة، وقد قررنا أن نتم الفيزا المسموحة بيننا وبين أوروبا في عام 2016". 

رئيسة "الشعوب الديموقراطي" تقرّ بأنها تركن إلى المنظمات الإرهابية 

أفادت صحيفة "أكشام" بأن الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديموقراطي فيجان يوكسك داغ، أدلت يوم الثلاثاء بتصريحات مثيرة للجدل، حيث قالت إنها لو لم تقم بالاستناد إلى منظمة وحدات حماية الشعوب "لكانت مدينة هاتاي اليوم تحت الاحتلال".

وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن "فيجان" أدلت بتصريحتها في مقهى في مدينة أضنة، حيث أعادت ما قالته سابقا عن اعتمادها على منظمة حماية الشعوب الديموقراطية.
 
وأضافت أن العالم لا يعتبر وحدات حماية الشعوب منظمة إرهابية، وأن على الحكومة التركية أن لا تصفها بأنها منظمة إرهابية، قالت: "نحن نسند ظهورنا إلى وحدات حماية الشعوب الديموقراطية كشعب تركي وليس كوحدات حماية الشعوب الكردية. لو لم نكن قد استندنا إلى وحدات حماية الشعوب الديموقراطية لكانت داعش الآن تسيطر على مدن أضنة وجيهان. لو لم تقم وحدات حماية الشعوب بالدفاع الإنساني هناك لكانت مدينة هاتاي الآن تحت احتلال داعش، كما أنني لم أقل إنني أسند ظهري فقط، بل قلت لهم تعالوا أنتم أيضا وأسندوا ظهوركم".

الفنان التركي "تتلي سيس" لم يعد مرشحا لمجلس النواب 

أفادت صحيفة "يني شفق" بأن الفنان المشهور إبراهيم تتلي سيس، تراجع عن طلب الترشح الذي قام به من أجل الترشح لمجلس النواب في الانتخابات القادمة، وذلك بعد أن كان قد تقدم بطلب ترشح على قوائم حزب العدالة والتنمية، لكنه لم يتم قبوله في الحزب ما دفعه إلى الترشح بشكل مستقل.

وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن الهيئة العليا للانتخابات أعلنت عن تراجع تتلي سيس، عن الترشح المستقل أيضا، وطلبت من المرشح الإعلان عن تراجعه عن الترشح بحسب الأصول في المحافظة التي قدم فيها للترشح، وهي "شانلي أورفة".

وجاء في القرار الذي أصدرته هيئة العليا للانتخابات، أن على المرشح أن يعلن في أحياء مدينته عن تراجعه عن الترشح بحسب الأصول والقوانين الضابطة للترشح في الانتخابات البرلمانية التركية.

الانتخابات التركية: العدالة والتنمية يدعو للتصويت ضد أعداء تركيا

أفادت صحيفة "يني عقد" بأن وزير الطاقة التركي السابق تنر يلدز، تكلم في إطار حملة حزب العدالة والتنمية الانتخابية، حيث دعا المواطنين الأتراك إلى النزول والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التركية، مبينا أن هذه الانتخابات تحمل أهمية كبيرة بالنسبة إلى تركيا.

وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن الوزير السبق بيّن أن الشعب سيدلي بكلمته في هذه الانتخابات ليفسد الألعاب القذرة التي يقوم بها أعداء تركيا باستهدافها ساعين إلى التأخر بتركيا لعشرات السنوات، حيث قال: "لم يقوموا بهذه اللعبة لأول مرة، فقد سرقوا الإنجازات التي قام بها عدنان مندريس عام 1960، كما أنهم قاموا بسرقة كل الإنجازات التي قام بها سليمان دميريل عام 1971، وسرقوا الإنجازات أيضا في عام 1980، وسرقوا الإنجازات التي قام بها تورغت أوزال بالائتلاف الذي أٌقاموه، واليوم يريدون أن يسرقوا الإنجازات التي قام بها حزب العدالة والتنمية.. إلا أن الشعب لن يسمح لهم بهذا الأمر".